القائمة الرئيسية

الصفحات


أمن الشبكات

https://abhaskom.blogspot.com

مقدمة

يعتبر أمان الشبكة هو أهم ما يشغل أي مدير مسئول عن هذه الشبكة , وهناك عدة مستويات مستخدمة لتقديم الآمان على الشبكات نظراً للحاجة الماسة لتعدد هذه المستويات . ويعتبر أمن الشبكات موضوع كبير جداً لايمكن حصره نسبياً .
وهذه من سياسات الأمان المستخدمة في أنظمة التشغيل :
الحماية بكلمات المرور.
2. نماذج الأمان
3. جدران الحماية
4.  بروتوكولات الحماية.
توجد أدوات تعريف معقدة جداً متوفرة للشبكات التي تتطلب درجات غير عادية من الأمان . على سبيل المثال , تتطلب إحدى آليات الأمان استخدام بطاقة ذكية (Smart Card), وهي أداة تشبه بطاقة الاعتماد مع شريط مغناطيسي عليها,يجب تمريرها عبر قارئ بطاقات متصل مع الكمبيوتر حتى يستطيع المستخدم الوصول للشبكة . وتوجد أيضا أجهزة مسح بيولوجي , تستطيع التعرف على المستخدمين عن طريق مسح سمات فيزيائية فريدة , مثل بصمة الإبهام أو شبكة العين . إلا أن معظم الشبكات لا تتطلب مثل هذه الأنظمة المعقدة . بدلاً من ذلك , يطلب معظم مسئولو الشبكات من المستخدمين وضع كلمات مرور للوصول إلى موارد الشبكة , حركات الأقراص , تطبيقات الخادم .

كلمات المرور:

ممكن ان يكون استخدام كلمات المرور طريقة ممتازة لحماية موارد الشبكة, ويمكن في نواحي أخرى أن يكون استخدامها أسوء من عدمه . فحين يعطي مسئول النظام الحرية بإنشاء كلمات المرور للمستخدمين الخاصة بهم , يعين المستخدمون كلمات مرور قصيرة يسهل تذكرها , ونادراً ما يغيرون هذه الكلمات . قد يضع المستخدمون كلمات مرور بأسمائهم أو كلمات مرور تتألف من أحرف أو أرقام يسهل تخمينها , مثل الأحرف الأول من أسمائهم أو تاريخ ميلادهم أو ما شابه ذلك مما يمكن للمتطفلين أن يستخدمونها , في حين أن البعض الآخر لا يستخدم كلمات مرور أطلاقاً . وقد يلجأ مسئول النظام بإنشاء كلمات مرور المستخدمين بنفسه , وقد ينشإها معقدة وطويلة نوعاً ما , وقد يجد المستخدمون صعوبة في تذكرها , وبدون شك سيدونونها أو يتركونها في أماكن واضحة , كوضعها على الشاشات أو كتابتها على لوحة المفاتيح . ويوجد حل لهذه المشاكل , فبأمكان مسئول النظام أجبار المستخدمون على اختيار كلمات مرور ذات طول معين وتغييرها بشكل دوري . وهذه السياسة يحددها المسئول بناء على نوع نظام التشغيل الذي يدير الشبكة عليه .

تحديد طول كلمات المرور :-

كلما كانت كلمة المرور طويلة كلما كان تخمينها أصعب حسب الاحتمالات الرياضية. خدمة الدليل المستخدمة في Windows 2000 تدعم كلمات مرور بطول يصل حتى 104 أحرف , وقد تكون كلمات المرور بهذا الطول غير عملية . ويدعم Windows NT كلمات مرور يصل طولها حتى 14 حرفاً . وبحد أدنى يعتبر 6 أحرف كافياً لمعظم الشبكات . ويمكن تعيين سياسة لكلمات المرور باستخدام الميزة (Group Policy) (نهج المجموعة) . تستطيع تطبيق هذه السياسة على وحدات تنظيمية معينة بحسب الحاجة , وتستطيع تحديد الحد الأدنى لطول كلمة المرور .
ويتيح نظام Windows 2003 (ويعتبر أكثر أنظمة مايكروسوفت أماناً) تعيين كلمات مرور وفق سياسة محددة كأن تكون كلمات المرور أكثر تعقيداً عن طريق دمج أحرف كبيرة وأخرى صغيرة وهذا ممكن ان يزيد من صعوبة تخمين كلمات المرور التي يحاول أيجادها المتطفلين .

التحكم بتشفير كلمات المرور:-

معظم أنظمة التشغيل تخزن كلمات مرور المستخدمين بشكل مشفر حتى لا يتمكن أي متطفل محتمل من معرفتها باستخدام أحد برامج تحرير الأقراص لقراءة محتويات محرك الاقراص المخزنة عليه . وتظهر عادتاً كلمات المرور عند كتابتها على شكل نجوم أو نقاط مبهمه لا تدل على شي.

تعيين سياسة تأمين الحسابات:-


توجد عدة ميزات لتأمين كلمات المرور تمنع أي متطفل من أجراء محاولات كثيرة لتخمين كلمة المرور . ويوجد في أنظمةWindows2000 وما تبعها ثلاثة سياسات تتحكم بتأمين الحساب .

1. ِAccount Lockout Duration (مدة تأمين الحساب) يحدد هذا الخيار المدة بالدقائق التي يجب أن تظل الحسابات مؤمنه حين يتجاوز المستخدم أطار تأمين الحساب .

2. ِAccount Lockout Threshold (عتبة تأمين الحساب)

يحدد هذا الخيار عدد المحاولات في تسجيل الدخول المسموح بها للمستخدمين قبل تأمين حساباتهم . وكتابة كلمة المرور بشكل خاطئ أمر وارد لذا يجب أن تسمح للمستخدمين بثلاث محاولات على الأقل.
3. Beset Account Lockout Counter After (
أعادة تعيين عداد تأمين الحسابات)
هذا الخيار يؤدي إلى أعادة تعيين عداد محاولات تسجيل الدخول الفاشلة بعد فترة زمنية معينة بالدقائق.
نماذج الأمان:-
في أنظمة التشغيل التي تعتمد على شبكة عميل / ملقم تخزن حسابات المستخدمين في موقع مركزي يكون عليه خدمة الدليل :
(Active Directory)
في شبكات Windows
(Novell Directory Services )
في شبكات Novell NetWare.
الأمان على مستوى المستخدم وعلى مستوى المشترك.
على شبكات الند - ند (Peer to Peer) يحتفظ كل كمبيوتر بمعلومات الأمان الخاصة به ويقوم بعمليات المصادقة الخاصة به . يمكن أن تعمل الكمبيوترات كعملاء وملقمات في نفس الوقت , وحين يحاول عميل أن يستخدم موارد على جهاز آخر يعمل كملقم , يقوم العميل بالمصادقة قبل منحه حق الوصول.
يوجد نوعان أساسيان لنماذج الأمان المستخدمة في Windows ومعظم أنظمة التشغيل الأخرى هما :
الأمان على مستوى المستخدم(User Level Security).
الأمان على المستوى المشترك (Share Level Security)
الأمان على مستوى المستخدم:
هي أذونات لمستخدمين معينين لكيفية أستخدام موارد الشبكة.
ويعتبر أكثر أمان من المستوى المشترك بمراحل.
الأمان على المستوى المشترك:
هي تعيين كلمات مرور للموارد المشتركة المختلفة التي ينشئونها على الكمبيوترات لديهم .
لا يعطي الكثير من الحماية لأنه يمنح الجميع نفس كلمة المرور للوصول إلى موارد الشبكة . وميزة الأمان على المستوى المشترك أن أي مستخدم بغض النظر عن خبرته , يستطيع أن يتعلم كيف يعد كلمات مرور خاصة لموارده المشتركة , مما يقلل المتابعة المستمرة من مسئول الشبكة .
جدران الحماية : آليات الأمان التي تحدثنا عنها في الأعلى تهتم بأمان الشبكة داخلياً (local) , وهناك الكثير من الأخطار التي تهدد الشبكة الخاصة أو الداخلية . اتصالات الانترنت التي تتظمنها معظم الشبكات اليوم هي الباب الذي يمكن أن تنفذ منه هذه المخاطر.
جدار الحماية (Firewall): هو جهاز أو برنامج يصمم لحماية الشبكة من الجهات غير المسموح لها الوصول إليها .
مثلاً إذا كانت الشبكة متصلة بالانترنت , يجب أن يكون لديك أحد أشكل جدران الحماية لحمايتها من المتطفلين خارج نطاق الشبكة . وتستطيع استخدام الجدار الناري لحماية أجزاء من الشبكة من بقية الأجزاء الأخرى .
جدار الحماية (Firewall) هو في الحقيقة حاجز بين شبكتين يقيم كافة الإشارات الواردة ويقرر ما إذا كانت يجب السماح لها المرور إلى الشبكة الأخرى أم لا.

ويمكن أن يأخذ جدار الحماية عدة أشكال مختلفة لتقييم الإشارات الواردة إلى الشبكة :

1.جهاز جدار ناري يتظمن برنامج خاص يراقب الإشارات الواردة والصادرة.
2.برنامج يعمل على كمبيوتر عادي .
وقد كانت جدران الحماية معقدة جداً وباهظة الثمن وتستخدم فقط في الشبكات الأحترافية .
ويوجد الآن برامج حماية تزود مع أنظمة التشغيل ولاكن لا تكفي بشكل كامل لتأمين الشبكة من المخاطر الخارجية . وهناك أيضاً برامج مستقلة مجانية يمكن استخدامها بالشبكات الصغيرة أو لكمبيوتر شخصي يتصل بالانترنت .

أهم تقنيات جدران الحماية :

1. تصفية الحزم Filter ) Packet)
2. ترجمة عناوين الشبكة (( NAT
3. الملقم الوكيل

Filter) Packet)
تصفية الحزم هو النوع الأساسي بين أنواع جدران الحماية, ويعمل بطريقة فحص الحزم التي تصل إلى واجهاته ويقرر ما اذا كان سيسمح لها بالوصول إلى الشبكة الأخرى اعتماداً على معلومات يجدها في ترويسات البروتوكولات المستخدمة لبناء الحزم. ويمكن تصفية الحزم على أي طبقة من طبقات OSI المرجعي . ويمكن ان يتسبب في نظام التصفية في إبطاء سرعة الشبكة بشكل ملحوظ . ولابد من تطوير مستمر لجدران الحماية لأن وسائل تتطور للتغلب على التكوينات القياسية لعامل تصفية الحزم .

سمات تصفية الحزم :

1. العناوين الجهازية hardware addresses : تصفى الحزم على حسب العناوين الجهازية كتمكين كمبيوترات معينة فقط من إرسال البيانات إلى الشبكة الأخرى .ولا يستخدم هذا النوع كثيراً لحماية الشبكات من الوصول إليها بشكل غير شرعي عن طريق الانترنت . ولاكن يمكن استخدام هذا التقنية في جدار حماية داخلي للسماح لكمبيوترات معينة فقط بالوصول إلى جزء معين من الشبكة .

2.عناوين IP IP addresses) ): يمكن استخدام تصفية عناوين IP للسماح فقط للإشارات الموجهة إلى أو الواردة من عناوين معينة بالمرور إلى الشبكة .

3. محددات البروتوكولات (Protocol Identifiers): تستطيع جدران الحماية تصفية الحزم بحسب البروتوكول الذي ولََََََََد المعلومات المحمولة ضمن مخطط IP بياني , مثل بروتوكول التحكم بالنقل TCP)) , بروتوكول المخططات البيانية للمستخدم (UDP) , أو بروتوكول رسائل التحكم بالانترنت (ICMP) .

4. أرقام المنافذ (Port Numbers): تستطيع جدران الحماية تصفية الحزم بحسب رقمي منفذي المصدر والوجهة المحددين في ترويسة طبقة النقل ضمن الحزمة .

ترجمة عناوين الشبكة (( NAT ))

وهي تقنية ترجمة عناوين الشبكة وتعمل على طبقة النقل وتحمي كمبيوترات الشبكة من المتطفلين الخارجين عبر الانترنت عن طريق حجب عناوين IP الخاصة بها . وبهذه الطريقة لا يستطيع المستخدمين الخارجيين رؤية الكمبيوترات عن طريق الانترنت . لكن هذا يعني أن أي كمبيوتر على الشبكة لا يستطيع إلا إرسال الإشارات إلى الانترنت لكنه لا يستطيع استلامها .

الملقمات الوكيلة :

وهي برامج تشبه موجهات (( NAT )) , وتعمل كوسيط بين العملاء على الشبكة الخاصة وبين موارد الإنترنت التي يريدون الوصول إليها وتستطيع الملقمات الوكيلة تخبئة المعلومات التي تصلها من الإنترنت , بحيث إذا طلب عميل آخر نفس المعلومات , يستطيع الملقم الوكيل تقديمها في الحال من مخبأه بدلاً من طلبها ثانية من ملقم الإنترنت . وتستخدم الملقمات الوكيلة لفرض القيود كثيرة على وصول المستخدمين إلى الإنترنت .

بروتوكولات الأمان

هنالك عدد من قياسيات بروتوكولات الأمان تستخدمها التطبيقات وأنظمة التشغيل لحماية بياناتها أثناء الإرسال عبر الشبكة . وتطبق هذه البروتوكولات بشكل عام أنواعاً معينة من تقنيات تشفير البيانات .

IPSec:

هو مصطلح يبين سلسلة من القياسات غير النهائية التي نشرتها IETF وتعرف منهجاً لحماية البيانات أثناء نقلها عبر الشبكة المحلية باستخدام المصادقة والتشفير.ومعظم البروتوكولات الأمان التي تقوم بتشفير البيانات المنقولة عبر شبكة مصممة لاستخدام على الإنترنت أو لأنواع معينة من الإشارات .
يتكون IPSec من بروتوكولين مستقلين يقدمان مستويات مختلفة من الحماية .
1. بروتوكول AH (ترويسة المصادقة) يضمن مصداقية وسلامة عناوين IP
2. بروتوكول ESP (تغليف حمولة الأمان) ويقوم بتشفير البيانات.

وعند استخدام IPSec على شبكة محلية , يجب أن يدعمه النظامان المرسل والمستقبل . وتدعمه معظم أنظمة التشغيل الحديثة من أنظمة Windows أو UNIX .
(Respond only) Clint
عميل استجابة فقط: يقوم هذا النهج بتكوين الكمبيوتر بحيث يستخدم IPSec فقط في حين يطلب كمبيوتر آخر استخدامه .
Secure Server (Require Security) :
يقوم هذا النهج بتكوين الكمبيوتر بحيث يطلب استخدام IPSec في كافة الاتصالات . وسوف يتم رفض كافة محاولات الاتصال بكمبيوترات لا تدعم IPSec .
Server (Require Security):
ملقم يطلب استخدام IPSec في كافة الاتصالات , لاكن مع السماح باتصالات بدون IPSec حين يكون الكمبيوتر الآخر لا يدعمه .
L2TP (
بروتوكول الأنفاق على الطبقة الثانية): يستطيع IPSec أن يعمل في وضع النفق لوحده أو بالتعاون مع L2TP . ينشئ البروتوكول L2TP نفق عن طريق تغليف أطر PPP ضمن حزم UPD .

SSL (Sockets Layer Secure ):
طبقة مآخذ التوصيل الآمنة وهو بروتوكول صمم لحماية البيانات التي يتم نقلها بين ملقمات الوب والمستعرضات العميلة لها . جميع مستعرضات الوب تدعم حالياً SSL . فحين تتصل بموقع على الإنترنت وتريد أن تتأكد ما اذا كان هذا الموقع محمي أذا ظهر في شريط العنوان https:// بدلاً من http:// , فهذا يعني تتصل بموقع محمي .

Kerberos:
هو بروتوكول مصادقة تستخدمه عادة خدمات الدليل , مثل (Active Directory) , لتزويد المستخدمين بإمكانية تسجيل الدخول إلى الشبكة لمرة واحدة

الاختراقات

ما هي الإختراقات ؟

هي محاولة الدخول على جهاز أو شبكة حاسب آلي من قبل شخص غير مصرح له بالدخول إلى الجهاز أو الشبكة وذلك بغرض الإطلاع / السرقة / التخريب / التعطيل .

ماهي مصادر أخطار الإختراقات ؟

1. أخطار متعمدة : ويكون مصدرها جهات خارجية تحاول الدخول إلى الجهاز بصورة غير مشروعة بغرض قد يختلف حسب الجهاز المستهدف. هناك عدة جهات تصنف تحت هذا النوع :
1. محبي الاختراقات هاكرز
2.جهات منافسة
3. أعداء خارجيين
4.مجرمين محترفين
2.أخطار غير متعمدة وهي تنشأ بسبب ثغرات موجودة في برمجيات الكمبيوتر والتي قد تؤدي إلى تعريض الجهاز إلى نفس المشاكل التي تنتج عن الأخطار المتعمدة .

من يقوم بهذه الإختراقات ؟

1. محترفين : وهم يتميزون بمعرفة دقيقة ببرامج النظم والثغرات فيها والقدرة العالية في البرمجة .
2. هواة : وهم ذوي خبرة محدودة في البرمجة نسبياً وغالباً يبحثون عن برامج جاهزة لاستخدامها في عملية الاختراق .

لماذا لا تقوم شركات تقديم خدمة الإنترنت بحماية أجهزة المستخدمين من عمليات الاختراقات ؟.
-
إن الوسائل الفنية المتبعة في الحد من المخاطر الأمنية على أنظمة وشبكات الحاسب الآلي عادة ما تحد أيضا من استخدام بعض تطبيقات وخدمات الإنترنت. فمثلاً لزيادة التحصين الأمني قد ُتعطل بعض برامج الحوارات أو الاتصال الهاتفي عن طريق الإنترنت. ولهذا فإنه غالباً ما يترك للمستخدم تحديد المستوى الأمني الذي يرغب في توفره لأنظمته وبالتالي توفير الوسائل الفنية الأمنية المناسبة. ولكن مع كثرة المخاطر الأمنية على شبكة الإنترنت من ناحية ، واتساع عدد المستخدمين وقلة خبرة الكثير منهم في المخاطر الأمنية وأساليب الحد منها من ناحية أخرى ، بدأ بعض مقدمي خدمة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم خدمات إضافية لمشتر كيهم سواء عن طريق الاتصال الثابت (Leased Lines) أو حتى الاتصال الهاتفي (Dial-up) ، تتمثل في توفير وسائل حماية أمنية لأجهزة هؤلاء المشتركين.

لماذا لم تصمم شبكة الإنترنت بشكل آمن يحد من المخاطر الأمنية ؟.

- كانت شبكة الإنترنت في بدايتها محصورة في مجموعة قليلة من الأكاديميين والباحثين في عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية ، ونظرا لمحدودية عدد المستخدمين و معرفة بعضهم لبعض لم يكن هناك قلق بشأن مخاطر أمنية على الشبكة. و لذلك لم تؤخذ هذه المخاطر في الاعتبار عندما تم تصميم البروتوكول الأساسي لنقل المعلومات على شبكة الإنترنت (TCP/IP). ولكن مع مرور الوقت ودخول القطاع التجاري للشبكة وما يعنيه ذلك من الازدياد المضطرد لعدد المستخدمين وتنوع خلفياتهم العلمية والعملية و اختلاف أعمارهم ، بدأت تظهر بعض التجاوزات الأمنية على الشبكة. فقد سجلت أول مشكلة أمنية على شبكة الإنترنت في عام 1988م (أي بعد مرور ما يقرب من عقدين على نشأت الشبكة). تتمثل هذه المشكلة في فيروس كتبه شخص يدعى موريس سمي الفيروس فيما بعد باسمه (Morris Virus). حيث استغل ثغرة في برنامج البريد الإلكتروني مكنت الفيروس من الانتشار في ما يقرب من 10% من أجهزة الحاسب الآلي المرتبطة بشبكة الإنترنت آنذاك وعددها 60 ألف جهاز تقريباً قبل أن يتم اكتشافه.

ما هي المخاطر الأمنية التي يمكن أن تتعرض لها أجهزة الحاسبات الشخصية عند ارتباطها بشبكة الإنترنت ؟.

شبكة الإنترنت تعج بالمخاطر الأمنية المتعددة و المتجددة ، و سنتطرق إلى أكثر تلك المخاطر الأمنية انتشاراً:

1. الفيروسات: تنتقل الفيروسات إلى أجهزة الحاسب بطرق عدة ، ولكن كانت تاريخياً أكثر هذه الطرق انتشار هي استخدام أقراص ممغنطة ملوثة ، أما الآن وبعد ازدهار استخدام الإنترنت فقد أصبح البريد الإلكتروني أكثر طرق انتشار الفيروسات إلى أجهزة الحاسبات. وتختلف نوعية و حجم الأضرار التي قد تحدثه تلك الفيروسات على جهاز الحاسب. فمنها ما يقوم بمسح جميع المعلومات الموجودة على الجهاز أو إحداث أضرار على بعض مكونات الجهاز مثل الشاشة ، ومنها ما يقوم بإرسال نفسه بالبريد الإلكتروني إلى جميع من هم على قائمة المستقبلين مثل فيروس ميليسيا الذي ظهر عام 1999م ، ومن هذه الفيروسات ما هو أقل ضرر كأن يقوم بتعطيل برنامج معين على جهاز الحاسب.
2. برامج الباب الخلفي: عادة ما تنتقل هذه البرامج إلى أجهزة الحاسب الآلي عن طريق ما يسمى بـ "التروجان" ، والتروجان هو عبارة عن برنامجين ، الأول برنامج موثوق به يرغب المستخدم في تحميله على جهازه ، ولكن يلتصق في هذا البرنامج الموثوق برنامج آخر مثل برامج الباب الخلفي ، لا يظهر للمستخدم حيث يقوم بتحميل نفسه تلقائياً متى ما قام المستخدم بتحميل البرنامج الأول. و عندما يتحمل برنامج الباب الخلفي في جهاز ما فإنه يفتح ثغرة في ذلك الجهاز تسمح لأي مستخدم على الإنترنت ، وباستخدام برنامج مرافق ، من التحكم الكامل بالجهاز حيث يمكن استرجاع أو حذف أو تغيير أي معلومة مخزنة على ذلك الجهاز ، كما يمكن أيضا سماع ورؤية ما يدور حول ذلك الجهاز المصاب إذا كان الجهاز يضم ما يكروفون وكاميرا .
3. قلة الخبرة في التعامل مع بعض البرامج: مع ازدياد استخدام الإنترنت من العامة غير المتخصصين ، يتم - وبشكل مستمر ومتسارع - تطوير برامج مختلفة على أنظمة النوافذ (Windows 95/98) تساعد على تفعيل استخدام الشبكة مثل تلك البرامج التي تهيئ جهاز الحاسب الشخصي كي يعمل كخادم (server) مثل خادم نقل الملفات (ftp Server) . إن استخدام مثل هذه البرامج قد يفتح ثغرة في جهاز الحاسب الآلي تمكن الغير من اختراق الجهاز.

4. أخطاء في الإستخدام: مثل سوء الإختيار لكلمة السر أو كتابتها على ورقة يمكن للآخرين قراءتها ، فكلمة السر يجب ألا تكون سهلة يمكن تخمينها.

ما هي الوسائل التي يمكن إتباعها للحد من تلك المخاطر ؟.

1. استخدام برامج كشف ومسح الفيروسات (Virus Scanners) والعمل على تحديثها بشكل دوري حتى تشمل الفيروسات حديثة الاكتشاف. تقوم معظم هذه البرامج أيضا على كشف برامج الباب الخلفي.
2. الحذر في استقبال البريد الإلكتروني والذي يحوي مرفقات (Attachment) فقد تكون تلك المرفقات عبارة عن برامج مؤذية كالفيروسات وبرامج الباب الخلفي ، علماً بأن معظم برامج كشف الفيروسات تقوم بكشف البريد الإلكتروني قبل تحميله.
3. عندما يريد المستخدم أن يحمل برنامج على جهازه بإنزاله من موقع على شبكة الإنترنت ، فإن عليه التأكد من موثوقية ذلك الموقع حتى لا يكون البرنامج المراد تحميله عبارة عن تروجان يؤذي جهازه عند تحميله.
4. عدم استخدام برامج ليس للمستخدم أي خبرة في تشغيلها.
5. الاحتفاظ بنسخ احتياطية للمعلومات الحساسة في أقراص إضافية خارج الجهاز.
ما مدى كفاءة الأنظمة الأمنية المستخدمة حاليا في وسائل التجارة الإلكترونية ؟.
إن استخدام شبكة الإنترنت في عمليات البيع والشراء قد ينتج عنه تبعات أمنية مثل سرقة أرقام بطاقات الائتمان والتي تمثل الوسيلة الأكثر استخدام في الشراء عن طريق الإنترنت ، أو سرقة معلومات مالية أو تجارية حساسة خلال نقلها بين الشركات والمؤسسات المختلفة. ولهذا فقد تم تطوير عدة أنظمة أمنية تقوم على نقل المعلومات بطريقة آمنة تمنع الغير من الإطلاع عليها أثناء نقلها من خلال الشبكة ، ولذا فإن على جميع مقدمي خدمة الإنترنت الذين يسعون إلى استضافة مواقع للتجارة الإلكترونية توفير مثل هذه الأنظمة واستخدامها لتلك المواقع وبالتالي تقليل المخاطر الأمنية التي قد تحدث عليها. ومن الجدير ذكره أن هذه الأنظمة الأمنية تستخدم في معظم مواقع التجارة الإلكترونية ولا تكلف إلا بضع آلاف من الدولارات.

وسائل حماية الشبكات اللاسلكية

تتطلب حماية الشبكات اللاسلكية اتخاذ عدد من الخطوات الاحترازية، و لكن يمكن إجمال أهم ذلك في النقاط التالية:
وضع سياسات تحدد المسموح به و الممنوع فيما يتعلق بأمن المعلومات، و توفير آليات لتنفيذ تلك السياسات و اكتشاف المخالفين و التعامل معهم.
التحقق من أن الشبكات اللاسلكية تنشأ و تدار من قبل أشخاص متخصصين في هذا المجال و منع الهواة و قليلي الدراية من القيام بهذه الأعمال. كما يجب التأكد أن كل ذلك يتم وفق سياسات و إجراءات تضمن أمن المعلومات.
تغيير الأوضاع الأصلية لمعدات و برامج الشبكات اللاسلكية، وهذا يجب أن يكون نتيجة حتمية للخطوات السابقة.
مراقبة شبكات المعلومات لاكتشاف أي أنشطة مشبوهة.
حسن اختيار المواقع التي توضع فيها نقطة الاتصال بالشبكة بحيث تكون النقطة محمية، كما يكون بثها الكهرومغناطيسي موجها إلى داخل البيت أو المنشأة قدر الإمكان و تقليل ما يبث نحو الخارج لتقليل فرص التقاط البث.
تشغيل بروتوكولات التحقق من الهوية و أنظمة تشفير قوية لتأمين المعلومات.



هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع