القائمة الرئيسية

الصفحات

فوائد من كتاب ابن القيم الوابل الصيب


فوائد من كتاب ابن القيم الوابل الصيب

https://abhaskom.blogspot.com

١- الشكر مبني على ثلاثة أركان:
أ- الأعتراف بها باطناً.
ب- التحدث بها ظاهراً.
ج- تصريفها في مرضاة وليها ومسديها ومعطيها.
٢- الصبر: حبس النفس عن التسخط بالمقدور، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية.
٣- إن لله على العبد عبودية في الضراء، كما له عليه عبودية في السراء، وله عليه عبودية فيما يكره، كما له عليه عبودية فيما يحب.
٤- أكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون، والشأن في إعطاء العبودية في المكاره، فبه تتفاوت مراتب العباد، وبحسبه كانت منازلهم عند الله.
٥- الكفاية التامة مع العبودية التامة، والناقصة مع الناقصة.
٦- يدخل الشيطان على العبد من ثلاثة أبواب:
أ- الغفلة ب- الشهوة. ج- الغضب.
٧- إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له باباً من أبواب التوبة، والندم، والانكسار، والذل، والافتقار، ودوام التضرع، والدعاء، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات.
٨-قال أبو إسماعيل الهروي:
(العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة، ومطالعة عيب النفس والعمل).
٩- أقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى باب الافتقار الصرف، والإفلاس المحض.
١٠- لا طريق إلى الله تعالى أقرب من العبودية، ولا حجاب أغلظ من الدعوى.
١١- العبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها: حب كامل، وذل تام.
١٢- استقامة القلب بشيئين:
أ- أن تكون محبة الله تعالى تتقدم على جميع المحاب.
ب- تعظيم الأمر والنهي؛ الذي هو ناشئ عن تعظيم الآمر الناهي.
١٣- من أحب غير الله عُذب به، ومن خاف غيره سُلط عليه.
١٤- أول مراتب تعظيم الحق عز وجل هو تعظيم أمره ونهيه.
١٥- علامات تعظيم الأوامر:
رعاية أوقاتها وحدودها، والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها، والحرص على تحسينها، وفعلها في أوقاتها، والمسارعة إليها عند وجوبها، والحزن والكآبة والأسف عند فوات حق من حقوقها.
١٦- تفاضل الأعمال بتفاضل ما في القلوب من حقائق الإيمان، وتكفير العمل للسيئات بحسب كماله ونقصانه.
١٧- محبطات الأعمال ومفسداتها أكثر من أن تحصر منها:
أ- الرياء
ب- السئات التي تحبط الحسنات.
ج- قال صلى الله عليه وسلم: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله). أخرجه البخاري.
د- البيع بالعينة، قالت عائشة رضي الله عنها لزيد بن أرقم رضي الله عنه لما باع بالعينة: (إنه قد أبطا جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن يتوب). حسن إسناده ابن عبدالهادي.
١٨- إذا تاب العبد توبة نصوحاً صادقة خالصة أحرقت ما كان قبلها من السيئات، وأعادت عليه ثواب الحسنات.
١٩- السيئات والذنوب أمراض قلبية.
٢٠- علامات تعظيم المناهي:
الحرص على التباعد من مظانها وأسبابها وما يدعو إليها، ومجانبة كل وسيلة تقرب منها، ومجانبة من يجاهر بارتكابها ويحسنها ويدعو إليها، ويتهاون بها، وأن يغضب لله عز وجل إذا انتهكت محارمه، وأن يجد في قلبه حزناً وكسرةً إذا عُصي الله تعالى في أرضه، ولم يطع بإقامة حدوده وأوامره، ولم يستطع أن يغير ذلك، وأن لا يسترسل مع الرخصة إلى حد يكون صاحبه جافياً غير مستقيم على المنهج الوسط.
٢١- لابد للمرء أن يسلم لأمر الله تعالى وحكمه.
٢٢- دواوين الظلم عند الله ثلاثة:
أ- ديوان لا يغفر الله منه شيئاً؛ وهو الشرك.
ب- ديوان لا يترك الله منه شيئاً، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً، فإن الله تعالى يستوفيه كله.
ج- ديوان لا يعبأ الله به شيئاً، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل، فهذا هو أخف الدواوين وأسرعها محواً، فإنه يمحى بالتوبة والاستغفار، والحسنات الماحية، والمصائب المكفرة.
٢٣- الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:
الأول: التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى.
الثاني: التفات البصر.
٢٤- مراتب الناس في الصلاة:
أ- مرتبة الظالم لنفسه، المفرط، المضيع لها.
ب- من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس والأفكار.
ج- من حافظ على حدودها وأركانها، وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه، لئلا يسرق منه صلاته، فهو في صلاة وجهاد.
د- من آذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها، واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها؛ لئلا يضيّع منها شيئاً، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي، وإكمالها وإتمامها، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
هـ- من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل، ناظراً بقلبه إليه، مراقباً له، ممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات، وارتفعت حُجُبُها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل، قرير العين به.
فالقسم الأول معاقب، والثاني محاسب، والثالث مكفر عنه، والرابع مثاب، والخامس مقرب.
٢٥- يقوى العبد على حضوره في الصلاة واشتغاله فيها بربه عز وجل إذا قهر شهوته وهواه.
٢٦- القلوب ثلاثة:
أ- قلب خال من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب مظلم، قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه.
ب- قلب قد استنار بنور الإيمان وأقد فيه مصباحه، لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية، فللشيطان هناك إقبال وإدبار ومجاولات ومطامع.
ج- قلب محشو بالإيمان، قد استنار بنور الإيمان، وانقشعت عنه حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في قلبه إشراق، ولذلك الإشراق إيقاد، لو دنا منه الوسواس احترق به، فهو كالسماء التي حرست بالنجوم، فلو دنا منها الشيطان ليتخطاها رجم فاحترق.
٢٧- الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث.
٢٨- الفرق بين الشح والبخل:
الشح: شدة الحرص على الشيء، والإحفاء في طلبه، والاستقصاء في تحصيله، وجشع النفس عليه.
والبخل: منع إنفاقه بعد حصوله، وحبه وإمساكه، فهو شحيح قبل حصوله، بخيل بعد حصوله.
٢٩- البخل ثمرة الشح، والشح يدعو إلى البخل، والشح كامن في النفس، فمن بخل فقد أطاع شحه، ومن لم يبخل فقد عصى شحه، ووقي شره، وذلك هو المفلح.
٣٠- السخي قريب من الله تعالى، ومن خلقه، ومن أهله، وقريب من الجنة، وبعيد من النار، والبخيل عكس ذلك.
٣١- حد السخاء:
بذل ما يُحتاج إليه عند الحاجة، وأن يوصل ذلك إلى مستحقه بقدر الطاقة.
٣٢- غلط قول: حد الجود بذل الموجود.
إذ لو كان كما قال هذا القائل لارتفع اسم السرف والتبذير، وقد ورد الكتاب بذمهما، وجاءت السنة بالنهي عنهما.
٣٣- من وقف على حد السخاء سمي كريماً، وكان للحمد مستوجباً، ومن قصر عنه كان بخيلاً، وكان للذم مستوجباً.
٣٤- السخاء نوعان:
أشرفهما: سخاؤك عما بيد غيرك.
الثاني: سخاؤك ببذل ما في يدك.
٣٥- الله سبحانه وتعالى رحيم يحب الرحماء، وإنما يرحم من عباده الرحماء، وهو ستيرٌ يحب من يستر على عباده، عفوٌ يحب من يعفو عنهم، لطيف يحب اللطيف من عباده، حليمٌ يحب الحلم.
٣٦- من عامل الخلق بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والأخرة؛ فالله تعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه.
٣٧- قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس).
٣٨- التفضيل بين المجاهد والذاكر:
فإن الذاكر المجاهد أفضل من الذاكر بلا جهاد والمجاهد الغافل، والذاكر بلا جهاد أفضل من المجاهد الغافل.
فأفضل الذاكرين المجاهدون، وأفضل المجاهدين الذاكرون.
٣٩- قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
(لكل شيء جِلاء، وإن جِلاء القلوب ذكر الله).
٤٠- صدأ القلب بأمرين:
الغفلة والذنب.
وجلاؤه بشيئين:
الاستغفار والذكر.
٤١- الغفلة واتباع الهوى يطمسان نور القلب، ويعميان بصره.
٤٢- لا فرق بين الحي والميت إلا بالذكر.
٤٣- في الذكر نحو من مائة فائدة:
إحداها: يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
الثالثة: يزيل الهم والغم عن القلب.
الرابعة يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
الخامسة أنه يقوي القلب والبدن.
السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.
السابعة: أنه يجلب الرزق.
الثامنة: أن يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
التاسعة: أنه يورثه المحبة.
العاشرة: أنه يورثه المراقبة.
الحادية عشرة: أن يورثه الإنابة.(وهي الرجوع إلى الله عز وجل).
الثانية عشرة: أن يورثه القرب منه.
الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل.
الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له.
السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب.
السابعة عشرة: أنه قوت القلب والروح.
٤٤- قال ابن القيم حضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إلي وقال: هذه غدوتي، ولو لم أتغدّ هذا الغداء لسقطت قوتي.
الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صداه.
التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها.
العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وربه.
الحادية والعشرون: أنه يذكر بصاحبه عند الشدة.
الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله فذ الرخاء عرفه في الشدة.
الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله.
الرابعة والعشرون: سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.
الخامسة والعشرون: أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة.
السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر هي مجالس الملائكة.
السابعة والعشرون: أنه يسعدُ الذاكر بذكره، ويسعد به جليسه.
الثامنة والعشرون: أنه يومن العبد من الحسرة يوم القيامة.
التاسعة والعشرون: أنه مع البكاء والخلوة سبب لإظلال الله تعالى العبد يوم القيامة.
الثلاثون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله الذاكرَ أفضل ما يعطي السائلين.
الحادية والثلاثون: أنه أيسر العبادات، ومن أجلها.
الثانية والثلاثون: أنه غراس الجنة.
الثالثة والثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.
الرابعة والثلاثون: أن دوام الذكر لله يوجب الأمان من نسيانه الذي هو شقاء العبد في معاشه ومعاده.
٤٥- الضنك: الضيق وشدة البلاء.
٤٦- قال شيخ الإسلام رحمه الله:
(المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه).
الخامسة والثلاثون: أن الذكر يسير على العبد وهو قاعد في فراشه، وفي سوقه وغيره في وقت ومكان.
٤٧- قال شيخ الإسلام رحمه الله:
(ما يصنع أعدائي بي؟!، أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
السادسة الثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له يوم معاده، يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى.
٤٨- الصيب: المطر الذي يصوب من السماء، أي: ينزل بسرعة.
وهو مثل القرآن الذي به حياة القلوب، كالمطر الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان.
٤٩- المنافق استوحش بما أنس به المؤمنون، وارتاب بما اطمأن به العالمون، وشك فيما تيقنه المبصرون العارفون.
٥٠- النفوس ثلاثة:
الأولى: نفس كلبيّة.
الثانية: نفس سبُعية.
الثالثة: نفس ملكية.


هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع