القائمة الرئيسية

الصفحات


التخطيط





التخطيط 
هو عبارة عن عملية تَهتمُّ بإعداد الخُطط الخاصّة بشيءٍ معين، ويُعرَّف التخطيط بأنّه صياغة فَرضيّاتٍ حول وضعٍ مُعيّن، ويعتمد على استخدام تفكير دقيق؛ بهدف اتخاذ القرار المُناسب حول تطبيق سلوكٍ ما في المستقبل.
 من التّعريفات الأخرى للتخطيط هو نَشاطٌ يُطبّقه كافة الأفراد في أغلب الشؤون العامة، ويَعتمدُ على إعداد خُطّةٍ ذهنيّة قبل تحويلها إلى خُطة حقيقيّة؛ أي الحِرص على التفكير قبل المُباشرة بالعمل.
أهميّة التخطيط تُعتبر وظيفة التخطيط من الوظائف المُهّمة في الإدارة؛ حيث وضعت هذه الوظيفة لتحقيق أهميّة مرتبطة بها، وهي:
·       السعي إلى تقليل مُعدّل المخاطرة. الاستِفادة من المَوارد المُتاحة بأفضل الطُرق.
·       الوصولُ إلى التكامل بين المَراحل الخاصّة بالتنسيق عَن طريق اتّخاذ القرارات المُناسبة والصحيحة.
·       وضع أولويّات العمل وترتيبها وفقاً لاتفاقها مع الحاجات.
·       المُساهمة في السيطرة على كافّة المشكلات الخاصّة بتنفيذ العمل.
·       الحرص على توفير الرضا في بيئة العمل.
·       المُشاركة في التنبؤ للمستقبل الخاص بالعمل.

مبادئ التخطيط

يَعتمد تطبيق التخطيط في بيئة العمل على مَبادئ أساسيّة، وهي:
·       الهدف: هو من المُتطلّبات المُهمّة لتطبيق تخطيطٍ فعّال؛ حيث تَعتمدُ عمليّة التخطيط على وضع هدفٍ مُحدّد، ومُرتبط مع سبب وجود المنشأة، وقد يكون هذا الهدف مُعتمداً على تحقيق الأرباح، أو زيادة الحصّة الخاصّة بالمنشأة في السوق الذي توجد فيه، أو العمل على رفع معدّل الإنتاج، كما من المهم أن يكون هذا الهدف مَفهوماً وواضحاً عند كافّة الأفراد الذين يَعملون في المنشأة.
·       الفلسفة: هي كافّة المُعتقدات والأفكار الخاصّة بالطريقة المُستخدمة في الوصولِ إلى الهدف من التخطيط، وتختلف طبيعةُ الفلسفة بين المنشآت، فقد تهتمّ بتحقيق الأرباح، أو زيادة رضا العملاء، أو استمرار وجود المنشأة.
·       تطبيق سياسة مُعيّنة: هي الوَسيلة المُستخدمة في التوجيه والتحكّم بالموظفين، وتُشكّل هذه السياسة مجموعة من المبادئ التي تدعم العمل والتفكير الإداريّ، ومن الأمثلة عليها سياسة الإنتاج، وسياسة التسويق، وسياسة شؤون الموظّفين، والسياسة الماليّة. الخُطط: هي مجموعةٌ من بيانات وأهداف العمل؛ حيث تُشكّل هذه الأهداف الهدف الخاص بالمنشأة، أمّا بيانات العمل فهي الوسائل المُستخدمة في تحقيق الأهداف، كما تكشف الخُطط عن التطوّر الوظيفيّ في كلّ مرحلةٍ من مراحل العمل.
·       الأولويات: هي دور المنشأة في تخصيص الموارد الماديّة والماليّة، والعُمّال والموظّفين بناءً على أولويّاتٍ مُعيّنة، وغالباً يُعدّ الهدف صاحب أكبر أولويّةٍ هو الخاص بتخصيص الموارد، وتستند هذه الأولويّات على فلسفة المنشأة، وكلٍّ من البيئات الاجتماعيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة.

أهداف التخطيط

·       يُعدّ التخطيط من الوسائل التي تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف، ومنها:
·       تطوير العمليّة الإنتاجيّة في مُختلف النشاطات والقطاعات من حيث النوعيّة والكميّة.
·       تحقيق التوازن بين المستويات الخاصّة بالتطوّر الاجتماعيّ والاقتصاديّ، وتحديداً بين القطاعات الصناعيّة والزراعيّة بكافة المستويات الخاصّة بها.
·       تحسين كفاءة العمل في كافة القطاعات، وخُصوصاً المُعتمدة على تقديم الخدمات المتنوّعة، والتي تُساهم بتحقيق المَنفعة العامّة.

فوائد التخطيط

يُحقّق التخطيط مجموعةً من الفوائد، وهي:
·       يساهم في الوصول إلى الأهداف المَطلوبة. يساعد على دعم التنسيق بين كافّة أنواع الأعمال. يُشارك في دعم نموّ وتطوّر المهارات الخاصّة بالمديرين.
·       يساهم في تحقيق أفضل استثمار للموارد البشريّة والماديّة. يَدعم التخطيط تكيُّف الإدارة مع العوامل الخاصّة بالمُحيط الخارجيّ، مثل التطور التكنولوجيّ، وطبيعة السوق.

أنواع التخطيط

يُصنّف التخطيط إلى أنواعٍ عديدة بالاعتماد على التصنيفات الآتية:
وفقاً لتكرار الاستخدام، وتُقسم إلى نوعين هما: السياسات: هي الإرشادات المُستخدمة في تَحديد الأُسس التي يجب التقيّد بها، سواءً من الإدارة أو الموظّفين أثناء أداء العمل، وتظهر الحاجة لهذه السياسات من أجل اتخاذ القرارات المُناسبة.
الإجراءات: هي عبارة عن مجموعة من الخطوات التي يتمّ تطويرها عند ظهور أحداثٍ مُتكرّرة، وتتميّز هذه الإجراءات بأنّها دقيقة ومُفصّلة أكثر من السياسات، وواضحة في كُلّ خطواتها.

أنواع التخطيط غير متكررة الاستخدام:

تشمل ثلاثة أنواع هي:
·       البرامج: هي نشاطات مُتعدّدة ومُرتبطة مع هدف أساسيّ، مثل توصيل المياه إلى بعض المناطق التي لا تحتوي على تمديدات مائيّة.
·       الميزانيّة: هي بيان يحتوي على مجموعة أرقام تُشكّل المال الخاص بكافة النشاطات.
·       المشروعات: هي مُخطّطاتٍ تحتوي على مجموعةٍ مُعيّنة من الأنشطة الرئيسيّة أو الجزئيّة، وتسعى إلى الوصول لهدفٍ مُعيّن.

وفقاً لطبيعة التأثير:

تُقسم إلى ثلاثة أنواع هي:

  • التخطيط الاستراتيجيّ: هو التخطيط الذي يُساهم بحدوث تغيّرٍ نوعيّ في المنشأة، ويُطبق من خلال الإدارة العُليا، ويُعدّ تأثيره طويل الأجل، ومن الأمثلة عليه التخطيط لإنشاء سوقٍ تجاريّة جديدة.
  • التخطيط التكتيكيّ: هو التخطيط المُطبّق من خلال كلّ من الإدارتين الوسطى والعُليا، ويُعدّ تأثيره مُتوسّط الأجل، ويُستخدم لتقديم المُساعدة للتخطيط الاستراتيجيّ، ومن الأمثلة عليه دِراسة حجم الطلب في السوق على مُنتَج ما.

·       التخطيط التشغيليّ: هو التّخطيطُ المُطبّق من خلال كلٍّ من الإدارتين الدُنيا والوسطى، ويُعدّ تأثيره مُتوسّط الأجل، ومن الأمثلة عليه تحديد الموارد التي تحتاجها العمليّة الإنتاجيّة .
 وفقاً للمُدّة الزمنيّة، تشمل الأنواع الآتية:
·       التخطيط طويل الأجل: يَشمل فترةُ زمنيّةً طويلة وتُعادل خمس سنوات.
·       التخطيط متوسط الأجل: يشمل فترةً مُتوسّطةً من الزمن، وتزداد عن السنة الواحدة وتقلّ عن خمس سنوات.
·       التخطيط قصير الأجل: يشمل فترةً زمنيّةً قصيرة، وتكون أقلّ من سنة مثل الأيّام والأسابيع والشهور.
وفقاً للوظيفة: يشمل مجموعة من الأنواع من أهمّها:
·       التخطيط للإنتاج: هو التركيز على الأمور الخاصّة بالإنتاج، مثل: المواد الأولية، والإدارة الإنتاجيّة، ومُتابعة جودة الإنتاج.
·       التخطيط التسويقيّ: هو التّركيز على المَجالات الخاصة بالتسويق، مثل التوزيع، والترويج.
·       التخطيط الماليّ: هو الاهتمام بالموضوعات الماليّة، مثل طُرق الحصول على المال.
·       التخطيط السياسيّ: هو مُتابعة الموضوعات العامة للدّول، مثل السياسات الداخليّة والخارجيّة، والتشريعات.
·       التخطيط الاقتصاديّ: هو التّركيز على الشؤون الاقتصاديّة؛ من أجل دَعم التنمية الخاصّة بالدخل القوميّ.

أهمية التخطيط

إدارة الوقت تعتبر إدارة الوقت من الأمور المهمة في التخطيط للدّرس سواء على المستوى اليومي أو الفصلي، فهي تساعد المعلم في توضيح الدرس خطوة بخطوة وتوزيع أقسامه بشكل متسلسل، وإعطاء كل درس حقه بالوقت المحدد والكافي له، أيضاً تكوّين نظرة مستقلبيّة لما تحتوتيه المادة، وما تحتاجه من زمن معين بشكل مسبق؛ لذلك يزداد شعور المعلم بالتوجه نحو تحقيق الأهداف المنشودة من المادة بالوقت المناسب، والتحكم بمعطيات الدرس بشكل أكبر.
بناء ثقة المعلّم بنفسه التخطيط للدرس يعطي المعلّم ثقةً بنفسه لأنّه على درايةٍ كاملةٍ بما سيقوم به أثناء الحصة التدريسية، خصوصاً إذا اتبع المعلم أساليب تدريس حديثة؛ تقوم على مبدأ التعليم الفعّال واستخدام آليات تعليمية جديدة.
 تحقيق أهداف الدرس عند اتباع خطة درس مفيدة، سيتيح للمعلّم القدرة على تقييم الطلاب بشكل دقيق، ومعرفة فهمهم ومواءمة طريقة التدريس لهم، فيتمكّن المعلّم من قياس وصول أهداف الدّرس للطلاب ومعرفة احتياجاتهم.
أداة مرجعية وجود خطة تدريس طويلة الأمد تساعد المعلّم البديل بشكل أسرع في معرفة المعلومات التي تم إيصالها للطلبة، وكيفية الاستمرار بالمنهاج بالطريقة نفسها التي بناها المعلم القديم، فلا يتشتت الطلبة بطريقةٍ تتناول المعلومات بشكل جديد؛ قد لا يناسبهم.

التخطيط هو المهام الإدارية التي تهدف إلى تحديد الأهداف المستقبلية للمنظمات والمؤسسات وطرق تحديد هذه الأهداف. وقد عرف أ.محمد فوزي العشري "التخطيط" بأنه؛ تحديدُ الأهدافِ المرادُ تحقيقُها، ورَسمُ خط السير إليها، وتحديدُ وسائل ذلك السير، مع وضوح التصور لما يُمكن أنْ يَحدُث أثناء العمل مِن المستجدات والتطورات، ووَضع ما يُناسب ذلك مِن طرُق التعامل مِمَّا باتَ يُسمَّى بـ"الخطة والخطة البديلة"، شرط أنْ يستهدف ذلك أكبر قدر ممكن مِن المكاسب وأقلّ قدر ممكن من الخسائر.
يعرف نبيل السمالوطي التخطيط على أنه "المواءمة بين ما هو مطلوب، وما هو متاح عملياً، فهو يعني تعبئة وتنسيق وتوجيه الموارد، والطاقات والقوى البشرية لتحقيق أهداف معينة، ويتم تحقيق هذه الأهداف في فترة زمنية معينة تحددها الخطة، وتعمل كل خطة على تحقيق الأهداف، بأقل تكلفة ممكنة عملياً". ويعرف "لينمان" التخطيط بأنه " هو ذلك الفعل المتعمد والمنسق الذي يقوم به المخططون هادفين من ورائه إلى تحقيق أهداف عامة، أو أغراض محددة من أجل مصلحة ومنفعة أفراد الدولة، سواء قام بذلك أفراد الهيئة البرلمانية في الأمة، أو سعت إليه الحكومة مباشرة ".
ويجب أن يُراعي عند تخطيط الوقت الخطط القصيرة المدى والطويلة المدى للمؤسسة المعنية في ضوء رؤية مستقبلية شاملة. فسلامة التخطيط، كما أشار الدكتور الخضيري، لمدى قيمة الوقت المتاح ومدى ارتباطه للمواد والإمكانات المتاحة وصولاً إلى تنفيذ الاستراتيجيات الموضوعة، يساعدالمدير والمؤسسة للوصول إلى النجاح وتحقيق الأهداف. إن أي نجاح في إدارة الوقت يعني البُعد عن التخبط والعمل العشوائي وضبابية الغايات وبالتالي نجاح القائمين على الإدارة بسبب حُسن إدارتها لوقتها من خلال عنصر التخطيط. يرى الدكتور عبد الفتاح دياب أن (أهم معوقات التخطيط للوقت هي عدم وضوح الأهداف)،و(عدم وجود خطط يومية وأسبوعية وسنوية) و(عدم تحديد الأولويات) و(ترك الأعمال قبل إنهائها والشروع في أعمال أخرى) والأهم هو(عدم تحديد أزمنة واقعية للتنفيذ )  أما كيف نُخطط لإدارة الوقت فهو بكل بساطة القيام بعمل عكس ما تقدم. ويوضح الجريسي أنه على الرغم من أن التخطيط للوقت يأخذ وقتاً طويلاً،إلا أنه يعوض الوقت الفائت أثناء إعداده بفضل النتائج المثمرة له.
ويقول أليكساندر انه إذا تم تطبيق التخطيط في إدارة الوقت فإنه يوفر 3 ساعات مقابل ساعة من التخطيط.

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع