الكتابة
المقدمة :
الكتابة
تُمثّل وسيلة تواصل بشري تمثل لغةً ما عن طريق علامات ورموز معينة. يمكن للرموز
المكتوبة أن تمثل اللغة المنطوقة عن طريق إنشاء نسخة من الكلام والتي يمكن تخزينها
للرجوع إليها مستقبلًا أو إرسالها لأماكن أخرى. بمعنى آخر فالكتابة ليست لغة،
ولكنها أداة تستخدم لجعل اللغات قابلة للقراءة. تعتمد الكتابة على نفس هياكل
الكلام الموجودة في اللغة مثل المفردات والقواعد والنطق، مع الاعتماد الإضافي على
نظام معين من العلامات والرموز. تسمى النتيجة النهائية لنشاط الكتابة بالنص، والذي
يقوم بترجمة النص وفهمه بالقارئ.
أهمية الكتابة :
- تكمن
أهمية الكتابة في كونها أداة الإبداع ووسيلته , فهي التي بواسطتها ينقل إلينا الأدباء
والشعراء ما تفيض به قرائحهم من عذب القول وجميل القصيد .
- وكذلك
أداة من أدوات الإعلام والدعوة وخصوصا في عصرنا الحاضر حيث انتشرت المطبوعات والجرائد
والمجلات , والكتب.
- أداة
من أدوات المعرفة والتثقيف , والتعليم في المدارس والكليات ومراكز البحث العلمي .
- أنها
أداة اتصال الحاضر بالماضي.
- أنها
وسيلة للتعبير عما يدور في النفس والخاطر .
- أن
الكتابة حفظت تراث الأمم من الضياع
.
- أنها
وسيلة من وسائل الاتصال بين الأفراد والمجتمعات وحتى الأمم مهما اختلف الزمان والمكان .
- إنها
وسيلة للتعبير عن الأحاسيس والمشاعر , والأفكار,ووسيلة لنقلها للآخرين .
- أنها أداة هامة من أدوات التعلم والثقافة فعن
طريقها يواصل الإنسان التقدم في العلم والمعرفة وهو يحتاج بالتالي إلى كتابة الملخصات
والمقالات والتقارير.
أنواع الكتابة :
الكتابة الوظيفيّة:
تعني
بالكتابة التي تؤدي وظيفةٍ خاصة في حياة الفرد والجماعة على حدٍ سواء؛ وذلك بهدف تحقيق
الفهم والإفهام. وبالتالي هي ذلك النوع من الكتابة التي يمارسها الطلبة كمتطلب لهم
في حياتهم اليومية العامة، كما يمارسونها عند الحاجة إلى الممارسة الرسميّة.
ومن المجالات لاستعمال الكتابة الوظيفية كنوع من أنواع الكتابة: كتابة الرسائل والبرقيات، السير الأكاديميّة، الاستدعاءات بأنواعها، الإعلانات وكتابة السجلات والتقارير والتلاخيص.
الكتابة الإبداعيّة:
هي
تلك العملية التي تسمح بإنتاح نص مكتوب، من خلال تطوير الفكرة الأساسية ومراجعتها وتطويرها.
كما تُعدُّ نوع من أنواع الكتابة الذي يهدف إلى الترجمة عن الأفكار، المشاعر الداخلية،
الأحاسيس والانفعالات. وبعد ذلك نقلها إلى الآخرين بأسلوب أدبي عالي؛ وذلك بغية التأثير
في نفوس السامعين أو القارئين، تأثيراً يكاد يقترب من انفعال أصحاب هذه الأعمال.
حيث
يعبّر الكاتب في هذا النوع من الكتابة عن أفكاره الذاتيّة الأصلية، كما يبني أفكاره
وينسقها وينظمها في موضوع مُعين، بطريقة تسمح للقاريء أنْ يمرُّ بالخبرة نفسها التي
مرَّ بها الكاتب.
ويُطلق
عليها أيضاً التعبير الإنشائي؛ لذا فهو تعبير إبداعي ذاتي، ينفث فيه الشاعر أو الناثر
أفكاره وأحاسيسه، حيث يُفصح عمّا يوجد بداخله من عواطف وانفعالات. وذلك بعبارات منتقاه
جيداً ومستوفية الصحة والسلامة النحوية واللغوية. ومن الأمثِلة على هذا النوع: كتابة
القصة القصيرة، الرواية، المقالة الأدبية، القصيدة الشعريّة، كتابة تراجم حياة العظماء،
السير والمذكرات الشخصية.
فوائد الكتابة :
·
تدمن
الكتابة
عندما
تتدرب على الكتابة بشكل يومي لفترة طويلة فستصبح إحدى العادات التي لن تستطيع التخلص
منها، بل ستجد نفسك توفر الوقت من أجل أن تقوم بالكتابة.
·
تصبح
أكثر تنظيمًا
وستعيد
تنظيم روتينك اليومي بالكامل من أجل أن توفر الوقت المناسب للكتابة.
·
تنمي
حصيلتك اللغوية
فخلال
رحلتك مع الكتابة ستكتسب العديد من المصطلحات والكلمات الجديدة والتي تستخدمها خلال
التدوينات التي تقوم بكتابتها.
·
تكتسب
البلاغة في الحديث
وتصبح
مفوه وقادر على الحديث في العديد من المواضيع بشكل جذاب وهذا بفضل المصطلحات والكلمات
الجديدة التي اكتسبتها.
·
تقرأ
أكثر
سواء
قراءة الكتب أو المجلات أو التدوينات المختلفة والتي ستكون مصدرك للتعرف على العديد
من الأساليب الكتابية.
·
تقابل
أشخاص جدد
عندما
تبدأ خطواتك الاولى في مجال الكتابة سترغب في التعرف على أسرار هذا العالم وتكوين صداقات
مع الأشخاص الذين يشاركوك نفس الاهتمام.
·
قد تحصل
على وظيفة جديدة
كان
تحول حياتك المهنية بالكامل إلى مجال كتابة المقالات أو تأليف الكتب والروايات عندما
تتعرف على موهبتك الكتابية.
خاتمة:
فالكتابة
هي إحدى مهارات اللغة العربية، وهي عبارة عن عملية عقلية يقوم الكاتب فيها بتوليد الأفكار
وصياغتها وتنظيمها، ثم وضعها بالصورة النهائية على الورق.
الكتابة
هي إحدى أهم وأبرز طرق التواصل بين الناس منذ العصور القديمة إلى العصور الحالية، ولشدة
أهميتها عبر التاريخ الإنساني .
https://abhaskom.blogspot.com/