الإعاقة الفكرية
مفهوم الإعاقة الفكرية :
لقد ظهر
العديد من المصطلحات الحديثة التي تعبر عن مفهوم الإعاقة الفكرية ومنها :
الإعاقة
الفكرية ، ومصطلح النقص العقلي ، ومصطلح التخلف العقلي ، ومصطلح الضعف العقلي ، وهناك عدة جهات عرفت الإعاقة الفكرية كل
منها حسب مجال تخصصه ومنها :
• مفهوم
الإعاقة الفكرية من وجهة النظر الطبية :
يعتبر
التعريف الطبي من أقدم التعريفات للإعاقة الفكرية ، وقد ركز التعريف الطبي على أسباب
الإعاقة الفكرية ويتمثل التعريف الطبي للإعاقة الفكرية في وصف الحالة وأعراضها وأسبابها
ولقد وجهت انتقادات لهذا التعريف تتمثل في صعوبة وصف الإعاقة الفكرية بطريقة رقمية
تعبر عن مستوى ذكاء الفرد.
• مفهوم الإعاقة الفكرية من وجهة النظر النفسية :
لقد ظهر
التعريف السيكومتري للإعاقة الفكرية نتيجة للانتقادات التي وجهت للتعريف الطبي وقد
اعتمد التعريف السيكومتري على نسبة الذكاء كمحك لتعريف الإعاقة الفكرية وقد اعتبر الأفراد
الذين تقل نسبة ذكائهم عن 75 معاقين عقليا .
• مفهوم الإعاقة الفكرية من وجهة نظر اجتماعية :
وقد ظهر
هذا المفهوم نتيجة للانتقادات التي وجهت لمقاييس القدرة الفكرية وخاصة ستانفورد بينيه
و وكسلر ، في قدرتها على قياس القدرة الفكرية للفرد ،فقد وجهت الانتقادات الى محتوى
تلك المقاييس وصدقها وتأثرها بعوامل عرقية وثقافية وعقلية واجتماعية .ويركز التعريف
الاجتماعي على مدى نجاح أو فشل الفرد في الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه
مقارنة مع نظرائه في نفس المجموعة العمرية وعلى ذلك يعتبر الفرد معوقا عقليا إذا فشل
في القيام بالمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه .
• مفهوم الإعاقة الفكرية من وجهة نظر الجمعية
الأمريكية للتخلف العقلي :
وقد ظهر
هذا التعريف نتيجة للانتقادات التي وجهت الى التعريف السيكومتري ،ونتيجة لهذه الانتقادات
فقد جمع التعريف الأمريكي للإعاقة الفكرية بين المعيار السيكومتري والمعيار الاجتماعي
وقد ظهرت تعاريف عديدة من الجمعية الأمريكية كان منها التعريف الذي أصدرته عام
(1994) والذي ينص على :
" تمثل الإعاقة الفكرية عددا من جوانب القصور
في أداء الفرد والتي تظهر دون سن 18وتتمثل التدني الواضح في القدرة الفكرية عن متوسط
الذكاء يصاحبها قصور واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفي مثل مهارات : الاتصال
اللغوي ، العناية الذاتية ، الحياة اليومية ،الاجتماعية ،التوجيه الذاتي ، الخدمات
الاجتماعية ، الصحة والسلامة ،الأكاديمية ،وأوقات الفراغ والعمل".
• جمعيات ومنظمات الإعاقة الفكرية :
- الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي:
تأسست
عام 1876م وتضم أكثر من 12500 عضوا من الأطباء وعلماء النفس والتربية الخاصة.
- الجمعية الوطنية للمعاقين عقليا :
تأسست عام 1950م في الولايات المتحدة الأمريكية ويصل عدد أعضائها حاليا
الى حوالي 250.000عضوا.
مجلس جمعية الأطفال غير العاديين : -
تأسست
عام 1923 في الولايات المتحدة الأمريكية وتضم أكثر من 40.000 عضو.
انتشار ظاهرة الاعاقة الفكرية :
نسبة حدوث الإعاقة الفكرية :
تختلف
نسبة الإعاقة الفكرية من مجتمع الى أخر كما تختلف تبعا لعدد من المتغيرات في ذلك المجتمع
،فهي تختلف باختلاف متغير درجة الإعاقة الفكرية ،والجنس ،والعمر والمعيار المستخدم
في تعريف الإعاقة الفكرية ،كما تختلف تلك النسبة باختلاف البرامج الوقائية من الإعاقة
الفكرية ومهما يكن من اختلاف تلك النسبة فإنها تتراوح من الناحية النظرية ما بين
2.5%-3%من سكان المجتمع .ومن الضروري الإشارة الى مصطلحات رئيسية ذات علاقة بموضوع
انتشار ظاهرة الإعاقة الفكرية في أي مجتمع .وهي : مصطلح نسبة حدوث الإعاقة الفكرية
في زمن معين أو فترة زمنية معينة وقد تزيد أو تنقص حالات الإعاقة الفكرية تبعا لمجموعة
من العوامل الخاصة بفترة زمنية معينة ،(من 1%- 5%)وفق هذا المصطلح ،وأما المصطلح الثاني
فهو نسبة انتشار حالات الإعاقة الفكرية في المجتمع بشكل عام بغض النظر عن العوامل أو
الفترة الزمنية وتكون نسبة انتشار هذه الحالة ثابتة تقريب (2%- 3%).
العوامل المؤثرة في نسبة حدوث الإعاقة الفكرية :
هناك
العديد من العوامل تساهم في رفع نسبة انتشار ظاهرة الإعاقة الفكرية أو خفضها،في دول العالم المختلفة
وعلى ذلك فليس من المستغرب أن نجد اختلافا واضحا بين دول العالم في نسبة انتشار هذه
الظاهرة ،ومن هذه العوامل :
1-المعيار المستخدم في تعريف الإعاقة العقلية
2- معيار العمر المستخدم في تعريف الإعاقة الفكرية
.
3- معيار السلوك التكيفي المستخدم في تعريف الإعاقة
الفكرية .
4- العوامل النفسية والصحية والثقافية .
أسباب الإعاقة الفكرية :
تصنف
أسباب الإعاقة الفكرية الى ثلاث مجموعات رئيسية هي:
مجموعة أسباب مرحلة ما قبل الولادة :
وهي
تلك الأسباب التي تحدث أثناء فترة الحمل أي منذ لحظة الإخصاب وحتى قبيل مرحلة
الولادة وتقسم هذه المجموعة من الأسباب الى مجموعتين هما :
العوامل
الجينية : ويقصد بها تلك العوامل الوراثية وهي انتقال الصفات الوراثية من الآباء
الى الأبناء عند عملية الإخصاب .
والجينات
هي التي تحمل تلك الصفات الوراثية وتأخذ ثلاثة أشكال رئيسية هي :
الجينات
السائدة .
الجينات
الناقلة
الجينات
المتنحية .
ومن
العوامل الجينية حالات الإعاقة الفكرية الناتجة بسبب اختلاف العامل الرايزسي .
العوامل
غير الجينية : ويقصد بها تلك العوامل البيئية التي تؤثر على الجنين في هذه المرحلة
ولا تقل هذه العوامل في أثرها عن العوامل الجينية ومن العوامل غير الجينية ما يلي
:
الأمراض
التي تصيب الأم الحامل :مثل مرض الحصبة الألمانية ومرض الزهري ومرض السكري .
سوء
تغذية الأم الحامل .
الأشعة
السينية
العقاقير
والأدوية .
تلوث
الماء والهواء.
مجموعة
أسباب مرحلة أثناء الولادة :
وهي تلك الأسباب التي تحدث أثناء الولادة ومنها :
1-
نقص الأكسجين أثناء مرحلة الولادة .
2-
الصدمات الجسدية .
3-
الالتهابات .
مجموعة أسباب ما بعد الولادة :
وهي
الأسباب التي تحدث بعد عملية الولادة وتعتبر هذه الأسباب مسئولة عن معظم حالات
الإعاقة الفكرية البسيطة ومن أهم هذه الأسباب مايلي :
1-
سوء التغذية .
2-
الأمراض والالتهابات.
3-
الحوادث والصدمات .
4-
العقاقير و الأدوية .
أساليب قياس وتشخيص الإعاقة الفكرية :
• الاتجاه التكاملي في قياس وتشخيص الإعاقة الفكرية :
وهذا
الاتجاه يجمع بين الاتجاه الطبي والاتجاه السيكومتري والاتجاه الاجتماعي والاتجاه التربوي
حيث تتطلب عملية قياس وتشخيص حالات الإعاقة الفكرية وفق الاتجاه التكاملي تكوين فريق
مشترك من كل من طبيب الأطفال والأخصائي في علم النفس وفي التربية الخاصة .
،تكون
مهمتهم إعداد تقرير مشترك عن حالة الطفل المحول لأغراض التشخيص ومن ثم لأغراض الإحالة
الى المكان المناسب فيما بعد .
• أسلوب قياس وتشخيص البعد الطبي:
يعتبر
الاتجاه الطبي من أقدم الاتجاهات وأهمها في قياس وتشخيص حالات الإعاقة الفكرية حيث
يقوم طبيب الأطفال بفحص الطفل المحول إليه جسميا وحركيا ،ويشمل التقرير الطبي معلومات
عن تاريخ الحالة الوراثي وأسباب الحالة وظروف الحمل ومظاهر النمو الجسمي والحسي والحركي
للحالة ،والفحوص الطبية المركزية .
• أساليب قياس وتشخيص البعد السيكومتري :
يعتبر
الاتجاه السيكومتري من الاتجاهات التقليدية في قياس وتشخيص حالات الإعاقة الفكرية والتي
تلت أساليب قياس الاتجاه الطبي . ومن أساليب القياس السيكومترية في قياس وتشخيص الإعاقة
الفكرية التي صممت لذلك الغرض : مقياس ستانفورد بينيه ومقياس وكسلر لذكاء الأطفال ،
ومقياس جودانف ، ومقياس مكارثي للقدرة الفكرية ومقياس المفردات اللغوية المصورة ، ومقياس
الذكاء المصور لتقويم الكفاية الفكرية .
• أساليب قياس وتشخيص البعد الاجتماعي :
يعتبر
الاتجاه الاجتماعي من الاتجاهات الحديثة في قياس وتشخيص حالات الإعاقة الفكرية والتي
تلت ظهور الأساليب السيكومترية ، وقد جاء ظهور أساليب قياس وتشخيص البعد الاجتماعي
نتيجة للانتقادات التي وجهت الى الأساليب السيكومترية في قياس وتشخيص الإعاقة الفكرية
ونتيجة لاشتمال تعريف الإعاقة الفكرية على البعد
الاجتماعي .ومن مقاييس البعد الاجتماعي :مقياس فايلند للنضج الاجتماعي ومقياس
كين وليفين للكفاية الاجتماعية ، ومقياس الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي .
• أساليب قياس وتشخيص البعد التربوي :
وقد ظهر
هذا الاتجاه في السبعينيات من هذا القرن ويعتبر من الاتجاهات الحديثة في قياس وتشخيص
الإعاقة الفكرية وقد جاء هذا الاتجاه ليكمل الاتجاه التكاملي والذي يتضمن الاتجاه الطبي
والاتجاه السيكومتري والاتجاه الاجتماعي وأخيرا الاتجاه التربوي .
ويهدف
هذا الاتجاه الى تقييم أداء الأطفال المعوقين عقليا وتربويا وتحصيليا على المقاييس
الخاصة بالبعد التربوي ومن هذه المقاييس مقياس المهارات اللغوية للمعوقين لغويا، ومقياس
المهارات العددية ، ومقياس مهارات القراءة والكتابة للمعاقين عقليا .
مناهج وأساليب تدريس المعاقين عقليا :
• محتوى منهاج الأطفال المعاقين عقليا :
يتضمن
محتوى منهاج المعاقين عقليا عددا من المهارات أو الأبعاد – والمتمثلة في المادة التعليمية
– وهي :
المهارات
الاستقلالية :
- مهارات
الحياة اليومية .
- المهارات
الذاتية .
المهارات
الحركية :
- المهارات
الحركية العامة
- المهارات
الحركية الدقيقة .
المهارات
اللغوية :
- مهارات
اللغة الاستقبالية
- مهارات
اللغة التعبيرية
المهارات
الأكاديمية :
- مهارات
القراءة .
- مهارات
الرياضيات .
- مهارات
الكتابة .
- مهارات
المفاهيم .
المهارات
المهنية .
المهارات
الاجتماعية.
مهارات
السلامة .
المهارات
الاقتصادية .
• استراتيجيات بناء منهاج للمعاقين عقليا :
تتطلب
عملية بناء وتدريس منهاج المعاقين عقليا عددا من الاستراتيجيات يستحسن مراعاتها من
قبل المعنيين ببناء مناهج للمعاقين عقليا وهناك نماذج مختلفة لعملية بناء المناهج ومنها
نموذج وهمان(1981)الذي يتكون من النقاط التالية :
أ- السلوك المدخلي للمعاقين عقليا .
ب- قياس مستوى الأداء الحالي .
ت- إعداد الخطة التربوية الفردية .
ث- إعداد الخطة التعليمية الفردية .
ج- تقويم الأداء النهائي .
• إجراءات قياس وتقييم الأهداف التعليمية :
تتمثل إجراءات القياس والتقويم للأبعاد التي يتضمنها المنهج في النقاط التالية :
1- تحديد البعد المراد قيامه .
2- تحديد الأهداف التعليمية المراد قياسها في ذلك
البعد.
3- تحديد المواد اللازمة لقياس الهدف التعليمي.
4- تحديد إجراء القياس للهدف التعليمي كما هو وارد
في أسلوب القياس .
5- تقويم أداء الطفل الحالي عن كل هدف تعليمي .
الإعاقة السمعية
تعتبر
وظيفة السمع من الوظائف الرئيسية والمهمة للكائن
الحي ، ويشعر هذا الفرد بقيمة هذه الوظيفة حين تتعطل القدرة على السمع بسبب ما يتعلق
بالأذن نفسها . وتتمثل آلية السمع في انتقال المثير السمعي من الأذن الخارجية على الوسطى
ومن ثم إلى الأذن الداخلية فالعصب السمعي ومن ثم إلى الجهاز العصبي المركزي حيث تفسير
المثيرات السمعية.
1-الأذن
الخارجية : وتمثل في الجزء الخارجي من الأذن وتتكون من صيوان الأذن وتنتهي بطبلة الأذن ، ومهمتها تجميع الأصوات الخارجية ونقلها إلى الأذن
الداخلية بواسطة طبلة الأذن .
2-الأذن الوسطى : وتمثل الجزء الأوسط من الأذن وتتكون
من ثلاثة أجزاء رئيسية هي المطرقة والركاب والسندان ومهمة الأذن الوسطى نقل المثيرات
الصوتية من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية.
3- الأذن
الداخلية :- وتمثل الأذن الداخلية الجزء الداخلي من الأذن
وتتكون
الأذن الداخلية من جزأين هما :
أ- الدهليز
: والذي يشكل الجزء العلوي من الأذن الداخلية ومهمته المحافظة على توازن الفرد .
ب- القوقعة
: ومهمتها تحويل الذبذبات الصوتية القادمة من الأذن الوسطى إلى إشارات كهربائية تنقل
للدماغ بواسطة العصب السمعي.
تعريف الإعاقة السمعية :
الطفل الأصم : هو ذلك الطفل الذي فقد قدرته السمعية في السنوات
الثلاث الأولى من عمره ونتيجة لذلك فهو لم يستطع اكتساب اللغة ويطلق على هذا الطفل
مصطلح الأصم الأبكم
الطفل ضعيف السمع : هو ذلك الطفل الذي فقد جزء من قدرته السمعية
ولذلك فهو يسمع عند درجة معينه كما ينطق وفق مستوى معين يتناسب ودرجة إعاقته السمعية
بمساعدة المعينات السمعية
تصنيف الإعاقة السمعية :
لقد جرت العادة أن تصنف الإعاقة السمعية تبعا لثلاثة معايير
هي :
العمر عند الإصابة .
موقع الإصابة .
شدة الإصابة .
تصنف الإعاقة السمعية تبعا للعمر عند حدوث الضعف السمعي إلى
إعاقة سمعية قبل اللغة وهي الإعاقة التي تحدث قبل تطور الكلام واللغة عند الطفل ، وإعاقة
سمعية بعد اللغة وهي الإعاقة التي تحدث بعد تطور الكلام واللغة . كذلك تصنف الإعاقة السمعية حسب هذا المعيار إلى إعاقة
سمعية ولادية وإعاقة مكتسبة .
نسبة انتشار الإعاقة السمعية :
تشير
الدراسات في الدول الغربية أن حوالي 5% من طلاب المدارس لديهم ضعف سمعي إلا أن هذا
الضعف لا يصل لمستوى الإعاقة . أما بالنسبة للضعف السمعي الذي يمكن اعتباره اعاقة سمعية
فتقدر بحوالي 5,% وتقدر نسبة انتشاره بحوالي 75,% , ولذلك يطلق على الإعاقة السمعية
عادة بالإعاقة قليلة الحدوث .
التدخل المبكر والإعاقة السمعية
1-إدارة
الرأس نحو مصدر الصوت عند الإصغاء للكلام.
2-ظهور
إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار في الصيوان.
3-التشتت
والارتباك عند حدوث أصوات جانبية.
4-الميل
للحديث بصوت مرتفع.
5-استخدام
الإشارات في المواقف التي يكون فيها الكلام أكثر فاعلية.
6-الصعوبة
الواضحة في فهم التعليمات وطلب إعادتها.
7-عيوب
في نطق الأصوات وخاصة حذف الأصوات الساكنة من الكلام.
8-الالتزام
بنبرة واحدة عند التحدث، أو لحذف بعض الحروف.
9-الحرص
على الاقتراب من مصادر الصوت ورفع صوت التلفاز والمذياع بشكل مزعج للآخرين.
10-عدم
الانتباه والاستجابة للمتكلم عندما يتكلم بصوت طبيعي.
11-الشكوى
من آلام في الأذن أو صعوبة في السمع ورنين مستمر في الأذن.
12-ضعف في التحصيل بشكل عام وخصوصاً في الاختبارات
الشفوية.
13-عدم
المشاركة في الأنشطة والنشاطات وخصوصاً تلك تركز على استخدام حاسة السمع واللغة الشفهية
أسباب الإعاقة السمعية:
على أن
أسباب الإعاقة السمعية لا تزال غير معرفة في عدد كبير من الحالات . ففي دراسة شملت
ما يزيد على (41) ألف طفل معوق سمعيا في الولايات المتحدة الأمريكية تبين أن الأسباب
لم تكن معروفة في أكثر من 50% من الحالات . وعلى أي حال ، هناك خمسة أسباب رئيسية للإعاقة
السمعية وهي :
1- العوامل
الوراثية . 2- الحصبة الألمانية . 3-عدم توافق العامل الرايزسي
. 4- إلتهاب السحايا . 5- الخداج .
القياس
والتشخيص الخاص بالمعاقين سمعياُ
كيفية التعرف إلى ضعاف السمع :
إن قياس
وتشخيص القدرة السمعية يتم وفقد عدد من الطرق والأساليب حيث تقسم تلك الطرق والأساليب
إلى مجموعتين ، تمثل المجموعة الأولى الطرق التقليدية كمناداة الطفل باسمة ، وطريقة
سماع دقات الساعة ، أما المجموعة الثانية فتمثل الطرق العلمية الحديثة ومنها طريقة
القياس السمعي الدقيق وفيها يحدد أخصائي السمع درجة القدرة السمعية بوحدات تسمى هيرتز
والتي تمثل عدد الذبذبات الصوتية في كل وحدة زمنية ، وبوحدات أخرى تعبر عن شدة الصوت
تسمى ديسبل ، أما الطريقة الثانية من الطرق العلمية في قياس وتشخيص القدرة السمعية
فتعرف باسم طريقة استقبال الكلام وفهمه وأما الطريقة الثالثة فتسمى باختبارات التمييز
السمعي ومن أشهرها اختبار ويب مان للتمييز السمعي واختبار لندامود .
ومن بعض الأمثلة على المجموعة الثانية :
طريقة فحص تخطيط النغمة الصافية
حيث يقوم
الأخصائي بقياس القدرة السمعية للفرد وتحديد عتبة تلك القدرة باستخدام جهاز الأوديوميتر
حيث يقوم بوضع سماعات خاصة لكل أذن على حدة للمفحوص وبعدها يسمعه نغمات خاصة ذات ذبذبات
تتراوح ما بين (125-8000) هيرتز شده تتراوح ما نسبته ( صفر -110) ديسبل ومن خلال ذلك
يتم تحدي مدى التقاط المفحوص للنغمات ذات الذبذبات وشدة المتدرجة
طريقة استقبال الكلام
وفهمه :
وهنا
يقيس الفاحص القدرة السمعية للفرد وتحديد قدرة وعتبة مدى سماعه للكلام باستخدام جهاز
الاوديوميتر الخاص بالكلام وبعض على المفحوص في هذه الطريقة أصواتا بذبذبات وشدة متدرجة
باستخدام السماعات ومضخات الصوت ويطلب منه أن يعبر عن مدى سماعه الأصوات المعروضة عليه
أو إعادتها وبهذه الطريقة يستطيع الأخصائي تحديد عقبة المفحوص لاستقبال الكلام.
الاختبارات التربوية للتمييز السمعي :
مقياس
: جولدمان فرستمودكوك للتمييز السمعي:
يهدف
هذا المقياس لقياس قدرة الفرد على التمييز السمعي بين مجوعات من المفردات المتشابه
من حيث اللفظ ، ويتكون المقياس من مجموعة من المفردات مرتبة في سلاسل حيث تضمر كل سلسلة
اربع مفردات متشابهة من حيث اللفظ مثال (NIGHT
, Bite , Write , Lightبالإضافة إلى ذلك يضم المقياس
كتيب خاص مؤلف من مجموعة من الصور
الخدمات
التربوية المقدمة لذوي الاعاقات السمعية
المعينات السمعية: طرق التدريس:
1- الأنابيب. 1- الطرق الشفهية.
2- التقنية
الرقمية. 2- الطرق
اليديوية.
3- نظام
أف أم.
3- الطرق الكلية.
4- سماعات
الأذن. 4- طريقة
ثنائي اللغة – ثنائي الثقافة.
البرامج والأساليب الخاصة بتعليم المعاقين سمعياُ
فلسفة
الرعاية التربوية للمعاقين سمعياً:
إن فلسفة
تعليم الطفل المعاق سمعيا تقوم على جانبين : جانب تأهيلي بهدف إلى إكساب التلميذ لغة
التواصل مع الآخرين والتدريب على السمع والكلام
، وجانب تعليمي يهدف إلى إكساب التلميذ قدر مناسب من المعرفة والثقافة .
خصائص
التلميذ المعوق سمعيا :
بطء النمو
اللغوي نتيجة قلة المثيرات الحسية ، وعدم مناسبة الأساليب التدريسية والأنشطة التعليمية
لظروف الإعاقة السمعية
العجز عن تحمل المسؤولية ، وعدم الاتزان الانفعالي
، والسلوك العدواني تجاه الآخرين والسرقة .
سرعة
النسيان ، وعدم القدرة على ربط الموضوعات الدراسية مع بعضها البعض .
يتأخر
تحصيلهم الأكاديمي بصفة خاصة في القراءة والعلوم والحساب .
الوحدة
( يشكلون جماعات خاصة بهم ) .
تشير
الدراسات بأنه لا توجد فروق كبيرة بينهم وبين التلاميذ العاديين في نفس المرحلة السنية
في الذكاء .
طرق تعليم التلميذ المعاق سمعياً :
تشير
البحوث والدراسات وأدبيات التربية في مجال تعليم المعاقين سمعيا إلى وجود قصور في النظرة
إلى استخدام الأساليب ، وطرق التدريس المناسبة لخصائصهم وحاجاتهم . فمن المعروف أن
التلميذ المعاق سمعيا يعاني من النسيان وعدم القدرة على الربط بين موضوعات المنهج ،
وعدم القدرة على استدعاء ما تم دراسته من معلومات مطلوبة لتعلم موضوعات جديدة ، مما
يشكل صعوبة في التعليم للتلميذ المعاق سمعيا ويستدعي بذل الجهد واللجوء إلى التكرار
المستمر مع تنوع الطرق المستخدمة ، وإعطاء جرعات علمية متزايدة وهو ما يسمى التعلم
بعد تمام التعلم.
طرق التواصل
التواصل
هو عملية تبادل الأفكار والمعلومات، وهو عملية نشطة تشتمل على استقبال الرسائل وتفسيرها
ونقلها للآخرين. ويعتبر الكلام واللغة وسائل رئيسية للتواصل، وهناك طرق أخرى يتم فيها
التواصل غير اللفظي مثل إيماءات، ووضع الجسم، والتواصل العيني، والتعبيرات الوجهية،
وحركات الرأس والجسم، وهناك أبعاد لغوية موازية لها (وتشمل التغييرات في نبرة الصوت،
وسرعة تقديم الرسالة والتوقف أو التردد).
أهم اساليب التواصل مع التلاميذ الصم :
أولاً التواصل الملفوظ
( التدريب السمعي – قراءة الشفاه)
التدريب السمعي :
ويعتبر
من الاتجاهات الحديثة في تعليم الأطفال المعوقين سمعياً والذي يركز على الاستفادة من
السمع المتبقي لدى الأطفال. ولذلك فهو يعتبر نقطة مثالية للتدخل المبكر نتيجة للدور
الذي يلعبه في تطوير قدرة الطفل المعوق سمعياً على التحدث بالإضافة الى دمجه في المدارس
مع الأطفال العاديين.
ويتضمن
التدريب السمعي تنمية مهارة الاستماع لدى الأطفال المعوقين سمعياً بالإضافة الى قدرتهم
على التمييز بين الأصوات وذلك عن طريق:
- تنمية
الوعي بالأصوات.
- تنمية
مهارة التمييز الصوتي للأصوات العامة غير الدقيقة.
- تنمية
مهارة التمييز الصوتي للأصوات المتباينة الدقيقة.
قراءة الشفاه :
يقصد
بذلك تنمية مهارة المعاق سمعياً على قراءة الشفاه وفهمها ، ويعني ذلك أن يفهم المعاق
سمعياً الرموز البصرية لحركة القم والشفاه أثناء الكلام من قبل الآخرين، ويشار إلى
أن هناك طريقتين من طرق تنمية مهارة قراءة الكلام / الشفاه لدى الأفراد\ المعاقين سمعياً
وهما :
1- الطريقة
التحليلية : فيها يركز المعاق سمعياً على كل حركة من حركات شفتي المتكلم ثم ينظمها
معاً لتشكل المعنى المقصود .
2- الطريقة
التركيبية : قيها يركز المعاق سمعيا على معنى الكلام أكثر من تركيزه على حركتي شفتي
المتكلم لكل مقطع من مقاطع الكلام .
ومهما
تكن الطريقة التي تنمي بها مهارة قراءة الكلام / الشفاه فإن نجاح الطريقة أيا كانت
يعتمد اعتمادا اساسيا على مدى فهم المعاق سمعيا للمثيرات البصرية المصاحبة للكلام ،
والتي تمثل المثيرات البصرية أو الدلائل البصرية النابعة من بيئة الفرد كتعبيرات الوجه
، حركة اليدين ، مدى سرعة المتحدث ومدى الفة موضوع الحديث للمعاق سمعياً والقدرة العقلية
للمعاق سمعياً.
إذن الهدف
الأول من قراءة الشفاه هو الحفاظ على التقاء
البصر والإبقاء عليه ن وبعض الأطفال المصابون بضعف سمع وخصوصاً الذين يدللهم الآباء
والأمهات ويتساهلون معهم يحتاجون إلى تعديل
السلوك.
ثانيا : التواصل اليدوي : ( لغة الإشارة ، تهجئة الأصابع ) :
لغة الإشارة :
هي عبارة عن رموز إيمائية تستعمل بشكل منظم وتتركب
من اتحاد وتجميع بشكل اليد وحركتها مع بقية أجزاء الجسم التي تقوم بحركات معينة تمشيا
مع حدة الموقف , وتعتبر لغة الإشارة وسيلة للتواصل تعتمد اعتمادا كبيرا على الإبصار
. ولغة الإشارة لغة مستقلة لها فوائدها ونظامها والذي يمكننا من تركيب جمل كاملة , وتعتبر لغة طبيعية
أو كاللغة الأم بالنسبة للصم
أنواع الإشارات التي يستعملها
الطفل الأصم :
1- إشارات
وصفية يدوية تلقائية : وهي التي تصف شيئا أو فكرة معينة وتساعد على توضيح صفات الشيء
مثل فتح الذراعين للتعبير عن الكثرة أو تضيق المسافة بين الإبهام والسبابة للدلالة
على الصفر أو الشيء القليل .
2- أشارة
غير وصفية : ولا يستعملها إلا الصم فقط , وهي عبارة عن إشارات لها دلالة خاصة كلغة
متداولة بين الصم , كأن يشير بإصبعه إلى أعلى للدلالة على شيء حسن أو مفضل أو العكس
يعني أن الشيء رديء
كما أن لغة الإشارة تمر بعدة مراحل :
أ- اللغة
الإشارية البيتية .
ب- اللغة
الإشارية المدرسية .
ت- اللغة
الإشارية الجامعية .
تهجئة الأصابع :
هي إشارات
حسية مرئية يدوية للحروف الهجائية بطريقة متفق عليها , ومن السهل تعلم لغة الأصابع
حيث التعبير عن الأسماء أو الأفعال التي يصعب التعبير عنها بلغة الإشارة بلغة الأصابع
,ومع ذلك يمكن الجمع بين لغة الإشارة والأصابع معا لتكوين جملة مفيدة ذات معنى
. و تتميز لغة الأًًًًًًًًًًًًًًًًًًصابع بوجود
نظامين منها الأول نظام اليد الواحدة والمستعمل
في أمريكا ، ومنها كل حرف له شكله
المعين باليد الواحدة أما
الثاني فهو النظام المستخدم فيه اليدين الاثنتين بحيث يتشكل الحرف من وضع اليدين
بطريقة معينة لتدل على ذلك الحرف ، وبما أن
شكل اليد يعبر عن الحرف فإن تهجئة الأصابع تعتبر
وسيلة يدوية تعبر عن اللغة المكتوبة
وتنوب عنها ،وعلى ذلك يجب أن نذكر أن أبجدية
الأصابع ليس لها تركيب جملي معين أو تشكيل
دلالات أو أصوات وإنما هي تعتمد نفس التركيب
الكتابي للغة التي تنوب عنها.