القائمة الرئيسية

الصفحات


https://abhaskom.blogspot.com


قضايا العمل

العمل :

 للعمل أهمية وفائدة كبرى في حياة الأمم والشعوب ونهضتها واستقرارها، وهو مهم للفرد أيضا في بناء ذاته وتعزيزها ومدها بكل ما هى اسباب القوة والمنعة لمواجهة الحياة بكل صعوباتها، وفي العمل تنشأ قضايا متعددة، هذه القضايا، تتمحور حول العمل والعمال، نتيجة تقصير في توفير الاهتمام المناسب بهذا الموضوع ولا سيما فيما يتعلق بفرص العمل، وحقوق العمال، وتلبية العمل لاحتياجات الفرد اليومية.

 قضايا عمالية تتعدد عناوين ومسميات القضايا العمالية التي تظهر بين الفترة والأخرى، فمنها مثلا :

 تآكل نسبة الأجور:

 فنجد العامل يكد ويتعب، في اى مجال من مجالات العمل، وفي المقابل نجد أن الأجر المتعلق بهذا العمل أو ذاك متدن، رغم قيام العامل بعمله على أحسن وجه، والتزامه بساعات العمل كاملة. 

البطالة:

حيث إننا نجد أن هناك قسم كبير من العمال في مختلف التخصصات، ممن توفرت لديهم الإمكانيات والقدرات والخبرات، لا يجدون عملا مناسبا لهم، أو لا يجدون الأجر المناسب لعملهم، فنجد مثلا عمالا على قوارع الطرق ووسائل واقفين، ولأسواق تشغيلهم ينتظرون، إن عمل أحدهم يوما تعطل مقابله أياما، ونجد آخرين قد أنفقوا على أنفسهم في تعلم بعض المهن التخصصية، يضطرون في نهاية المطاف للعمل بأجور متدنية جدا.

غلاء المعيشة:

ويقصد بها ارتفاع الأسعار لدرجة أن العامل لا يستطيع أن يؤمن احتياجاته اليومية الأساسية، بشكل مناسب.

 الافتقار لمنابر إعلامية قوية:

 هناك حاجة لإعلام ينطق باسم العمال ويتبنى حقوقهم، ويدافع عنها، كالصحف اليومية أو الأسبوعية، والمجلات، والفضائيات، وغير ذلك.

الإسلام والعمال :

 لقد اهتم الإسلام بشريحة العمال اهتماما رائدا، وكذلك اهتم بالحرف من خلال السيرة العملية للرسول صلى الله عليه وسلم، ونهج الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في إكرام العمال وذوي الحرف، ومنحهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، وكذلك أشار القرآن الكريم إلى العمل وتنوع الحرف حيث قال تعالى: "أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون" (الزخرف: 32) إن الأمم الحية، والأمم الراقية، هي التي تنصف عمالها وتضمن لهم سبل العيش الكريم، فيعيشون هم وأبناؤهم حياة كريمة، تتناسب والدور العظيم الذي يقدمونه خدمة لوطنهم؛ ذلك أنهم لبنات بنائها وعناصر نهضتها، أما من يبخسون العمال حقهم ويستغلون عرقهم وجهدهم، فإن طال بهم البنيان فهو يحمل في لبناته عوامل التصدع والانهيار، ومهما ارتفعوا فنجمهم إلى أفول؛ لأن العدل الإلهي أن الظلم لا ولن يدوم.

حقوق العمّال  :

هيَ مجموعة منَ القوانين التي تتّصل مباشرةً بالعمّال وأصحابِ العمل، ومواضيع هذهِ الحقوق تدور حول أجورِ العمّال، والحوافز، وتوفير ظروف آمنة في العمل، والتّأمين الصِّحيّ، وغيرها منَ الحقوق، لذلك تضع الدّولة هذه الحقوق لتأمينِ احتياجات ومُستلزمات العامل، وحفظ حقوقهِ بأكملها دون نقصان حتّى لا يكون هناك ظلمٌ أو استعباد من أصحابِ العمل، وهذه القوانين تختلف من دولةٍ إلى أخرى بحسبِ سياسات العمل المتّبعة، وبالتّالي يجب أن يكون العامل على دراية كاملة بهذه القوانين، وعليه قراءة جميع شروط وأحكام العمل المُقدم عليه حتّى يعرف ما هيَ الحقوق والواجبات التي تقع على عاتقه، وحتّى يتجنّب الوقوع في الخطأ والظّلم من قبل أصحابِ العمل، وعلى سبيلِ المثال هناك قانون ينصّ على عددِ ساعات عمل معيّنة مُتعارف عليها هي ثماني ساعات يوميّاً فقط، فإن لم يعرِف العامل بهذا القانون من الممُكن أن يعمل لعدد ساعاتٍ أطول وبنفسِ الأجر دونِ احتساب ساعات العمل الإضافيّة.


هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع