القائمة الرئيسية

الصفحات


فن الاصغاء

https://abhaskom.blogspot.com

يعد فن الإصغاء، حلا لأغلب المشكلات التي تتعرض لها بعض العلاقات الاجتماعية سواء في الأسرة، أو المدرسة، أو العمل، أو في ما يتعرض له الإنسان على وجه العموم خلال مسيرته التاريخية. فبالإصغاء تذوب مشكلات، وتختفي نزاعات – سواء ظهرت أم توارت – أو كانت على وشك البروز.
إن هذا الفن أصبح فقها مغيبا في مجتمعاتنا، نظرا لانشغال أغلب الأسر والمؤسسات بفنون الكلام والتواصل أحيانا، وأحيانا أخرى بسبب إكراهات الوظيفة والعمل والأدوار التي يؤديها الآباء داخل الوسط الاجتماعي الذي يتحركون فيه، والنتيجة الحتمية لغياب فن الإصغاء هي: خلل اجتماعي وظيفي وبنيوي داخل المؤسسات التربوية والأسرية، والإعلامية وهلم جرا
طبعا هذا بشكل عام، لكن الحاجة إليه تبدو أكثر أهمية في مجال التدريب، لأن المدرب في مجال التنمية الذاتية والبشرية مطالب بتطوير ذاته في هذا الفن، ومن خلاله تطوير غيره من المتدربين والمدربين
فإلى أي حد يعد الإصغاء حلا للمشكلات والخلافات التي طفت على سطح مجتمعاتنا وبيوتنا وأسرنا؟ وما هي أهميته ودوره بالنسبة للمدربين والمدربات؟ وأين تتجلى ثمراته؟ وما هي مستوياته؟ ثم أين تتحدد بجلاء الخطوات العملية لهذا الفن؟ وما السبيل إلى اكتسابه؟

أهمية فن الإصغاء

إن أهمية الإصغاء تتجلى لنا بوضوح من خلال الدور الذي يقدمه بشكل عام للفرد والمجتمع، للكبير والصغير، وبشكل خاص للمدربين والمهتمين بمجال التدريب والتنمية البشرية، وذلك بخلق جو من التواصل والتآزر… وكسر الجليد بين المدرب والمتدربين وجمهوره ومحبيه، وتزداد قيمته عندما يكون هذا الفعل، أي فعل الإصغاء سببا في بث روح التعايش، ونشر أشكال التضامن بين فئات المجتمع ومتدربيه، ويكفي أن نشير إلى أن فن الإصغاء يدخل الآن في صلب اهتمامات البحث السوسيولوجي والسيكولوجي، والأبحاث التي تجرى الآن في مجال التدريب وهندسة التواصل البشري.

ثم ان أهمية الإصغاء تظهر لنا في كونه:

وسيلة فعالة تمكن المدرب والأب، والأستاذ، والمربي، وهلم جرا، من فك رموز المتحدث وما يريد التحدث عنه.
مارسه الأنبياء والرسل في مواطن كثيرة وفي مجالات مختلفة، وكان على رأسهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
آلية من آليات حل الخلافات الزوجية، والأسرية، والتعليمية


هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع