القائمة الرئيسية

الصفحات


كرة القدم

https://abhaskom.blogspot.com

عرفت مختلف الحضارات في العصور القديمة أشكالا مشابهة للعبة كرة القدم الحالية. هذه اللعبة والرياضة، التي أصبحت الأكثر انتشارا وشعبية في العالم، استطاعت أن تتخطى جميع حدود الجنس والعقيدة، فاستطاعت أن تنفذ إلى أعمق عواطف الجماهير، وأعجب بها الكبار والصغار من مختلف الأعمار، يجري عشقها في عروقهم مجرى الدم. يمارسونها بمتعة خالصة، ويتابعون أخبارها بشغف. وهي أكثر ما تشرئب له أعناق الجماهير متطلعة لتحقيق أحلامها ومطامحها، حتى أصبح يعتبر فوز المنتخبات على خصومها انتصار للأوطان.

كرة القدم كلعبة

تؤكد الدراسات النفسية والسلوكية أن اللعب ظاهرة سلوكية تسود عالم الكائنات الحية لاسيما الإنسان. وأن اللعب لا يخص الطفولة فقط، بل ويلازم أيضا أشد الناس وقارا، ويكاد يكون موجودا في كل نشاط وفاعلية. وترى مدرسة التحليل الفرويدي أن اللعب تعبير رمزي عن رغبات محبطة أو متاعب لا شعورية، وبالتالي فهو يساعد على خفض مستوى التوتر والقلق. وكان أرسطو يرى أن وظيفة التمثيليات المحزنة هي مساعدة المشاهدين على تفريغ أحزانهم من خلال مشاهدة ما فيها من أحداث ووقائع.
وكرة القدم كلعبة تجمع ما بين الممارسة وما تمثله من قيم التنافس والتضامن والكفاءات الفردية والجماعية، من جهة، والفرجة بما تحققه من إثارة وتشويق في العرض، من جهة أخرى

نشأة كرة القدم

يعود تاريخ هذه اللعبة إلى أزيد من 2500 سنة قبل الميلاد، حيث مارسها الصينيون القدامى، وكانوا يقدمون الولائم للفريق الفائز ويجلدون الفريق المنهزم. وعرفها اليونانيون واليابانيون 600 سنة قبل الميلاد، والمصريون 300 سنة قبل الميلاد. كما أن بعض آثار الشعر الجاهلي تدل على أن العرب القدامى مارسوا أيضا هذه اللعبة.
إلا أن اللعبة، في شكلها الممارس اليوم، ظهرت بإنجلترا. ففي سنة 1016، وخلال احتفالهم بإجلاء الدنماركيين عن بلادهم، لعب الإنجليز الكرة فيما بينهم ببقايا جثت الدنماركيين، ولك أن تحزر أقرب أعضاء الجسم شبها بالكرة وأسهلها على التدحرج بين الأرجل، فمنعت ممارستها. وكانت هذه اللعبة تظهر وتنتشر، ثم تمنع بمراسيم ملكية لأسباب متعددة، ووصل الأمر إلى حد المعاقبة على ممارستها بالسجن لمدة أسبوع .

أهم المحطات في تاريخ كرة القدم

1710 ظهور اللعبة في المدارس الإنجليزية
1857 تأسيس نادي "شيفيلد" كأقدم نادي في العالم
1862 وضع تشريعات الاحتراف
1891 ظهور ضربة الجزاء
1900 أول دورة أولمبية (باريس)
1904 نشأة الجامعة الدولية لكرة القدم (بدأت بسبع دول)
1912 أصبح بإمكان الحراس استعمال أيديهم داخل المربع
1927 أصبح الهدف من الزاوية (الركنية) مباشرة جائزا
1929 تقرر تنظيم مباريات كأس العالم كل أربع سنوات مثل الألعاب الأولمبية
1930 تنظيم أول مباريات لكأس العالم في أوروغواي
1992 تنظيم أول مباريات لكأس العالم النسائية في الصين

دورات نهائيات كأس العالم

-الدورة الأولى سنة 1930 نظمت في أوروغواي، وفازت بها أوروغواي (كان من المقرر أن تنظم الدورة الأولى بسويسرا سنة 1905 )
-الدورة الثانية سنة 1934 بإيطاليا، فازت بها إيطاليا ( بداية النقل الإذاعي للمباريات)
-الدورة الثالثة سنة 1938 بفرنسا، فازت بها إيطاليا للمرة الثانية على التوالي
-الدورة الرابعة سنة 1950 بالبرازيل، فازت بها أوروغواي (جاء تنظيم هذه الدورة بعد توقف دام 12 سنة بسبب الحرب العالمية الثانية)
-الدورة الخامسة سنة 1954 بسويسرا، فازت بها ألمانيا الغربية (تميزت الدورة بالنقل التلفزي المباشر لأول مرة لثماني مباريا)
-الدورة السادسة سنة 1958 بالسويد، فازت بها البرازيل
-الدورة السابعة سنة 1962 بالشيلي، فازت بها البرازيل
الدورة الثامنة سنة 1966 بإنجلترا، فازت بها إنجلترا.
الدورة التاسعة سنة 1970 بالمكسيك، فازت بها البرازيل.
الدورة العاشرة سنة 1974 بألمانيا الغربية، فازت بها ألمانيا الغربية.
الدورة الحادية عشر سنة 1978 بالأرجنتين، فازت بها الأرجنتين.
الدورة الثانية عشر سنة 1982 بإسبانيا، فازت بها إيطاليا.
الدورة الثالثة عشر سنة 1986 بالمكسيك، فازت بها الأرجنتين.
الدورة الرابعة عشر سنة 1990 بإيطاليا، فازت بها ألمانيا.
-الدورة الخامسة عشر سنة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، فازت بها البرازيل.
-الدورة السادسة عشر سنة 1998 بفرنسا، فازت بها فرنسا
-الدورة السابعة عشر سنة 2002 بكل من اليابان وكوريا الجنوبية فازت بها البرازيل
-الدورة الثامنة عشر سنة 2006 بألمانيا، فازت بها ايطاليا
-الدورة التاسعة عشر سنة 2010 بجنوب افريقيا ، فازت بها اسبانيا

كرات قدم بأياد مغربية

ساعد على انتشار كرة القدم كونها لعبة سهلة، يمكن ممارستها أينما كان ودونما حاجة إلى أية وسائل (إلا في المباريات الرسمية)، يكفي فقط أن تعرف مع من أنت وضد من. فهي تلعب في الأزقة وعلى الشاطئ وفي أشباه الملاعب المعشوشبة وغير المعشوشبة. أما وسيلة اللعب الأساسية، التي هي الكرة، فيتم اللعب بما توفر مما هو مكور سهل التدحرج
وكانت الحضارات القديمة، التي عرفت لعبة كرة القدم، تمارسها بأنواع مختلفة من الأشكال الكروية المصنوعة من جلود الحيوانات أو غيرها. وفي عهد الفراعنة كانت كرة القدم تلعب بكرات من الحجر، لازالت نماذج منها محفوظة في المتاحف.
في سنة 1882تم تقنين حجم ومواصفات محددة للكرة. وأصبح قانون اللعبة الآن يفرض أن لا يتعدى أقصى حجم لقطر الكرة 71 سنتمترا، وأن لا يقل عن 68 سنتمترا. وأن لا يتجاوز وزن الكرة، عند بداية المقابلة، 453 غراما، وأن لا يقل عن 386 غراما. بالإضافة إلى مقاييس ومواصفات أخرى دقيقة تمكن من التحكم في مرونة ومستوى استجابة الكرة وسرعتها.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن المؤسسة المكلفة بصنع كرات القدم الخاصة بمباريات نهائيات كأس العالم اختارت الصناع المغاربة لتركيب هذه الكرات. حيث يتم صنعها بأحد فروع الشركة بفاس، ثم تنقل إلى ألمانيا لمراقبة أخيرة قبل شحنها إلى البلد المنظم.

البعد الاقتصادي لكرة القدم

ارتبط ظهور كرة القدم الحديثة كلعبة شعبية في انجلترا بالثورة الصناعية، حيث أصبحت من العلامات التي ترمز إلى العمال. وقد استثمرت عدة مؤسسات صناعية وتجارية كبرى في هذه اللعبة، لتستفيد صورتها من القيم التي تمثلها كرة القدم (الحيوية، التحمل، النهوض، التفوق...)، كما وظفتها كعنصر للسلم الاجتماعي والاندماج.
وانتقلت الكرة، على مر السنين، من مجرد لعبة محبوبة ورياضة شعبية إلى نشاط اقتصادي بكل معنى الكلمة. وقد ساهم في هذا التحول أنظمة الاحتراف والاحتضان، وتسويق المباريات، وتحول الأندية من جمعيات إلى شركات بدأت تقتحم بورصات القيم. ولم تعد المناسبات الكروية الكبرى كنهائيات كأس العالم مجرد مناسبات لتسويق المنتوج فحسب، بل وأصبحت204 كذلك فرصا لاقتحام أسواق جديدة. واستطاعت "فيفا" أن تضم تحت لوائها عضوا، أي أكثر من عدد أعضاء منظمة الأمم المتحدة.

المهارات الأساسية في كرة القدم

1_التمرير la passe:

.يعتبر التمرير من أكثر المهارات الأساسية استخداما في كرة القدم حيت تستخدم هذه المهارات وبكثرة في المباريات والفريق الذي يجيد المهارة يستطيع وبدرجة كبيرة من أداء واجباته الدفاعية والهجومية داخل الملعب وبشكل سليم وهذا عن طريق لمس أكبر عدد ممكن من اللاعبين للكرة في الفريق الواحد .

أ.التمرير بباطن القدم الداخلي:

..الوصف الحركي للأداء
-التمرير بباطن القدم يعتبر من أكثر أنواع التمرير شيوعا نظرا لأن اللاعب يستطيع التحكم في تقعر باطن الكرة وتحدبها .

ب. التمرير بوجه القدم الخارجي:

يستخدم هذا النوع من التمريرات لإتمام التمريرات الطويلة وكذلك يمكن استخدامه في التهديف من مسافات بعيدة .

-الوصف الحركي للأداء:

عند تمرير الكرة بوجه القدم الخارجي يقوم اللاعب بالاقتراب من الكرة وفي خط مستقيم بحيث توضع القدم الثابتة بجانب الكرة ويشير مشط القدم إلى الاتجاه الذي تمرر إليه الكرة.
ج.التمرير بوجه القدم الداخلي :
تستخدم هذه المهارة في حالات لعب الكرات العالية.

-الوصف الحركي للأداء:

يراعي جميع ما ورد في المهارات السابقة غير إن وجه الاختلاف ينحصر في تعديل وضع القدم بحيث يكون التمرير بباطن القدم هذا مع ضرورة الاحتفاظ بالتوازن وتعديل وضع حركة مفصل القدم حيث تجاهه للخارج.

2-الجري بالكرة:

هناك عدة حالات للجري بالكرة وهي:

أ.الجري بالكرة بوجه القدم الداخلي.
ب-الجري بالكرة بوجه القدم الخارجي.
ج-الجري بالكرة بوجه القدم الأمامي.
-يعتبر الجري بالكرة من أهم المبادئ الأساسية التي يجب الاهتمام بها نظرا لممارستها من قبل جميع اللاعبين في كرة القدم واختلاف مراكزهم في اللعب سواء كانوا مهاجمين أو مدافعين أو في خط الوسط وهذا باستثناء حارس المرمى

أ.الجري بالكرة بوجه القدم الداخلي

-الوصف الحركي للأداء: لمراعاة هذا الوصف يجب:
1-ربط العلاقة بين سرعة جري اللاعب وتحكمه في الكرة خلال الجري بها .
2-يفضل ملامسة مقدمة القدم للكرة .
3-رفع النظر عن الكرة بعد لعبها مباشرة والنظر للملعب والزميل .
4- عدم دفع الكرة للأمام مسافة بعيدة.
5- عندما يكون هناك فراغ يجب الاعتماد على هذا النوع من الجري بالكرة.

ب- الجري بالكرة بوجه القدم الخارجي:

-الوصف الحركي للأداء:
. يتقدم اللاعب نحو الكرة وهو يجري بشكل عادي.
.ملامسة وجه القدم الخارجي للكرة .
. على اللاعب أن يوزع نظره بين لحظة وأخرى حتى يستكشف الملعب.

ج- الجري بالكرة بوجه القدم الأمامي:

.يعتبر الجري بالكرة بوجه القدم الأمامي من المهارات التي تستخدم عند التصويب على المرمى أكثر من بية المهارات الأخرى لما لها من مميزات عديدة في قوة التصويب على المرمى .
-الوصف الحركي للأداء:
. على اللاعب أن يقوم بالجري العادي وباتجاه الكرة.
.يجب أن تلامس القدم الكرة في نهاية الخطوة.
.يجب أن تلامس القدم مقدمة الكرة في نقطة أعلى من مستوى وسط الكرة بقليل حتى لا ترتفع للأعلى.
.يجب أن يرفع اللاعب نظره.
.يجب أن لا تدفع الكرة للأمام مسافة بعيدة .

3-السيطرة على الكرة:

-امتصاص الكرة بمشط القدم .
-امتصاص الكرة بالصدر . –امتصاص الكرة بالفخذ. –تنطيط الكرة على مشط القدم. 

أ.امتصاص الكرة بمشط القدم:

-لاتختلف عن بقية المهارات المتعلقة بالسيطرة على الكرة .الخلاف ينحصر في الجزء المستخدم من القدم.

ب- امتصاص الكرة بالصدر:

.إن هذا الامتصاص يتكرر بصورة مستمرة في بعض أو معضم حالات اللعب فلها أهمية ولا يجب الاستغناء عنها.

ج-امتصاص الكرة بالفخذ:

.يعتبر هذا الامتصاص من ضمن المهارات الأساسية الخاصة بالسيطرة على الكرة حيث يستخدمها اللاعب في حالات كثيرة مثل: فن الخصم.عدم صلاحية الأرض .عدم إجادة اللاعب الامتصاص بأجزاء الجسم المختلفة.

د-تنطيط الكرة على مشط القدم:

.تعتبر هذه المهارة من أحج أركان تعليم المهارات الأساسية في كرة القدم لما تحدثه من علاقة قوية بين اللاعب والكرة وتجعله يسيطر على الكرة بشكل أوتوماتيكي(آلي(.

4- التصويب :

أ.بأحد القدمين .
ب.بالرأس.
أ-التصويب بأحد القدمين:
-يعتبرالتصويب على المرمى من أهم أساسيات لعبة كرة القدم إذ أن اللاعب يصل إلى مرحلة متقدمة في إجادة اللعبة لابد وأن يبلغ مرحلة الإتقان في مهارة التصويب من مختلف المناطق في الملعب سواء كان بأحد القدمين أو بالرأس وذلك لتسجيل الأهداف بقوة وعناية في مرمى الفريق الخصم.
ب- التصويب بالرأس:
-يعتبر التصويب بالرأس بمثابة السلاح الثاني للاعبي كرة القدم كما يعتبر العامل الأول عندما تكون الكرة مرتفعة.

5-ضرب الكرة بالرأس:

-تعتبر مهارة ضرب الكرة بالرأس من المهارات الأساسية والمهمة في لعبة كرة القدم غالبا ما تسجل أهداف جميلة من ضرب الكرة بالرأس ومن مواقف صعبة .

6-رمية التماس:

-رمية التماس لها شأن كبير ولإتقان هذه المهارة وفقا لقانون اللعبة يجب مراعاة:
أ.مسك الكرة من جزئها الخلفي وأصابع اليدين. ب.سحب الكرة وراء الرأس أي نصف دائرة على الرأس. ج.انثناء خفيف للركبتين يعقبه ميلان في الجذع والرأس ثم تنطلق اليدان إلى الأمام. د-تنتهي حركة اليدين عند الرمي قبل أن تعبر مستوى الرأس ويمر المرفقان بجانب الرأس .

7-الخداع:

7-1.الخداع المركب: -الخداع هو الوسيلة التي تجعل المنافس يتوقع حركة اللاعب المستحوذ على الكرة توقعا خاطئا وعند تنفيذ الخداع يجب:
أ.تغيير سرعة الجري من البطيء إلى السريع والعكس.
ب.تغيير اتجاه الجري .
ج.استخدام الضربات المختلفة.
د.عند دحرجة الكرة يغير اللاعب يسارا ويمينا ليجعل الخصم في حيرة.
7-2.الخداع بالجسم:
. الغاية الأساسية منه هي الابتعاد عن المنافس أو تحييره بقدر الإمكان.
7-3.الخداع بالكرة:
هو القيام بالمرور من جهة ثم تغيير الجهة والعكس .
7-4.أنواع الخداع المركب:
أ.الخداع بإيقاف الكرة .
ب.الخداع عن طريق الدوران بالكرة.
ج.الخداع عند التظاهر بالضرب.
8-اللعب الجماعي:
يعتبر خلاصة لكل ماتعلمه اللاعب من دروس في كرة القدم ولتحقيق الأهداف المتوقعة من الممارسة في:
أ.اللعب الجماعي الهجومي.
ب.اللعب الجماعي الدفاعي .

خاتـــمة:

إن كرة القدم ونظرا للدقة الكبيرة في ممارستها هي دراسة علمية رياضية لأنه تقريبا كل شعوب العالم تمارسها وتحبها ولهذا نستطيع القول أنها الرياضة الأكثر شعبية وحضورا للجماهير كما انها وسيلة اقتصادية لبعض الشعوب النامية.




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع