القائمة الرئيسية

الصفحات

 

هشاشة العظام


https://abhaskom.blogspot.com/


تعني: العظام المنخورة. تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام إلى إضعاف العظام لتصبح هشة، إلى درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جداً تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال، قد يسبب كسوراً في العظام. يعود سبب ضعف العظام هذا، في معظم الحالات، إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.

قد تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام، في الغالب، إلى كسور في العظام، معظمها في عظام العمود الفقري، الحوض، الفخذين أو مفصل كف اليد. وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا المرض يصيب في الغالب السيدات، إلا أن هشاشة العظام قد تصيب الرجال أيضاً. وبالإضافة إلى المصابين بمرض هشاشة العظام، هنالك الكثيرون أيضاً ممن يعانون من هبوط كثافة العظام.

ما من وقت متأخر جداً أو مبكر جداً ليقوم الإنسان ببعض الأمور لمنع ظهور هشاشة العظام. ويستطيع كل إنسان اتخاذ تدابير معينة للحفاظ على سلامة عظامه وتمتينها مدى الحياة.

تُسبِّب هشاشة العظام ضعف العظام وسهولة انكسارها — فتجعلها هشة لدرجة أن أي سقوط أو حتى المجهود البسيط مثل الانحناء أو السعال يُمكن أن يتسبَّب في الكسور. وتَحدُث حالات الكسر المرتبطة بهشاشة العظام بصورة شائعة في الوِرك والرسغ والعمود الفقري.

العظام هي النسيج الحيٌّ الذي ينكسر ويُستَبدَل باستمرار. يَحدُث مرض هشاشة العظام عندما لا يُواكِب خَلْق عظام جديدة فَقْد العظام القديمة.

تُؤثِّر هشاشة العظام على الرجال والنساء من جميع الأعراق. ولكنَّ النساء ذوات العرق الأبيض والآسيوي — خاصة النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس — هنَّ الأكثر عُرضةً للخطر. يُمكن أن تُساعد الأدوية، والنظام الغذائي الصحي، وتمارين رفع الأثقال في منع خسارة العظام أو تقوية العظام الضعيفة بالفعل.

·       أعراض هشاشة العظام

تتّسم المراحل المبكرة من ضعف الكتلة العظمية (Bone mass)، بأنها تخلو عادةً من الآلام أو أية أعراض أخرى.

لكن، منذ لحظة ظهور ضعف أو ضمور في العظام من جراء الإصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدأ بعض أعراض هشاشة العظام بالظهور، من بينها:

·       أسباب وعوامل خطر هشاشة العظام

تتعلق متانة العظام بحجمها وبكثافتها. أما كثافة العظام فتتعلق بمستويات الكالسيوم والفُسفور في الجسم، بالإضافة إلى المعادن الأخرى التي تدخل في تكوين العظام. عندما تحتوي العظام على كمية من المعادن أقل من المطلوب، تفقد العظام قوتها ثم تفقد، في نهاية الأمر، قدرة الدعم الداخلية الخاصة بها.

 

·       عملية تجدّد الأنسجة العظمية:

لم يتوصل العلماء بعد لفهمٍ تامٍّ لمجمل الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة، لكن هذه العملية تتعلق بكيفية بناء العظام. فالعظم يتبدل باستمرار، إذ تنشأ أنسجة عظمية جديدة وتتحلل (تتفكك) أنسجةً قديمة. وتعرف هذه العملية بعملية تجدّد أو إعادة بناء النسيج العظمي، أو تبدّل النسيج العظمي.

تحدث الدورة الكاملة لتجدّد العظام في غضون فترة زمنية تقدر بثلاثة أشهر. يعمل الجسم – لدى صغار السن – على إنتاج النسيج العظمي الجديد بوتيرة أسرع مما يستغرقه تفكك أو تحلل الأنسجة العظمية القديمة. أي أن الكتلة العظمية تزداد باستمرار عند صغار السن. وتبلغ الكتلة العظمية أوجها في منتصف العقد الثالث من عمر الإنسان.

ثم تتواصل عمليات تجدد الأنسجة العظمية، لاحقاً، لكن الجسم يفقد أنسجة عظمية أكبر من تلك التي يستطيع أن ينتجها. فلدى السيّدات في مرحلة الإياس (“سن اليأس” – انقطاع الطمث)، تزداد وتيرة تضاؤل حجم الأنسجة العظمية باستمرار، جراء الهبوط الحاد الذي يطرأ في مستوى تركيز هرمون الأستروجين في الدم. وبالرغم من كثرة العوامل التي تؤثر على فقدان الأنسجة العظمية، إلا أن السبب الرئيسي للفقدان المتزايد للأنسجة العظمية لدى السيدات يعود إلى هبوط مستويات إنتاج الأستروجين خلال فترة انقطاع الطمث.

ترتبط درجة الخطورة لإصابة شخص ما بتخلخل العظام بكمية الأنسجة العظمية التي تكون قد تراكمت في جسمه خلال الفترة العمرية الممتدة بين سن 25 و 35 عاماً (أوج كمية الأنسجة العظمية)، كما ترتبط بالسرعة التي يفقد فيها الشخص الأنسجة العظمية فيما بعد. كلما كبر حجم الكتلة العظمية في أوجها كلما كان لدى الشخص مخزون أكبر من الكتلة العظمية، وبذلك يقل خطر الإصابة بهشاشة العظام في سن متقدمة، نسبياً.

في حال وجود نقص في استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) (Vitamin D) خلال العقود الثلاثة الأولى من حياة الإنسان، قد يؤدي ذلك إلى هبوط في الكتلة العظمية في جسم هذا الشخص عند بلوغه السن التي تبلغ فيها الكتلة العظمية أوجها، مما يؤدي إلى فقدان هذا الشخص كتلة عظمية بسرعة أكبر نسبياً فيما بعد.

·       العوامل التي تساهم في تحسين صحة العظام:

هنالك ثلاثة عوامل حيوية تساهم في تحسين صحة العظام على امتداد سني العمر:

ممارسة النشاط البدني بانتظام.

استهلاك كميات كافية من الكالسيوم.

استهلاك كميات كافية من فيتامين (د)، الذي يعد ضرورياً لتحفيز امتصاص الكالسيوم في الجسم.

·       مضاعفات هشاشة العظام

تعد كسور العظام أكثر مضاعفات هشاشة العظام انتشاراً وخطورة لدى المصابين بمرض هشاشة العظام. تحدث معظم الكسور، عادةً، في العمود الفقري وفي عظام حوض الفخذين، نظراً لكونها العظام الرئيسية التي تحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم. وتحدث الكسور في حوض الفخذين، عادةً، نتيجة لتلقي ضربات أو جراء حوادث السقوط.

على الرغم من أن غالبية المصابين بمرض هشاشة العظام يشفون جيداً، بفضل الحلول الجراحية المتقدمة والحديثة، إلا أن الكسور التي قد تحدث في حوض الفخذين قد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب، بل قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان، من جراء التعقيدات التي قد تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية، وخاصة ً لدى المتقدمين في السن. كذلك، فإن الكسور في أكفّ اليدين هي من الكسور الواسعة الانتشار بين مصابي مرض هشاشة العظام، والتي تنجم في الغالب عن حوادث السقوط.


قد تحدث كسور في العمود الفقري، في بعض الحالات، دون التعرض لضربات أو لحوادث سقوط، لمجرد وجود ضعف في عظام الظهر (الفقرات)، إلى درجة أنها تبدأ بالانضغاط (الانطباق) فقرة فوق أخرى. ويسبب انضغاط الفقرات آلاماً حادة في الظهر تستدعي فترة استشفاء طويلة.

·       تشخيص هشاشة العظام

قلّةُ العظم (Osteopenia)، أو الكتلة العظمية المتدنية، هي الفقدان المعتدل لكتلة العظم بشكل لا يُعتبر خطيراً بما يكفي لتصنيفها بأنها هشاشة عظام (Osteoporosis). ومع ذلك، فهي تزيد من احتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام. يستطيع الطبيب المعالج تشخيص حالات قلة العظم، أو حتى المراحل المبكرة من الإصابة بمرض هشاشة العظام، بواسطة استخدام مجموعة من الأدوات والوسائل لقياس كثافة العظام.

·       فحص كثافة العظام 

تعد طريقة تصوير كثافة العظام بتقنية DEXA (قياس امتصاص العظم بواسطة الأشعة السينية المزدوجة) طريقة التصوير الأفضل. هذا الإجراء سهل وسريع ويعطي نتائج عالية الدقة. يتم في هذا الفحص قياس كثافة العظام في العمود الفقري وعظمة الحوض ومفصل كف اليد، والتي هي أكثر المناطق اعرضة في الجسم للإصابة بمرض هشاشة العظام. كما يستخدم هذا الفحص لرصد ومتابعة التغيرات التي تحصل في هذه العظام مع مرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، ثمة فحوص أخرى يمكن بواسطتها قياس كثافة العظام، بدقة متناهية ومنها:

التصوير فائق الصوت/ ألتراساوند (Ultrasound).

التصوير المقطعي المحوسب (CT).

·       متى ينبغي الخضوع للفحص؟

تنصح المنظمة الأمريكية القومية لهشاشة العظام السيدات اللواتي لا تتلقين أياً من العلاجات التي تحتوي على هرمون الأستروجين، بالتوجه لإجراء فحص لكثافة العظام، في حال:

بلوغ سن الـ 65 عاماً، بغض النظر عما إذا كانت السيدة تنتمي لأي من المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام أم لا.

بلوغ السيدة سن الإياس (مرحلة انقطاع الطمث)، إذا كانت تنتمي إلى واحدة من المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام على الأقل، بالإضافة إلى تعرضها لحادثة واحدة على الأقل لكسر في العظم.

إذا كانت السيدة تعاني من أي من المشاكل الطبية المرتبطة بالعمود الفقري.

إذا كانت السيدة تتلقى أياً من العلاجات الدوائية التي قد تسبب الإصابة بمرض هشاشة العظام، مثل البريدنيزون (Prednisone) أو ما شابه.

إذا كانت السيدة تعاني من: داء السكري من النوع الأول (Type 1 Diabetes)، أو من أمراض الكبد أو أي من أمراض الكلى، أو أي من الأمراض التي قد تصيب الغدة الدرقية، أو إذا كانت هنالك حالات من الإصابة بمرض هشاشة العظام في التاريخ المرضي للعائلة.

إذا انقطع الطمث لدى السيدة في سن مبكرة.

أما لدى الرجال، فلا ينصح الأطباء عادةً بإجراء فحص للكشف المبكر عن هشاشة العظام، نظراَ لأن هشاشة العظام أقل شيوعاً بين الرجال.

·       الأعراض


عادة لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة من فقدان العظم. ولكن بمجرد ضعف العظام نتيجة الإصابة بهشاشة العظام، قد تظهر عليك أعراض وعلامات وهي:

ألم الظهر نتيجة كسر الفقرات العظمية أو تآكلها قصر القامة بمرور الوقت

انحناء الوقفة

سهولة الإصابة بكسور العظام عن المعدل المتوقع

متى تزور الطبيب؟

قد تودين التحدث إلى طبيبك بشأن مرض هشاشة العظام إذا كنتِ قد مررتِ بانقطاع الطمث المبكر أو تناولت الكورتيكوستيرويدات لعدة أشهر في إحدى المرات، أو إذا كان أحد والديك مصابًا بكسور في الوِرك.

·       الأسباب




هشاشة العظام تضعف العظمافتح مربع الحوار المنبثق لأن عظامك في حالة تجدُّد مستمرة ــ تُصنَع عظام جديدة وتتكسَّر العظام القديمة. عندما كنتَ صغيرًا، كان جسمكَ يقوم بتصنيع عظام    جديدة أسرع من تكسيره للعظام القديمة، وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام. بعد أوائل العشرينيات تتباطأ هذه العملية، ويصل أغلبالأفراد إلى ذروة كتلة العظام عند وصولهم لسن الثلاثينيات.

 ومع التقدُّم في العمر، تُنخَر كتلة العظام بشكل أسرع من بنائها.

تعتمد احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام جزئيًّا على مقدار الكتلة العظمية التي تحصل عليها خلال شبابك. تتحكم العوامل الوراثية بِذُرْوَة كتلة العظام إلى حدٍّ ما وتختلف أيضًا وَفْقًا لكل مجموعة عرقية. كلما كان الحد الأقصى لكتلة العظام في سن الـ 30 أكبر، يزداد رصيد عظامك "في بنك صحة العظام"، وتنخفض احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام مع تقدمكَ في العمر.

·       عوامل الخطر


يُوجد عدد من العوامل التي تَزيد من احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام — وتشمل العمر، والعرق، والخيارات الحياتية الصحية، والحالات الطبية والعلاجات.

المخاطر غير القابلة للتغيير

هناك بعض عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام تكون خارج

نطاق سيطرتك، ومن ضمنها:

جنسك. تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.

العمر. كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.

العِرق. يزيد خطر إصابتك بهشاشة العظام إذا كنت من ذوي

 البشرة البيضاء أو من أصل آسيوي.

التاريخ العائلي. إن وجود أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات

مصابًا بهشاشة العظام يعرضك لقدر أكبر من الخطورة، لا سيما

 إذا كان والدك أو والدتك قد سبق وتعرض لكسر في الوِرك.

حجم هيكل الجسم. يُعَد الرجال والنساء الذين يتمتعون بهياكل جسم صغيرة أكثر عرضةً لهذه الخطورة؛ لأن كتلة العظام لديهم عادة ما تكون أقل وتتناقص مع تقدمهم في العمر.

مستويات الهرمون

تُعد هشاشة العظام أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين لديهم هرمونات معينة أكثر أو أقل مما ينبغي في أجسامهم. ومن أمثلتها:

الهرمونات الجنسية. يميل انخفاض مستويات هرمون الجنس إلى إضعاف العظام. يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

ويتعرض الرجال إلى انخفاض تدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون مع تقدُّمهم في العمر. يُحتمل أن تُسرع علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وعلاجات سرطان الثدي التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء؛ من فقدان العظم.

مشكلات الغدة الدرقية. يمكن أن يسبب الكثير من هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. يمكن أن يحدث هذا إذا كانت الغدة الدرقية لديك مفرطة النشاط، أو إذا كنت تتناول الكثير من أدوية هرمون الغدة الدرقية لعلاج قصور الغدة الدرقية.

الغدد الأخرى. ترتبط الإصابة بهشاشة العظام كذلك بفرط نشاط الغدد الدرقية والكظرية.

عوامل التغذية

·       تزدادُ احتماليةِ الإصابةِ بهشاشةِ العظامِ في الأشخاصِ الذين لديهم:

نقص في تناوُل الكالسيوم. يلعبُ انخفاضُ الكالسيومِ مدى الحياةِ دورًا في الإصابةِ بهشاشةِ العظام. يسهم انخفاض مدخول الكالسيوم في خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

اضطراب الشهية. يُضعف تقييدُ تناوُلِ الطعامِ بشدَّةٍ والبقاءُ تحت الوزنِ الطبيعيِّ العظامَ في كلٍ من الرجالِ والنساء.

جراحة الجهاز الهضمي. تُحدِّد الجراحةُ لتقليلِ حجمِ معدتكَ أو إزالةِ جزءٍ من الأمعاءِ كميةَ مساحةِ السطحِ المُتاحة لامتصاصِ العناصرِ المغذية بما في ذلك الكالسيوم. تشملُ هذه العملياتُ الجراحيةُ تلك التي تساعدكَ على إنقاصِ الوزنِ وعلاج الاضطراباتِ المَعديةِ المعويةِ الأُخرى.

·       الستيرويدات والأدوية الأخرى


إن العلاج طويل المدى بأدوية الكورتيكوستيرويد، سواء عن طريق الفم أو الحقن مثل البريدنيزون والكورتيزون، يتعارض مع عملية إعادة بناء العظام. كما ترتبط هشاشة العظام أيضًا بتناوُل أدوية لمكافحة الأمراض التالية أو الوقاية منها:

النوبات الـمَرَضية

الارتجاع المعدي

السرطان

رفض زرع الأعضاء

الحالات الطبية

خطرُ الإصابةِ بهشاشةِ العظامِ أعلى في الأشخاصِ الذين لديهم مُشكلات طبية مُعينة، والتي تشمل:


الداء البطني

مرض الأمعاء الالتهابي

أمراض الكلى أو الكبد

السرطان

الذِّئبة

الورم النقوي المتعدِّد

التهاب المفاصل الروماتويدي

اختيارات نمط الحياة

·       بعض العادات السيئة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. ومن أمثلتها:

نمط حياة مستقر. الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالأشخاص الأكثر نشاطًا. أي تمرينات للوزن والأنشطة التي تعزز التوازن والموقف الجيد تعود بالنفع على عظامك، ولكن المشي والجري والقفز والرقص ورفع الأثقال تبدو مفيدة بشكل خاص.

الإفراط في تناوُل الكحوليات. يزيد الاستهلاك المنتظم لأكثر من مشروبين كحوليين في اليوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

تعاطي التبغ. الدور الدقيق الذي يلعبه التبغ في هشاشة العظام ليس واضحًا، ولكن ثبت أن استخدام التبغ يساهم في ضعف العظام.

المضاعفات

·       كسور الضغط افتح :

كسور العظام، وخصوصًا في العمود الفقري، أو الوِرك، تُعَد أكثر المضاعفات خطورة لهشاشة العظام. يحدث كسر عظمة الوِرك عادةً بسبب السقوط، ويمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة، بل وتزايد خطر الوفاة خلال العام الأول بعد الإصابة.

في بعض الحالات، يمكن أن تحدث كسور العمود الفقري حتى إذا لم تتعرض للسقوط. العظام التي تشكل العمود الفقري (الفقرات) يمكن أن تضعف إلى درجة الانكماش، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ألم في الظهر، وانخفاض الطول، واتخاذ وضعية التقوس إلى الأمام في العمود الفقري.

·       الوقاية

التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورية للحفاظ على صحة عظامكَ طوال حياتكَ.

·       البروتين

يُعَدُّ البروتين عنصر أساسي لبناء العظام. ومع ذلك، توجد أدلة متضاربة بخصوص تأثير تناوُل البروتين على كثافة العظام.

يحصل أغلب الأشخاص على كمية وافرة من البروتين في نظامهم الغذائي، ولكن البعض لا يفعل. يُمكن أن يحصل النباتيون على القدر الكافي من البروتين في نظامهم الغذائي في حال اهتمامهم بالبحث عن المصادر المناسبة، مثل فول الصويا، والمكسرات، والبقوليات، والبذور، والبيض، والحليب ومشتقاته للنباتيين.

قد يأكل البالغون الأكبر سنًّا كمية أقل من البروتين للعديد من الأسباب. إذا كنتَ تعتقد أنكَ لا تحصل على القدر الكافي من البروتين، اسأل الطبيب عن خيار تناوُل المكملات.

·       وزن الجسم

ونقص الوزن يَزيد من فرصة فقدان العظام والكسور. من المعروف الآن أن زيادة الوزن تزيد من خطر حدوث كسور في ذراعك ومعصمك. وعلى هذا النحو، فإن الحفاظ على وزن مناسب للجسم يفيد العظام كما هو الحال بالنسبة للصحة بشكل عام.

·       الكالسيوم

يحتاج الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا إلى 1000 ميليغرام من الكالسيوم يوميًّا. وتزداد هذه الكمية اليومية إلى 1200 ميليغرام عند بلوغ المرأة 50 عامًا والرجال 70 عامًا.

وتتضمن المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم ما يلي:

مشتقات الحليب القليلة الدسم

الخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن

السلمون المعلَّب مع العظام والسردين

منتجات الصويا مثل التوفو

حبوب الإفطار وعصير البرتقال المضاف إليهما كالسيوم

إذا واجهتَ صعوبة في الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من نظامك الغذائي، ففكِّرْ في تناوُل مكملات الكالسيوم. ومع ذلك، رُبِط الإفراط في الكالسيوم بالإصابة بحصى الكلى. بالرغم من أنه غير مؤكد، فإن بعض الخبراء يرون أن الإفراط في الكالسيوم، وخاصةً في المكملات الغذائية، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

يوصي قسم الصحة والدواء في الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب (المعروف سابقًا باسم معهد الطب) بألا تزيد كمية الكالسيوم الإجمالية من المكملات الغذائية والنظام الغذائي مجتمعَيْن، عن 2000 ميليغرام يوميًّا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

·       فيتامين D

يحسن فيتامين D قدرة جسمك على امتصاص الكالسيوم، ويحسن صحة العظام بطرق أخرى. يمكن للناس الحصول على بعض فيتامين D من أشعة الشمس، ولكن قد لا يكون هذا مصدرًا جيدًا إذا كنت تعيش في منطقة عالية الارتفاع، أو تُلازِم المنزل، أو تستخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس بانتظام، أو تتجنب أشعة الشمس بسبب خطر الإصابة بسرطان الجلد.

للحصول على ما يكفي من فيتامين D للحفاظ على صحة العظام، فمن المستحسن أن يحصل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عامًا على 600 وحدة دولية (IU)، وأن يحصلوا على 800 وحدة دولية في اليوم بعد سن 70 من خلال الغذاء أو المكملات الغذائية.

قد يحتاج الأشخاص الذين ليس لديهم مصادر أخرى لفيتامين D، وخاصةً محدودي التعرض لأشعة الشمس، إلى مكمل غذائي. تحتوي معظم المكملات الغذائية المتعددة الفيتامينات على كمية تتراوح ما بين 600 و800 وحدة دولية من فيتامين D. ويمكن أن يحصل معظم الأشخاص إلى ما يصل إلى 4000 وحدة دولية من فيتامين D يوميًّا بشكل آمن.

·       علاج هشاشة العظام

العلاجات الهُرمونية:

كان العلاج الهرموني (Hormonal therapy – HT) يشكل، في الماضي، علاج هشاشة العظام الأساسي. لكن وبسبب ظهور بعض الإشكاليات المتعلقة بسلامة ومأمونية استعماله، وبسبب توفر أنواع أخرى من العلاجات اليوم، بدأت وظيفة العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام تختلف وتتبدل.

فقد تم ردّ معظم المشكلات إلى العلاجات الهرمونية التي تؤخذ عن طريق الفم بشكل خاص، سواء كانت هذه العلاجات تشمل البروجستين (Progestin – وهو بروجستيرون تخليقيّ – Synthetic Progesterone) أم لا. وإذا ما أوصى الطبيب بتلقي علاج هرموني، فبالإمكان الحصول على العلاج الهرموني، اليوم، بعدة طرق، منها مثلاً: اللاصقات، المراهم أو الحلقات المهبلية (Vaginal rings).

في كل الأحوال، يتوجب على المريض التمعن في الإمكانيات العلاجية المتاحة أمامه، مع استشارة الطبيب لضمان الحصول على علاج هشاشة العظام الأنسب والأنجع.

وصفة دواء طبية:

إذا كان علاج هشاشة العظام الهرموني غير مناسب لمريضٍ ما، وإذا لم يساعد تغيير النظام الحياتي للمريض في السيطرة على هشاشة العظام، فهنالك أنواع من العقاقير الدوائية التي تعطى بوصفة طبية وتعد ناجعةً في إبطاء فقدان الكتلة العظمية، بل وقد تساعد كذلك في زيادة الكتلة العظمية مع مرور الوقت.

علاجات الطوارئ:

لقد ثبت أن نوعاً معيناً من العلاجات الطبيعية (Physiotherapy) تساعد في تخفيف حدة الألم بشكل ملحوظ، كما تساعد أيضاً في تحسين ثبات قوام الجسم وتقليل خطر الإصابات جراء السقوط، لدى النساء اللواتي تعانين من هشاشة العظام، في موازاة الانحناء في العمود الفقري. ترتكز طريقة العلاج الطبيعي في علاج هشاشة العظام على الدمج بين جهاز يدعى Spinal weighted Kypho – orthosis) WKO)- وهو عبارة عن جهاز خاص يتم تركيبه على الظهر يقوم بدعم الظهر بواسطة تركيز ثقل الجسم في الجزء السلفي من العمود الفقري – وبين التمارين الجسدية الرامية إلى شدّ الظهر.

يتم ربط الجهاز على الظهر مرتين يومياً: لمدة 30 دقيقة في الفترة الصباحية و30 دقيقة أخرى في فترة ما بعد الظهر، مع القيام بتمارين خاصة لشد الظهر، إذ يقوم المصاب بأداء التمارين عشر مرات في كلٍّ من الفترتين.

يشكل استهلاك كميات كافية من الكالسيوم ومن فيتامين (د) عنصراً هاماً وحاسماً في تقليل أخطار الإصابة بمرض هشاشة العظام، بشكل ملحوظ. وعند ظهور علامات مرض هشاشة العظام، من الضروري الحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، بالإضافة إلى الوسائل والتدابير الإضافية، لأن من شأن ذلك أن يساعد كثيراً في  الحد من، بل منع، استمرار ضعف العظام. ويمكن، في بعض الحالات، حتى تعويض الكتلة العظمية التي تم فقدانها بكتلة عظمية جديدة.

·       التمارين

يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في بناء عضلات قوية، وإبطاء فقدان العظام. ستفيد ممارسة الرياضة العظام بصرف النظر عن وقت البدء، ولكنك ستحصل على أكثر المزايا إذا بدأت التدريب بانتظام في مرحلة الشباب، ثم واصلت التدريب خلال حياتك.

اجمع بين تدريب القوة وتدريبات تحمل الوزن وتمارين التوازن. يساعد تدريب القوة على تقوية العضلات والعظام في ذراعيك والجزء العلوي من عمودك الفقري. وتؤثر تمارين تحمل الوزن مثل — المشي، والركض، والجري، وصعود الدرج، والقفز بالحبل، والتزلج ورياضات الضغط، على عظام الساقين، والوركين والجزء السفلي من العمود الفقري. يمكن أن تقلل تمارين التوازن مثل رياضة تاي تشي من خطر تعرضك للسقوط وخاصة كلما تقدمت في العمر.

يمكن أن توفر السباحة، وركوب الدراجات وممارسة التمارين على آلات مثل أجهزة التدريب البيضاوية تمرينًا جيدًا للقلب، والأوعية الدموية، ولكنها لا تساعد في تحسين صحة العظام.

·       الوقاية من هشاشة العظام

  قد تساهم بعض النصائح المدرجة هنا في تحسين الوقاية من فقدان الكتلة العظمية:

المواظبة على ممارسة النشاط الجسدي.

إضافة منتجات الصويا إلى قائمة الغذاء اليومية.

الامتناع عن التدخين.

فحص إمكانية تلقي علاجات هرمونية.

الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية بإفراط.

التقليل من استهلاك الكافايين.


https://abhaskom.blogspot.com/

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع