القائمة الرئيسية

الصفحات

تطوير الذات




مقدمة تطوير الذات :
 عبارة عن نشاطات تطور الوعي والهوية وتطور المواهب والإمكانية , وتكون أساس الانسان وتسهل فرص العمل وتحسن معيشة الحياة وتساهم في استيعاب الأحلام والطموح , تطوير الذات ليس محدودا , يضم مفهوم تطوير الذات النشاطات الرسمية وغير الرسمية لتطوير الآخرين في أدوار عديدة مثل: الأستاذ , الدليل , مستشار , المدير , مدرب الحياة , معلم خاص , عندما يحتل تطوير الذات مكان في المؤسسة فإنه يشير إلى طرق وبرامج, وأدوات, وتقنيات ونظام التقييم التي تدعم تطوير الانسان في المستوى الانفرادي وقد يحتوي على الأنظمة الآتية: -تحسين الوعي الذاتي. -تحسين العلم الذاتي. -تحسين المهارات أو تعلم مهارات جديدة. -بناء أو إعادة التعرف على الهوية واحترام الذات. -تطوير القوة والمواهب. -تحسين الثروة والتطوير الروحي. -تحديد أو تحسين الإمكانية. -بناء فرص العمل أو أساس الانسان. -تحسين نمط الحياة أو نوعية الحياة. -تحسين الصحة. -تحقيق الطموح. -بدأ مشروع الحياة أو الاستقلال الشخصي. -تعريف وتنفيذ خطط تطوير الذات. -تحسين القدرات الاجتماعية. يمكن تطوير الذات يضم تطوير الآخرين, يحتل مكان من خلال الأدوار مثل هؤلاء الأستاذ , معلم خاص ,إما من خلال الكفاءة الشخصية مثل: المهارة من المدراء في تطوير امكانية الموظفين أو من خلال خدمة احترافية مثل : توفير التدريب أو التقييم , ماوراء تحسين الذات وتطوير الآخرين " التطوير الشخصي" سمي المجال للممارسة للبحوث بأنه مجال للممارسة, ويضم التطوير الشخصي طرق تعلم البرامج , نظام التقييم , الأدوات والتقنيات كمجال للبحوث , تزداد مواضيع التطوير الشخصي في المجالات العلمية واستعراض التعليم العالي ومجالات وكتب إدارة أعمال ويشمل أي نوع من التطوير أما اقتصادي أو سياسي أو بيولوجي أو تنظيمي أو شخصي , يتطلب النظام إذا كان أحد ما يرغب في معرفة إذا كان التغيير قد حدث فعلا , في حالة التطوير الشخصي الفرد في كثير الأحيان يعمل كما الحاكم الرئيسي للتحسن أو التراجع, لكن يتطلب التحقق من صحة التطور الموضوعي استخدام معايير قياسية لنظام التطور الشخصي , قد يضم أهداف أو معايير تحدد النهاية , استراتيجيات أو خطط للوصول إلى الهدف , وقياسات وتقييم للتطوير , وتحدد مستويات أو مراحل على طرق التنمية , نظام نصائح التغذية لتوفير المعلومات عن التغييرات.
تطوير الثقة بالنفس :
الثقة بالنفس هي إيمان الفرد بطاقاته وإمكانيّاته، وقدراته، وقراراته، وهي مفتاح من مفاتيح النجاح في الحياة، وإن خسارة الإنسان لهذه المهارة تُفقده الكثير من الفرص، وتهدر طاقاته التي وهبها الله إياه فتجعل منه إنساناً سلبيّاً. الثقة بالنفس لا تعني الغرور والتكبّر، بل هي مهارة كغيرها من المهارات تُكتسب من البيئة المحيطة بالفرد وقابلة للتعلّم، والتطوّر، والتغيير، ولا تُولد بالفطرة كما يعتقد البعض. إنّ الثقة بالنفس تعود على الشخص بفوائد جمّة، فتُشعر الفرد بأنّه شخص مُميّز قادرعلى اكتشاف قدراته وميّزاته، كما تُكسب الفرد الاطمئنان والسير نحو اتخاذ القرار دون تردد، وبالتالي يستطيع تحديد أهدافه والانطلاق نحو تحقيقها بخُطى ثابتة، كما قد تكون الثقة بالنفس مصدر إلهامك في الكثير من المواقف التي تتطلب رد فعل سريع.
هناك بعض العوامل التي تُسبب انعدام الثقة بالنفس، وتُشكل مصدر خطر للفرد منها القلق والخوف المستمر من حصول الأشياء التي يخشاها أو يتوقع فشلها، ومخاطبة نفسه بألفاظ تُدمّر ثقته بنفسه مثل أنا غير قادر أو أنا ضعيف، وغيرها من الألفاظ التي تُقلل من شأن الفرد، وتُضعف قيمته، كما أنّ المقارنة مع الآخرين، وتقليدهم قد تكون سبب من أسباب انعدام الثقة بالنفس، كل إنسان خلقه الله ذو طابع خاص بقدرات مُختلفة، فلا يجب أن يٌقيّم الفرد ذاته بناءاً على إنجازات الآخرين، ولا يُعطي الأمور أكبرمن حجمها، فكثرة تهويل المواقف وتكبيرها قد تكون سبب في انعدام الثقة أيضاً.
قد يكون التعرض للفشل في الدراسة، أو العمل، أو في علاقة ما سبباً من أسباب انعدام الثقة، كما أنّ نظرة الناس الدونيّة إلى الفرد، وعدم توكيلهم مسؤوليات إليه كلّها أسباب تُساهم في زعزعة الثقة بالنفس. يستطيع الفرد التغلّب على كل هذه الأمور، وبناء، وتنمية ثقته بنفسه من جديد، كل ما هوعليه أن يتخلى عن التفكير بطريقة سلبيّة، والتوقف عن تحقير ذاته، وعدم استرجاع ذكريات الماضي المؤلمة التي سببت له زعزعة الثقة بالنفس، وعليه تحديد نقاط ضعفه، ثم وضع خطّة لتطويرها، وعلى الفرد أن يُقنع نفسه تماماً أن الله خلقه من أجل حكمة معينة ألا وهي العمل وتحقيق الاستخلاف في الأرض، بهذا يشعر أن عليه مسؤولية خُلق من أجلها، ويجب أن يسعى قي تحقيقها من خلال إمكانياته، فيستطيع الفرد أكثر التعرف على إمكانياته وهذا يزيد ثقته بنفسه.

كما على الفرد مخاطبة نفسه بألفاظ النّجاح وترديدها دائماً، مثل أنا قادر، أنا ناجح، وغيرها من الإيجابيات التي تكون مصدر إيحاء للفرد، وعليه أيضاً مواجهة نفسه بالمخاوف الذي تعتري أفكاره، وأن يبدأ باقتحامها سيجد أنها كانت مُجرد أوهام، وسيزول عائقاً أمامه. إنّ تقديم المساعدة للآخرين تساعد أيضاً في رفع الثقة بالنفس؛ لأن الفرد يشعر نفسه ذو أهميّة ، كما أنّ الظهور أمام الناس بمظهر لائق يُساعد أيضاً في زيادة الثقة بالنفس، وبالنهاية ما عليك إلاّ أن تُحب نفسك وتتقبلها كما هي مع السعي في تطويرها نحو الأفضل.
تطوير مهارة فن االتواصل :
تُعد مهارة فن التواصل مع الآخرين من أهم المهارات التي تُساعد الفرد على تعريف نفسه أمام الآخرين، وبالتالي تُساعده على تحقيق مصالحه، ومنافعه معهم، وتعرّف مهارة التواصل بأنّها عمليّة اجتماعيّة دينامكيّة يتبعُها الفرد مع الآخرين، لنقل معلومة، أو فكرة، أومفهوم مُعيّن، أومشاعر مُعينّة. تتكون مهارة الاتصال من أربعة عناصر: المرسل، والرسالة، ووسيلة الاتصال، ومتلقي الرسالة. ومن المفترض أن ينتج عن ذلك كله وصول الرسالة، وفهمها. يوجد نوعين للتواصل: تواصل لفظي وهذا يتضمن استخدام اللّفظ والكلام كوسيلة لنقل الرسالة، وقد يكون هذا الاتصال مباشراً أي وجهاً لوجه.
والنوع الثاني اتصال غير مباشر ويتضمن الرسائل المكتوبة، المكالمة الهاتفية وغير ذلك من الرسائل التي لا تكون وجهاً لوجه. يوجد عدة قواعد في مهارة الاتصال الفعّال يجب أن يتمتع بها المرسل حتى توصل رسالته بحرفيّة، أولاً: مهارة الحضور وتتضمن التركيز، والانتباه، وتوازن لغة الجسد مع مضمون الرسالة، فيجب أن تكون الرّسالة واضحة ومفهومة للآخرين، و مراعاة وضعيّة الجلوس بطريقة مريحة ومحترمة.
بالإضافة إلى توجيه البصرعند التحدث مع الشخص المُراد حتى يشعر بأهميّته، واختيار الوقت والمكان المنُاسب لنقل وجهة النظر، والتحدث بنبرة صوت واضحة، وتجنُب الإيحاءات والألغاز الغير مفهومة، واحذر مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم، وتقييمهم، والتعليق عليهم، كما احذر انتقاد الآخرين، واترك مجال للآخرين للتعبيرعن أنفسهم، وتقبل اختلافهم ووجهات نظرهم، كما يجب التحلّي بمهارة التعاطف مع الآخرين وهي جزء من مهارة الإصغاء وتعني قدرة الفرد على تفهم مشاعر وأفكار الآخرين. هذه كانت أهم القواعد لتطوير مهارة فن التواصل.
تطوير مهارة فن الإصغاء :
تُعتبر مهارة فن الإصغاء والاستماع من المهارات الأكثر أهميّة وأكثر سهولة في مهارات تطوير الذات، ويتم ممارستها في جميع الأوقات، يجب تعلُم هذه المهارة لأنّها ستُتيح المجال للفرد للتّعرف على الآخرين، وعلى أفكارهم، ومشاعرهم، وبالتالي تُساعد في بناء علاقات وتواصل فعّال مع الآخرين. ماذا يعني الإصغاء؟ هو توجيه الإهتمام لما يقوله الطرف الآخر، ممّا يجعله يشعر بأهميته ومكانته لدى المُستمِع، والمُراد من الإصغاء هو أن يقوم المُستمِع بفهم وتحديد ما يقوله أو يشتكي منه الطرف الآخر، وتشجيعه على مواصلة البوح والكلام.
يجب على المُستمع أن يتحلى بعدة مهارات حتى يُجيد مهارة الإصغاء، فعليه التحلي بالإنصات الجيد ويعني القدرة على استماع الأمور، وفهمها، وتحليلها وأن لا يقتصر فقط على الكلمات المسموعة، وأن لا يُقاطع المُتحدث أثناء حديثه ولا يتطرق إلى مواضيع أخرى، وأن يُقبل المُستمع على المتحدث بكامل جسده، وبصره، وسمعه، وأن يتفاعل مع مشاعر المُتحدث بصمت أي يتم التعبير عنها بلغة الجسد كإيماء الرأس، وتعابير الوجه، والإستغراب، كما يجب التركيز على مايقوله المتحدث، ولا يفكر المُستمع بالإجابة.
كما يجب على المُستمع استثارة المُتحدث بأسئلة مفتوحة، مثل ما رأيك؟ ماذا لو؟، ويجب أن تكون صيغة التحدُث باحترام بعيداً عن إجبار الطرف الآخر بالتبرير، والدفاع عن نفسه. هذه كانت أهم القواعد البسيطة لتطوير فن الإصغاء والتي تُساهم في إنشاء علاقات قوية مع الآخرين، وكسب احترامهم.
تنمية الذات وتطويرها
يسعى جميع الأفراد إلى تنمية ذواتهم وتطوير قدراتهم، وتعد الثقة بالنفس الدافع الأول لنجاح عملية تطوير الذات وبناء شخصية قوية، فعندما يثق الفرد بنفسه وقدراته ينعكس ذلك على وجهة نظر الآخرين فيه.
ويعتمد الناس في الحكم علينا على سلوكنا الظاهري، من خلال ترجمة حركة اليدين والعينيين والكلام، فيتبيّن الناس ما إذا كانت شخصيتك قوية أم ضعيفة.
فمثلاً إذا كان صوتك مرتعشاً وحركات يديك مهتزة، وعضلات وجهك متجهمة وعيناك واسعتين، فاعلم عندها أن شخصيتك ضعيفة وأنك غير واثق من نفسك.
كما أن تطوير الذات وبناء الشخصية القوية لا يأتي إلا من خلال المواصلة بالمثابرة والجهد في كسب ثقة الآخرين بنا.
ولا يعني ذلك أن تطوير الذات يُؤكد من قبل الآخرين فقط، بل عليك أن تكون أنت بداية تثق بنفسك وبقدراتك، وتسعى إلى تطوير ذاتك وبناء شخصيتك القوية المستقلة.
وعلى الفرد أن يعمل على تقييم نفسه بين الحين والآخر، والوقوف على النقاط الإيجابية في شخصيته، والعمل على تطويرها وفهم النقاط السلبية لديه، والعمل الجاد على التخلص منها.
وهناك العديد من العلامات الدالة على الشخصية الضعيفة والمهزوزة، كامتداح الآخرين بشكل مبالغ فيه، أو  كنسبة أفعال قمت بها إلى أناس آخرين، أو تجسيد ذلك في عبارات مثل: " لولا فلان لما كنت"، أو "هذا ليس ذكاء مني بل من فلان...". كذلك كثرة الاستدلال بكلام الآخرين، أو إعطاء أحدهم الفرصة لاستخدام بعض الألفاظ المسيئة في حقك كقوله: غبي، أو سمين، ...إلخ.
أيضاً يعد إظهار بعض الاضطرابات الحركية مثل حركة اليدين باستمرار، أو ضرب الطاولة أثناء الحديث، أو رفع الحواجب، من المؤشرات على الشخصية الضعيفة.
تطوير الذات والثقة بالنفس
تعد الثقة بالنفس من أهم أركان تنمية الذات وتطويرها. لذا علينا جميعاً أن نثق بأنفسنا قبل أن نثق بالآخرين، لذلك علينا العمل لتطوير هذه الخصلة التي تميزنا عن الآخرين.
والثقة بالنفس من الأمور المكتسبة في الحياة، وليست وليدة مع الإنسان، لذا فإن بمقدور كل إنسان تطوير ذاته وزيادة ثقته بنفسه.

بعض العوامل التي تزيد ثقتك بنفسك:
• عندما نضع هدفاً معيناً وننفذه فإن ذلك سيزيد من ثقتنا بأنفسنا مهما كانت هذه الأهداف، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.
• تقبل تحمل المسؤولية فهذا يجعلك تشعر بالأهمية، واقهر الخوف في كل مرة يطالعك، واستخدم العمل لمعالجة خوفك واكتساب ثقة أكبر.
• حدث نفسك حديثاً إيجابياً، وابدأ يومك بابتسامة وتفاؤل، وتكلّم مع نفسك فالكلام فيتامين بناء الثقة.
• حاول المشاركة بالمناقشات، واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات، فكلما دخلت في نقاشات أكثر ازدادت ثقتك بنفسك، ولكن عليك مراعاة أسلوب النقاش بهدوء وأدب.
• اشغل نفسك بمساعدة الآخرين، وتذكّر أن كل شخص آخر هو إنسان مثلك لديه قدراته الخاصة، والتي قد تكون أقل من قدراتك، ولكنه يحسن عرض نفسه ويثق بقدراته.
• اهتم بمظهرك ولا تهمله، فمظهرك أول ما يقع عليه نظر الآخرين، وهو من العوامل التي تزيد ثقتك بنفسك.
كيفية بناء الشخصية القوية
يتساءل العديد من الأشخاص عن كيفية بناء شخصية قوية، كيف أكون قوي الشخصية أمام الناس؟ أو كيف أصبح شخصية قوية ومؤثرة وجذابة؟
إليك الإجابة في نقاط مختصرة:
• كن دائماً واثقاً بقدراتك ومهارتك التي تميزك عن الآخرين، فهي تزيد من بناء شخصيتك الخاصة.
• يجب أن تتحلى بالمسؤولية، فجميع الناجحين يتميزون بقدرتهم على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
• يجب أن يكون لديك مبادىء راسخة ومعتقدات سليمة وقوية، تسير عليها في حياتك اليومية، وتتعامل بها مع من هم حولك.
• يجب أن يكون لديك رأي خاص تبديه لللآخرين مع التحلي بأدبيات التخاطب والهدوء.
• لتكون قوي الشخصية عليك دائماً التحلي بالقوة والصبر والتحمل في المواقف الصعبة، فالغضب السريع من مؤشرات الشخصية الضعيفة.
• عليك التأني دائماً عند الحديث مع الآخرين، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات.
• ضع خطة معينة وأهدافاً واضحة لحياتك، ولا تتساهل في الوصول إلى هذه الأهداف، ولكن بدون تجاوز الآخرين.
• عند التحدث مع شخص أمامك انظر في عينيه بشكل مباشر، هذا سيشعره بثقتك بنفسك وقوة شخصيتك.
أهمية تطوير الذات
ما هي فوائد تطوير الذات؟ وما أهداف تطوير الذات؟
• تحسين طرق التواصل مع الآخرين، وذلك من خلال تطوير مهارات الاتصال، مما يؤدي إلى توطيد العلاقات الاجتماعية والأسرية.
•  يزيد تطوير الذات إحساس الفرد بالسعادة؛ حيث نصبح قادرين على تمييز النقاط التي تشعرنا بالسعادة، فنعمل على تطويرها، ونستطيع تمييز نقاط الضعف وما يشعرنا بالحزن لنبتعد عنه.
• يعمل تطوير الذات على زيادة الثقة بالنفس، وقدرة الفرد على مواجهة المصاعب  وتحديها.
حين تدرك بأنَّ ثابت الحياة هو التجدُّد؛ إذ تتغيَّر المعلومات، وتتبدَّل الظروف، وتتقلَّب الأحوال في عالمنا بشكل سريع ومتواصل، فإنَّ ذلك سيفرض عليك - إن أردت أن يكون لحياتك معنًى - أن تطوِّر ذاتك، وتحسن من مواقفك، وتَرْقَى بمستوى أساليبك بشكل مستمرٍّ، ولعل من أبرز ما يجب أن تقوم به لتحقيق ذلك ما يلي:
1 -  انطلق من القِيَم:
 قِيَم الإسلام ومبادئه العظيمة هي مرتكزُ فاعلية المسلم، التي تَبعث في نفسه الرغبةَ في الاستقامة، وتولد فيه النضجَ، والشعور بالمسؤولية، فيدفعه ذلك لينموَ بخطوات ثابتة، فإذا أردتَ أن تتطوَّر، وأن تُحدث تغييرًا حقيقيًّا في حياتك، فالْتزم قِيَم دِينك ومبادئه، وانطلق منها في تصحيح تصوراتك وسلوكياتك، إذْ كلَّما ازداد التزامك بها وتوافقك معها، كلَّما زادتْ جديتك، وفُرص تفوقك، وقدرتك على القيام بأعمالك بفاعلية وإجادةٍ أكثر.
2 -  تعاهد إيمانك:
يُهذِّب الإيمان العقل، ويُقوِّي الرُّوح، ويُبعِد النفس عن الحيْرة والاضطراب والقلق، ويبعث العزيمة، ويدعم الثِّقة، ويُجدِّد الطاقة، ويُفتِّح الطاقات والمواهب، ويدفع صاحبَه للنمو والتجدُّد، فجاهدْ نفسك وكابدها، حتى يقوى إيمانها ويتجدَّد، فإنَّه يَبْلى في النفس كما يَبلى الثوب الخَلق.
3- حدد غايتك:
إذا عرف المرء ما يُريد، أمكنه تحديد مسارِه، والعمل على الوصول إلى بُغْيته، وذلك ما سيجعل لحياته معنًى ونظامًا، فابدأْ دومًا والنهاية في ذِهنك، وقُم بتشكيل مستقبلك بيدك، من خلال تحديدك لأهدافك، وقيامك بوضْع خطَّة مناسبة لتنفيذها، ومِن ثَمَّ القيام بترجمة تلك الخطَّة إلى واقع عملي ملموس.
4- رتب أولياتك:
تختلف الأمور بيْن مُهمٍّ وغير مهم، والأمور المهمَّة تتفاوت مقاديرها بيْن مهم وأكثرَ أهمية، والأكثر أهمية بالنِّسبة لك هو الذي يُسهِم في تحقيق أهدافك بمقدار أكبر، وسِرُّ النجاح يكمن في ترتيب الأولويات، والبَدءِ بالأهم قبلَ المهم، فإذا أردتَ أن تترقى في سُلَّم الكمال، فألغِ الأنشطة غير المهمَّة من حياتك، وعِش في دائرة المهم، وأثناء وجودك فيها تجنَّبْ جَعْلَ الأمور التي هي غاية في الأهمية تحتَ رحمة ما هو أقل منها أهمية.
5- تعلم لتعمل:
العلم في هذه الدنيا أغْلى سلعة، وأنفسُ متاع، فهو يُبصِّر بطريق السلامة، ويحذِّر من طريق الغَواية، ويدفع للإبداع والابتكار، يبقَى به صاحبه متجددًا، ويعرف به ماذا يفعل، وكيف، ولماذا يفعل؟ فابذلِ الوسع في طلبه، واحرصْ على تعلُّم ما ستعمل به، وما يعود منه عليك بالنفع دُنيا وأخرى، ولا تجعل منه سبيلاً للتجمُّل، ومجالاً للترف العقلي البعيد عن الواقع؛ لأنَّ المعرفة حين لا تخدم هدفًا، أو يُمارس من خلالها عملٌ، تصبح عبئًا ثقيلاً لا يُجدي شيئًا.
6- ارقَ بتفكيرك:
تُعدُّ القُدرة على التفكير السليم أبرزَ ما يتميَّز به الإنسان، فهو مِفتاح النمو العقلي والسلوكي، والبوَّابة الصحيحة للإبداع والابتكار، فاكتسابك له، وتدربُك على مهاراته، قضيةٌ ضرورية بالنسبة لك، إن كنت تريد أن تنموَ وتتطور، حتى تتمكَّنَ من تحسين وضعِك، وتجاوز مشكلاتك، وسدِّ الفجوة بين واقعك وغاياتك.
7- تفاءل:
ازرعِ الفَأْلَ الحسن داخلَك، وعدِّل من مواقفك؛ لتكون دومًا إيجابيَّةً، بعيدةً عن التشاؤم، فذلك سيزيد من فاعليتك، ويملكك رُوحَ المبادرة، ويقودك في زمن الظلمة إلى البحْث عن الأمل، والتركيز على الفُرص المتاحة للعمل، ويبعدك عن الانهزاميَّة، والشعور باليأس والإحباط، وغيرها من الصِّفات السلبية التي من يُصاب بها، فلن يتطوَّرَ أبدًا.
8- ثق بقدراتك:
نجاحك ينبثق من داخلك؛ ولذا فنظرتك لنفسك وطريقتك في التعامل معها تؤثِّر على نُضْج أفكارك، وجودة أدائك، فإذا أردتَ أن ترقى بذاتك فاحترمْها، وعزِّز من ثقتك بقدراتك، فقدرتُك على النجاح في حياتك، وإتقان عملك مرهونٌ بمدى ثقتك بإمكاناتك، وكلَّما ازداد احتقارُك لذاتك وانتقاصك لقدراتك، كلَّما شعرتَ بهبوط عزيمتك، وتدني همَّتك، وضعْف أدائك، وعدم حيويتك، ومَن كان كذلك فلن ينمو أبدًا، ولن يكون قادرًا على تحقيق غاياته على هيئة أمثل.
9- استمعْ لتفهم:
الاستماع أداة الفَهْم، فإذا أردتَ أن تنمو، فقلِّلْ كلامك، واستمعْ أكثر بغرض أن تفهم، وحين تستمع افترضْ أنك لم تفهم، وأنك بحاجة إلى أن تستمع أكثرَ، وعندها ستكون على اطلاع دائم بما يَجري حولك، وسينضج مستوى تفكيرك، ويتركَّز حديثك، وسيفهمك الآخرون بشكل أفضل.
10- حسِّنْ علاقاتك:
تعايشك الراقي مع الآخرين، وعلاقاتك الحَسَنة معهم هي التي تصنع النجاحَ أو الفشل، فكن مبادرًا في تعزيزها، وإصلاح ما فَسَد من الودِّ فيها، باحترام الآخرين، وخَفْض الجَناح لهم، وقَبولهم وتَفهُّمهم، ومراعاة مشاعرهم وظروفهم، واحتياجاتهم ومصالحهم، والقيام بإقناعهم وتحقيق توقعاتهم، مع تخفيف التوقُّعات الإيجابية منهم، وتجنب ما يغضبهم، وافتحْ باب الحوار الحرِّ معهم، فذلك بوَّابتك للاستفادة والتعلُّم الجيد منهم.
11- توازن:
حُبُّ الأشياء، وسَعة العلاقات، وتضخُّم العمل، وزيادات تعقيداته في عصرنا، تجعل بعضَ جوانب الحياة تحيط بالشخص، وتستغرق جميعَ أوقاته، وحيث إنَّ شخصيتك تتكوَّن من جوانب عدَّة، ولك في حياتك أدوار مختلفة، فأنت مطالَبٌ بالتوازن والاعتدال بيْن ذلك كله، إن أردتَ أن تحتفظ بمعنويات أعلى، وبقُدرة على عطاء أطول، وإبداع أكثر، وأن تبتعدَ عن جوِّ التوتُّر والصراع، وتحيَا حياةً سوية.
12 - تدَّرج:
تدرج مع نفسك، وخُذْها نحوَ مراقي الكمال شيئًا فشيئًا، فإنما تُنال بَسْطةُ العلم من خلال المثابرة في مواصلة التعلُّم، وقبل أن تصل إلى مرحلة الكمال سدِّدْ وقارب، وارضَ بأفضل الممكن، وأعطِ الزمن بُعْدَه، وإياك أن تستعجلَ وتقفز على واقعك، فتطالب نفسَك بما يملك غيرُك، فإنَّ ذلك مُودٍ بك إلى الإحباط والشعور باليأس.
13- ارفق بنفسك:
لا تنظرْ إلى الحياة بجدية أكبر، ولا تُشدِّد على نفسك فتُحمِّلها فوقَ طاقتها، وتكون حازمًا معها أكثر، فإن المنبتَّ - الذي يسير سيرًا شديدًا - لا يقطع أرضًا، ولا يُبقي ظهرًا، وقم - بدلاً من ذلك - بالرِّفق بنفسك، وبتشجيع جوِّ المرح في حياتك، وغرْس حِس الدعابة في أعماقك، فإنَّ ذلك سيبعدك عن التوتُّر، ويُقوِّي صِلاتِك، ويرفع معنوياتِك، ويترك أثرًا في نفسك لتتغيرَ نحو الأفضل.
14 -  ركِّز جهودك:
يوجه التركيز المرءَ وينظمه، ويمنعه من التشتُّت، ويقوِّي إرادته ومثابرته، ويَزيد من إنتاجيته وفاعليته، ويُشعره بالهدوء والاطمئنان، فإذا أردتَ النمو، فاخترْ جانبًا من جوانب حياتك تجد نفسك فيه، واقصرْ اهتمامك عليه، ولا تشتغلْ في غالب وقتك بسواه؛ حتى لا تكون ممَّن يعطي جزءًا من وقته لكلِّ شيء، فيخرج بلا شيء، وقُمْ بتقسيم الجانب الذي اخترتَ إلى أجزاء، وإذا بدأتَ بجزء منها فواظِبْ عليه، واستمرَّ في تنفيذه، حتى تنتهيَ منه مهما كانتِ الصعاب، فذلك فقط طريقك نحوَ التميُّز، ومنفذ النجاح.
15 - بادر إلى العمل:
يلتهم التسويفُ الآمالَ والطموحات، ويولِّد الإحباطَ واليأس، ويُصادر الفاعلية، ويَحُول دون بلوغ الأهداف، ويهمِّش دَورَ المرء في الحياة، فإن أردت ألاَّ تكون نكرةً في هذه الدنيا، فدَعِ التسويف، وعِشْ دومًا في دائرة العمل، فإن ركيزة النجاح وقوامه العمل، ومهما كانتِ الأفكار التي تملكها ناضجة، فإنَّها بدون تنفيذ ستبقى مجرَّدَ أمنية وحُلم، فإذا أردتَ النمو وطمحتَ في التفوق، فسيطرْ على ذاتك، واحملْها على بَدءِ التنفيذ، والمسارعة إلى العمل.
خطوات نحو تطوير الذات وبناء الثقة بالنفس
تمر على الانسان لحظات ساعات يحس فيها بأنه تائه حيران طفشان تعبان زهقان من الحياة ومن نفسه ومن جميع الناس بل من كل شىء فاشل محبط تائه لحظات ضياع وزعزعة الثقة بالنفس او انعدامها لحظات اوقات يتمنى فيها لو لم يولد لو ان الارض تنشق من تحته فتبتلعه لحظات يتمنى لو لم يأتى الى هذا الكون فى يوم ما ربما انتباك انت او من تعرف هذا الشعور المحبط المخذى والذى يؤدى بنا فى نهاية المطاف الى حافة الهاوية (اكتئاب – قلق – هم - حزن – حالة من البكاء والهستيريا ) ومن ثم المرض او الانتحار – الموت فالندم والشعور بكائبة ومرارة الحياة كل هذا نتيجة لعدة اسباب لاحصر لها فمثلا اخطاء الماضى والخوف من القادم (مايخبئه المستقبل) والذى يجعل العديد من الناس يلجأون الى بعض المؤلين والمدعين بتفسير الغيب والابراج مترصدين بذلك ضعاف النفوس والفضولين لمعرفة الغيب على رغم قوله تعالى (ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير ومامسنى السوء) عموما نعود الى مقالنا من خلال اركان التسويق التى شرحتها فى كتاب (حرب التسويق ) سأقوم بتفسير العوامل التى ادت بك الى تلك الحالات وهدم ذاتك وثقتك بنفسك وبعضها سنستعرض طرق العلاج وتعزيز الثقة بالنفس :
1 - اركان التسويق الفحص Diagnosis (فحص الحالة المرضية فقدان الثقة بكل شىء او بعضه)
ترى ماذا يكون مصيرك انت كانسان حينما تتعرض لفقدان الثقة بالنفس والفشل كيف تواجه الحياة اتهرب الى عالم المجهول ويأخذك نفق الظلمات الى ارض الضباب فلا ترى شىء غير الضباب (ارض التعاطى والادمان والمسكرات والانحراف ارض تحطيم الذات لا لشىء سوى لفقدان ثقتك فى ذاتك - نفسك) اتقف على حافة الهاوية وتلقى بنفسك بين عقدة الحبل فتسقط ارضا مختنقا منتحرا وتنهى كائبة الحياة التى تراها امامك او تشعر بها على رغم ان ليس هناك سرور دائم او حزن دائم .
وعلى رغم ذلك اجدك تهرب من اول عامل احباط او فشل تهرب بعيدا وتظن بأن ذلك الهروب سيجدى نفعا لاترحل بعيدا تعال معى نقف ونحلل لماذا يهرب الانسان من مواجهة شبح السقوط والفشل وفقدان الثقة وكيف تواجه شيطان الطفش سواء كنت فقيرا او غنيا فكلنا نشعر بذلك احيانا "سنجد ان اول شبح يقف امامك لتحطيم حياتك وحياة غيرك ويؤدى بك الى زعزعة الثقة بنفسك واصابتك بكافة حالات الكائبة والقلق هو شبح الخوف السلبى .
2 - اركان التسويق ( التشخيص prognosis ) تم التشخيص ( الاصابة بداء الخوف السلبى :
انواع شبح الخوف السلبى لهدم الذات او الثقة بالنفس :
1 – الخوف من فقدان الوظيفة او مصدر الرزق فبالتالى البطالة.
الخوف من الفقر ( فقدان ثروة – تحويشة العمر ) وهو الاخطر والاقوى رعبا.
3 – الخوف من المرض .
4 – الخوف من الشيخوخة.
5 – الخوف من عدم الانجاب وامتلاك ذرية .
6 – الخوف من عدم النجاح فى المشروع او غيره والفشل اى الخوف من الفشل .
7 – الخوف من الاخرين لاسباب عديدة .
8 – الخوف من الموت .
9 – الخوف من الانتقادات.
10 – الخوف من فقدان عزيز – حبيب – صديق – زوج – زوجة – اب – ام ....الخ)

الخاتمة :
ماذا نعني بتطوير الذات ؟
هو منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه للتعامل مع أي عائق يمنعه من ذلك إفتراضات هامة على التعريف
إن التعريف المذكور أعلاه بني على افتراضات مهمة وأصيلة وهي:
1/ أسمى أهداف الإنسان المسلم وغاياته هو الوصول إلى الجنة ولابد أن يصرف حياته كلها في سبيل هذا الهدف ولذا فمن المفترض أن يكون هذا الهدف أول الأولويات وأن تقاس باقي أهداف الإنسان من حيث أهميتها على هذا الهدف فالسعي لتحصيل المال كهدف مثلاً لابد أن يتماشى مع هذه الغاية في الوصول للجنة وكذلك الأمر مع أي هدفدنيوي آخر غير جمع المال
2 / تطوير الذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطويرنفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية
3 / تطوير الذات لا ينفك عن تزكية النفس من الناحية وهو الوصول إلى كمال الإيمان وتطهير النفس مما يخدش الإيمان بل هو حالة خاصة من تزكية النفس فهي الأصل الذي يسعى إليه كل مؤمن عاقل *تطوير الذات هو مهمة مستمرة دائما لا تتوقف عند حد أو عمر .
مما سبق يتضح أهمية التطوير الذاتي للإنسان وأنه جزء من حياتنا .. وإهمال الإنسان له قد ينتج عنه مجتمعات متقهقرة لذا وجب علينا الاعتناء بالتطوير الذاتي حتى نسمو بذاتنا ونصبح عنصر فعال في أسرنا و مجتمعاتنا وعالمنا ...
https://abhaskom.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9?&max-results=10
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع