النحو

النحو

ما هو علم النحو

علم النحو أو نظام تركيب الجمل؛ هو العلم الذي يبحث في قواعد الإعراب وأصل تكوين الجملة، بهدف تحديد مواضع الكلمات في الجمل والخصائص التي ستكتسبها في هذه المواضع، سواء كانت أحكاماً نحوية مثل: التأخير، والتقديم، والبناء والإعراب، أم خصائص نحوية مثل: المفعولية، والفاعلية، والابتداء.

أسباب نشأة علم النحو

أدى اتساع رقعة الدولة الإسلامية في العالم إلى دخول العديد من الشعوب غير العربية في الإسلام وانتشار اللغة العربية بينها، مما أدى إلى تلحين اللغة العربية وتأثير ذلك على العرب، وهذا ما دفع العلماء ومن أبرزهم عبدالله بن أبي إسحق، وأبو الأسود الدؤولي، وسيبويه، الفراهيدي إلى تأصيل قواعد اللغة العربية بهدف مواجهة ظاهرة دخول اللحن إلى اللغة وبشكل خاص فيما يتعلق بالعلوم الإسلامية والقرآن الكريم، وقد اختلف الرواة في تحديد السبب الرئيسي لجعلهم يفكرون في هذا العلم، ومن أشهر القصص:

·     القصة الأولى: مرور أبو الأسود الدؤلي برجل كان يتلو القرآن فسمعه يقول: (إنّ الله بريء من المشركين ورسولهِ) أي أنه قام بجر كلمة رسوله وجعلها معطوفة على كلمة المشركين مما سبب في تغير المعنى، والصحيح أن تكون رسوله مرفوعة بالضمة لأنها مبتدأ لجملة محذوفة تقديرها (ورسولُه كذلك بريءٌ)، فتوجه أبو الأسود إلى علي بن أبي طالب وشرح له وجهة نظره وأن اللغة العربية في خطر، مما دفع علي إلى إرضائه من خلال كتابة ما يلي على رقعة ورقية: (بسم الله الرحمن الرحيم .. الكلام اسم وفعل وحرف.. الاسم ما أنبأ عن المسمى .. والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى.. والحرف ما أنبأ عن ما هو ليس اسماً ولا فعلاً) فرد عليه أبو الأسود: (انحُ هذا النحو).

·     القصة الثانية: دخول أبو الأسود الدؤلى على علي بن أبي طالب وهو يقرأ رقعةً فسأله ماذا يقرأ، فرد عليه علي لغة العرب قد فسدت نتيجةً لاختلاطها بالشعوب الأعجمية، وأنه يريد أن يضع قواعد للغة العربية.

مؤسس علم النحو

مؤسس علم النحو هو التابعي أبو الأسود الدؤلي، وقد أسسه سنة 67هـ بإشارة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأخذه بعده الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي أكمل أبوابه سنة 165هـ ووضع أول معجم عربي وهو معجم العين، وأخذ عن الفراهيدي سنة 180هـ تلميذه سيبويه الذي أكثر من وضع الأدلة والتفاريع والشواهد من كلام العرب وأصبح كتاب سيبويه بعد ذلك أساساً لكل ما كتب بعد ذلك في علم النحو.

المدارس النحوية

·     المدرسة النحوية الكوفية التي تمركزت في مدينة الكوفة في العراق خلال حكم العباسيين.

·     المدرسة النحوية البصرية التي تمركزت في مدينة البصرة في العراق خلال حكم العباسيين، وكانت المدرسة تطوراً لعلم الخليل بن أحمد الفراهيدي.

·      المدرسة النحوية البغدادية والتي شكلها مجموعة من النحاة الذين رأوا أن نحاة الكوفة والبصرة ابتعدوا عن جوهر النحو وأدخلوه في متاهات.

https://abhaskom.blogspot.com