دورة حياة الإنسان
التكوّن
أثناء الحمل يتكون الجنين خلال الأربعين أسبوعاً التي تلي عملية الإخصاب، حيث يبدأ
الجنين في هذه المرحلة كخلية واحدة، ثمّ تواصل هذه الخلية تكاثرها لتكوين العديد من
الخلايا، والتي تُكوِّن بدورها أعضاء الجسم وأجزاءه الضروريّة للحياة البشرية الجديدة،
وبالتالي يتكوّن الطفل بشكل كامل، ويكون مهيئاً من أجل الخروج من رحم أمه والدخول إلى
العالم الجديد.
مرحلة الرضاعة :
الرضيع هو الطفل الصغير منذ ولادته وحتى بلوغه سن
12 شهراً، وقد تمتدّ مرحلة الرضاعة ما بين الميلاد إلى اكتساب اللغة بعد حوالي 1-2
سنة.
ويُصنَّف نمو الرضيع كالآتي:
النمو الاجتماعيّ: يتمثّل النمو الاجتماعيّ في تفاعل
الطفل مع الوجوه والأصوات، مثل تعلُّم الابتسام والمُناغاة، وقد يشير تأخُّر النمو
الاجتماعيّ إلى وجود مشاكل سمعيّة، أو بصريّة، أو مشاكل في التطوّر العقليّ أو العاطفيّ.
التَّطور
الحركيّ الكبير: يتمثّل في عدة حركات، مثل: تثبيت الرأس، والسحب، والجلوس، والدوران،
والمشي، والتأكد من عدم وجود مخاطر صحية مؤثّرة على التطوّر الطبيعيّ للطفل في حالة
البطء الشديد لدى المبتدئين. التَّطور الحركيّ الصغير: يتمثّل في عدة حركات، مثل: التنسيق
بين العينين واليدين، وتعلُّم كيفية الإمساك بالأشياء والتلاعب بها، وقد يدل إتمام
هذه الحركات في سنّ مبكر على تحكُّم الطفل بيديه بشكل جيد، ولكن تأخّرها لا يشير إلى
ما يضرّ الطفل. التطوّر اللغويّ: يعدّ التطوّر اللغويّ الاستقباليّ أي فهم الطفل للأشياء
بشكل جيد أفضل من التطوّر اللغويّ التعبيريّ أي كلام الطفل بشكل جيد، من حيث قياس التَّحسُّن،
وقد يشير بطء التطور اللغويّ إلى وجود مشاكل سمعية أو بصرية.
مرحلة الطفولة :
تعدّ
مرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة الأساس الاجتماعيّ، والماديّ، والمعرفيّ لحالة الرفاهية
والتعليم والصحة التي يتمتّع بها الفرد طوال الحياة، وتنتظم مراحل نمو الطفل في مرحلة
الطفولة المبكرة والمتوسطة كالاتي:
الطفولة المبكرة: تُعرف الطفولة المبكرة بأنّها الفترة
العمرية حتى سنّ الثامنة، وهي فترة التطوّر الهائل من الناحية المعرفيّة، والجسميّة،
والاجتماعيّة، والانفعاليّة، واللغويّة.
الطفولة
المتوسطة: تُعرف الطفولة المتوسطة بأنها الفترة العمرية من سن السادسة وحتى الثانية
عشر، وهي فترة تطوير الأطفال للمهارات الضرورية لبناء العلاقات الاجتماعيّة السليمة،
وتعلُّم الوظائف التي تساعد على تحضيرهم لمرحلة المراهقة ثمّ مرحلة البلوغ.
بالإضافة إلى ذلك فإنّ مرحلتي الطفولة تشكّلان مرحلة
التفوّق المدرسيّ، وتعلُّم القراءة والكتابة، والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة،
والتهذيب الذاتي، والمحادثات لتكوين العلاقات السليمة مع العائلة والأصدقاء، إضافةً
إلى تعلُّم عادات الأكل.
مرحلة المراهقة :
مرحلة
المراهقة هي المرحلة الانتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، وعادةً ما تصف
الفترة العمرية من سنّ الثالثة عشر وحتى التاسعة عشر، وبالرغم من ذلك فإنّ التغيرات
النفسيّة والجسديّة المرافقة لمرحلة المراهقة تبدأ قبل هذه الفترة وتحديداً من سن التاسعة
وحتى الثانية عشر، وقد تكون هذه المرحلة وقتاً لاكتشاف الذات، كما يمكن أن تُثار مجموعة
من القضايا في هذه الفترة الانتقالية، وأهمها تحديد الهوية الذاتية والاستقلالية، بالإضافة
إلى زيادة الميل للاهتمام بالمظهر الخارجيّ والحياة العاطفيّة، كما قد يواجه بعض المراهقين
العديد من الخيارات الصارمة فيما يتعلّق بحياتهم الاجتماعيّة، أو واجباتهم المدرسيّة،
أو تعاطيهم للمخدرات أو الكحول.
مرحلة البلوغ :
مرحلة
البلوغ هي الفترة العمرية التي يُحقِّق فيها الإنسان النضج الفكريّ والبدنيّ بشكلٍ
تامٍ، ويُعتقد بأنّ هذه المرحلة تبدأ من سن العشرين تقريباً، وتتبعها مرحلة الكهولة
في بداية الأربعينات، ثمّ الشيخوخة في بداية الستينات، ويُستدَل على مرحلة الرُّشد
بعدة علامات بما فيها إتمام التعليم، وتأسيس مسكن مستقلّ، واكتساب الاكتفاء الإقتصاديّ
الذاتيّ، والزواج، والعمل في مهنة بدوام كامل، والخدمة في الجيش وغيرها.
مرحلة الكهولة :
مرحلة الكهولة أو كما تُعرَف فترة منتصف العمر هي
فترة البلوغ التي تسبق سنّ الشيخوخة، وبالرغم من اختلاف الفترة العمرية التي تُحدِّد
هذه المرحلة بين الأفراد، إلا أنّها عادةً ما تُمثِّل الفترة العمرية التي تمتدّ من
سنّ الأربعينات إلى الستينات، ويُذكَر بأن هذه الفترة تتميز بالهبوط التدريجيّ في القدرات
البدنية والإحساس بالوفاة، كما تتميز بتوجه الجهد الفردي إلى تذكُّر الماضي بدلاً من
التَّطلُّع للمستقبل، وقد تؤدي هذه المرحلة إلى تحضير الفرد إلى شيخوخة إنتاجية ومُرضيَة.
مرحلة الشيخوخة :
الشيخوخة هي عملية التقدّم بالسن بشكل محدد جينياً
ومعدَّل بيئياً، وتعتبر الشيخوخة المرحلة النهائية من الحياة الطبيعية للإنسان، ويختلف
تحديد مرحلة الشيخوخة من حيث الناحية البيولوجيّة، أو الاجتماعيّة، أو الوظيفيّة، أو
الديموغرافيّة، ولكن عادةً ما يتم تحديد الشيخوخة تبعاً للأهداف الإحصائية على أنّها
الفترة العمرية التي تلي سنّ الستينات، ومن علامات التقدّم في السن: الصلع أو الشيب،
وفقدان الأسنان، وانحناء الظهر، والصمم، ويعتبر الضعف أكثرها وضوحاً.