القائمة الرئيسية

الصفحات


البيئة

https://abhaskom.blogspot.com

البيئة خلق الله تعالى كوكب الأرض، وأوجد فيه كل ما يحتاج إليه الإنسان من أجل العيش والنمو والتطوّر، واستطاع الإنسان أن يؤدي جميع مهامه بصورةٍ جيدة بسبب استغلاله لهذه العناصر المختلفة، ويرتبط الإنسان بهذه العناصر المختلفة بشكلٍ مباشر أو غير مباشر حيث تؤثر فيه وبمدى قدرته على العيش بطريقةٍ سليمة، وهذه العناصر تسمى بالبيئة. يُعتبر مفهوم البيئة شاملاً ومتنوعاً، فكلّ شخصٍ ينظر إلى البيئةِ من منظوره الخاص وحسب بيئة عمله، فالبيئة بشكلٍ عام ترتبط بعلاقة الإنسان ونشاطاته مع العناصر المختلفة المحيطة به، بينما مفهوم البيئة لغةً؛ يعود إلى "بوأ" أو "تبوأ" ويعني الاستقرار والنزول في مكانٍ معين، ويعني عودة الإنسان إلى مكانٍ معين يستقر به. وأول من عرّف البيئة هم المختصون في العلوم الحيويّة والطبيعيّة، فجرى تعريف البيئة الحيوية بأنها عملية تكاثر الإنسان وكل ما يرتبط به للمحافظة على نسله من علاقته مع الكائنات الحية كالحيوانات والنباتات، بينما في علم الطبيعة فإن البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من عناصر سواء كانت حية أو غير حية، حيث تؤثر بالإنسان بشكلٍ مباشر أو غير مباشر.
كما أنَّ العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية كلّها تدخل في مفهوم البيئة، فعلاقات الإنسان مع الآخرين، ومدى ثقافة الإنسان نفسه يربطها المختصون بتعريف مفهوم البيئة. عناصر البيئة تتنوّع عناصر البيئة حسب الاتجاه الذي يتم تعريف البيئة فيه، حيث قد تشمل: البيئة الطبيعيّّة: وهي العناصر التي أودعها الله تعالى على كوكب الأرض مثل المصادر المائية، والهوائيّة، والتربة، والشمس، وعناصر المناخ المختلفة، والكائنات الحية المختلفة من أدقها إلى أعقدها. البيئة الاصطناعية: وهي كل ما أوجده الإنسان على الأرض من عناصر، وتؤثر به بطريقة مباشرة وغير مباشرة؛ مثل الأبنية والمصانع والسيارات وغيرها. البيىة البيولوجيّة: وتشمل الإنسان والكائنات الحية المختلفة، وتعتبر البيئة البيولوجيّة جزءً من البيئة الطبيعية. البيئة الاجتماعية: وتشمل علاقة الإنسان بغيره من الكائنات الحية وعلاقتها بالآخرين من أبناء جنسه.
تلوث البيئة نظراً لأهمية البيئة المحيطة بالإنسان فإن حمايتها والمحافظة عليها من الملوثات المختلفة ترتبط ارتباطاً مباشراً بصحة الإنسان وحمايته من الأمراض، وقد تتعرّض البيئة إلى الكثير من الملوثات منها؛ تلوث مصادر المياه بمخلفات المصانع، وتلوث الهواء بالدخان المتصاعد من المصانع والسيارات. كما أنّ التلوث قد يصل إلى التربة التي تغذي النباتات التي يتغذى عليها الإنسان والحيوان، ومن أنواع التلوث الأخرى التلوث الضوضائي الذي يحدث نتيجة ارتفاع الأصوات المنبعثة من السيارات أو الأعمال الإنشائية، وقد ظهرت الكثير من الأمراض الجديدة التي أصابت الإنسان والحيوان بسبب تلوث البيئة المحيطة.
البيئة البيئة هي ركنٌ أساسيٌ من أركانِ الحياة التي نعيشها، وتؤثّر بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشرٍ في حياتنا؛ فهي تُعبر عن كل الأشياء التي تحيط بنا من ماءٍ، وهواءٍ، وإنسانٍ، وحيواناتٍ، ونباتات، وجمادات، فكل شيءٍ من حولنا يُمثل جزءاً لا يتجزأ من البيئة، وأي اختلالٍ، أو زيادةٍ، أو نقصانٍ يسبب اختلالاً في هذا النظام البيئي المُتقَن، مما يضر البيئة ويتسبّب في الكثير من المشاكل.
 تُعتبر البيئة أيضاً من ضمن الأولويات التي اهتمّت بها الدّول وسنتْ لأجلها الكثير من القوانين، حتى أنَّ مُعظم دول العالم أَسست وزارات وأسمتها وزارة البيئة؛ لتكون دليلاً للعناية بها وحمايتها من أي ملوثٍ، أو اختلالٍ، بالإضافة لتأسيس الجمعيات البيئية والمؤسسات التي تُعنى بالحفاظ على البيئة، ومتابعة سير مَكوناتها جميعاً، من كائناتٍ حية وجمادات. AD
تواجه البيئة الكثير من المُشكلات، منها ما تُسبّبها عناصر البيئة نفسها، ومن أهمها الإنسان؛ فالإنسان يُعتبر من أكبر العوامل التي تُساعد على الاختلال البيئي من خلال قتله للحيوانات، والقضاء على الغطاء النباتي، ونفثِ الأبخرة والغازاتِ السامة والملوثات في الهواء، وغيرها من الأفعال المضرّة بالنظام البيئي.
تسببت نشاطات الإنسان الكثيرة والعشوائية بِثقب طبقةِ الأوزون، وتقليل وجود النباتات على الأرض، ممّا يؤدّي لقلةِ إنتاج الأكسجين، والتسببِ بحدوثِ أمراضٍ كثيرة، كما تُسبب الملوثات التي يَطرحها الإنسان إلى البيئة موت الأسماك بتأثير السوائل والمركبات السامة التي تتدفق للبحار.
 من أهم المشاكل والمخاطر التي تنتج عن تلوث البيئة هي زيادة احتمالية الإصابة بالسرطانات، وأمراض الرئة، وأمراض القلب والشرايين، كما يؤدّي لانقراض كثيرٍ من الكائنات الحية، وعدم استطاعتها التأقلم مع البيئة الجديدة، ورغم هذا فإنَّ بعض العوامل الطبيعية تسبب اختلالاتٍ بيئيةٍ أيضاً، مثل: الزلازل والبراكين. حتى نحيا في بيئةٍ نظيفةٍ يجب علينا أنْ نَتكاتف جميعاً لحمايتها، وأنْ نَبذُلَ قُصارى جُهدنا لإيقاف التلوث الحاصل، من خلال سَن المزيد من القوانين وإلزام الجميع بها، ووضع العقوبات الرادعة على أيّ شخصٍ يَتسببُ في اختلالِ النظام البيئي أو تلويثه؛ لأنّ حماية البيئة اليوم تكفل حياةً أجمل للأجيال القادمة، وتحافظ على حقهم في بيئةٍ نظيفةٍ خاليةٍ من الملوثات السامة. من أهم الخطوات التي وُضعت لحماية البيئة هي تأسيس المحميات الطبيعية، والتي تضمن عدم طغيان عنصرٍ على آخر، من خلال وضع الحيوانات المُهددة بالانقراض والنباتات النادرة في بيئةٍ مثاليةٍ مناسبةٍ لها كي تنمو وتتكاثر، دون اختلالٍ أو نقصانٍ أبداً، لأن البيئة أمانة في أعناقنا جميعاً ويجب أنْ نحافظ عليها جيداً.


هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع