القائمة الرئيسية

الصفحات

الكتابة العلمية

الكتابة العلمية


الكتابة العلمية هي شكل من أشكال الكتابة ولها مهارات كتابة مصمّمة لنقل المعلومات العلميّة إلى الآخرين، ولها أنواع إمّا مقالة دوريّة أو مُتسلسلّة، أو بحث، ويعتمد أسلوب كتابتها على الغرض منها أو الجمهور الموجّهة إليه. تقدّم هذه المقالة لمحة سريعة للمساعدة في فهم معلومات أساسيّة عن خصائص الكتابة العلميّة.

 خصائص الكتابة العلمية

الكتابة العلميّة تقليديّة أي أنّها تتّبع قواعد معروفة ودقيقة تتعلّق بعدّة نقاط وهي:

 البناء: أن يكون الشّكل العامّ للمقالة العلميّة مُرتّبًا حسب سلسلة عناوين، وتضمين المعلومات أسفل كل قسم.

الهدف: كل كتابة علميّة لها هدف يصف غرضها.

 الملخّص: في آخر كُلّ تقرير يجب كتابة الملخّص ويحتوي على الاستنتاجات النّهائيّة للتقرير.

الأسلوب: الكتابة العلميّة لها أسلوب مٌتّبع في بحث وكتابة التّقرير، ومناقشة الصّعوبات التي مرَّ بها البحث.

 النّتائج: في الكتابة العلميّة يجب كتابة النّتائج التي وصل إليها هذا التّقرير، وتقييم أهميّة هذه النّتائج ومقارنتها مع نّتائج الدّراسات السّابقة.

المراجع: في النّهاية يجب إضافة المراجع، وجدول للاختصارات، أو المُصطلحات المُستخدمة. الكتابة العلميّة واضحة كل جملة تحتوي فكرة واحدة، والفقرة تشرح هذه الفكرة، لا يجب أن يتجاوز طول الفقرة أكثر من نصف الصّفحة، وإذا كانت طويلة أكثر من ذلك فيجب تقسيمها إلى عناوين فرعيّة.

الكتابة العلميّة موجزة لا يجب شرح الفكرة في أكثر من جملة عن طريق التّكرار، سواء تكرار الكلمات أو إعادة صياغة الجملة بطرق أخرى، لأنّ هذا يُصعّب فهمها.

 الكتابة العلميّة دقيقة تستخدم الكتابة العلميّة مصطلحات مثل متطابقة بدل متطابقة تمامًا؛ لأنّها بنفس المعنى، وتتجنّب الكلمات الغامضة مثل معظم، وشبه، وتقريبًا، ومقبول على نطاق واسع، والجميع يعرف ذلك.

 لا تُستعمل في المقالات العلميّة ألفاظ عامّيّة إلّا للضّرورة، ولا تستعمل اختصار إلى آخره "إلخ". تستعمل الكتابة العلميّة أسلوبًا مُهذّبًا، ولا تستعمل الأسلوب الأدبيّ، ولا ضمير المُتحدّث أو المُخاطب؛ تستخدم فقط المصدر وضمير الغائب مثل: يتحدّث هذا التّقرير، بدلًا من سأعرض في هذا التّقرير.

 الكتابة العلميّة موضوعيّة تتفادى الكتابة العلميّة الأسلوب العاطفيّ، وتحاول التّأثير على المُتلقّي باستخدام العقل فقط، ولا تستعمل ألفاظ تُضخّم الموقف.

 الكتابة العلميّة لا تستعمل الاقتباسات مباشرة عند الاقتباس من كاتب يجب أن يكون الاقتباس ضروريّا لإثبات دليل على الموضوع أو لإثبات الاقتباس وشرحه، ويُعدُّ الاقتباس نادرًا في الكتابة العلميّة لأن الأفكار هي الأكثر أهمّية، وتفسيرها بالكلمات الخاصّة يدلّ على فهمها أكثر من شرحها عن طريق الاقتباس من كلام شخص آخر، بالطّبع هذا لا يعني عدم الاستشهاد من المصادر.

الكتابة العلميّة تشرح عن طريق الجداول والنّقاط تستخدم الكتابة العلميّة الجداول والصّور الفوتوغرافيّة والرّسوم البيانيّة، لشرح فكرة وتوضيحها، ويجب أن تكون الرّسوم البيانيّة بسيطة ولا تحتوي على جميع المعلومات فقط الرّئيسيّة، وألا يتجاوز شرح كل نقطة على الرّسم أكثر من سطر. كيفيّة البدء بالكتابة العلميّة لتكون الكتابة فعّالة يجب أوّلًا تحديد الجمهور، أيّ أنّه ينبغي توجيه الكتابة ومعرفة أسلوب كتابتها. وتحديد الغرض من الكتابة.

 كيفيّة تحديد الجمهور المُستهدف أول سؤال:

 لمن ستكون الكتابة موجّهة؟ هل إلى شخص معيّن، أو إلى منظّمة، أو إلى مجموعة من الأشخاص لهم اهتمامات مختلفة، أم اهتمامات مُتشابهة؟

ثاني سؤال: ما هو مستوى الجمهور المعرفيّ، ومستوى تدريبه، ومستوى خبرته في مجال المادّة المكتوبة؟

ثالث سؤال: ما الذي يحتاج الجمهور إلى معرفته، وهل سيكون التّقرير مُثيرًا للاهتمام؟

 رابع سؤال: ما الذي ينتظره الجمهور من كاتب الدّراسة، وما الذي سيتعلّمه منه؟ قد يتألفّ الجمهور من الخبراء، وهم على دراية واسعة بموضوع المناقشة، وقد يكونوا علماء، أي أنّهم سيفهمون المفاهيم العلميّة بسهولة، ويحتاجون إلى معلومات جديدة لمعرفتها، وقد يكون الجمهور من الطّلاب الذين إمّا أن تكون لديهم معرفة سابقة محدودة بالموضوع ويحتاجون إلى معرفة جديدة، أو أن يكون الموضوع جديدًا تمامًا بالنّسبة لهم، وقد يكون الجمهور من عامّة النّاس الذين إمّا أن يكونوا مهتمّين بالموضوع أو ليس لديهم أدنى معرفة عنه، ويجب أن يكون أسلوبه بسيطًا على مستوى فهمهم.

 غرض الكتابة عند تحديد الغرض من الكتابة، سيتحَدّد أسلوبها، مثلًا الغرض من النّكات هو جعل الجمهور يضحك، والغرض من الكتب الدّراسيّة هو التّدريس، والغرض من الكتابة العلميّة هو نشر نتائج وأفكار صحيحة، وشرح موضوع معيّن. كيفيّة تحديد الغرض من الكتابة

أول سؤال: لماذا يُكتب التّقرير؟

ثاني سؤال: ما الذي سيصل إليه التّقرير في النّهاية؟

 ثالث سؤال: ما الذي يحتاجه أسلوب الكتابة ليكون فعّالًا؟

 رابع سؤال: ما هو أفضل أسلوب للكتابة؟

أغراض الكتابة العلميّة  :

الغرض الأساسيّ من الكتابة العلميّة ليس التّرفيه، بل إيصال معلومات جديدة بطريقة بسيطة إلى المُتلقّي، وبعض هذه الأغراض هي: تقديم نتائج جديدة.

 تقديم رؤية جديدة فعليّة حول العمل المنشور.

طلب تمويل بحث عمليّ. الكتابة لتعليم شيء جديد.

 الكتابة لتقديم الإرشاد في موضوع مُعيّن.

الكتابة لتقديم معلومات. الكتابة للتّواصل مع النّاس.

 والأهم من هذه الأغراض هو معرفة الغرض الرّئيسيّ من البحث، وكلّ ما تقدّم العمل في التّقرير يجب الإجابة على سؤال: هل كلّ شيء مُترابط وذو صلة بالغرض الرّئيسيّ؟

 كيف يؤثّر غرض الكتابة على أسلوبها عند التّفكير في ماهيّة الغرض، فأهمُّ سؤالين هُما ما الذي يحتاجه الجمهور؟

 ولماذا سيأخذون المعلومات من هذه الدّراسة تحديدًا؟

 مثلًا إذا كان الهدف من التّقرير هو شرح مفهوم الجاذبيّة، فإن ما سيتمّ شرحه سيكون أكثر تفصيلًا إذا كان المُتلقّي على معرفة سابقة بالفيزياء، حتّى لو كانت معرفته سطحيّة، أمّ إذا كان المُتلقّي أو الجمهور خبيرًا بالموضوع، يجب الإيجاز قدر الإمكان وإيراد معلومات جديدة بدل تكرار ما يعرفونه.

يؤثّر على أسلوب الكتابة مكان نشر التّقرير، مثلًا إذا كان في صحيفة أو مجلّة أو في كتب مدرسيّة ستكون مساحتُه أقلّ؛ إذًا سيكون الغرض من الكتابة هنا إيجاز أكبر قدر من المعلومات بعبارات قصيرة ومفهومة. 

https://abhaskom.blogspot.com/

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع