القائمة الرئيسية

الصفحات


نظرية أريكسون


https://abhaskom.blogspot.com

نظرية اريكسون في النمو النفسي الاجتماعي:

أخرج اريكسون هذه النظرية عام 1965 والتي تعتبر تطور الإنسان نتيجة طبيعية للأحداث الاجتماعية والثقافية. ذهب اريكسون إلى القول أن عملية التطبيع الاجتماعي تمر بثماني مراحل، وهذه المراحل مرتبطة أقل بالنظام العضوي منها عند فرويد ولكنها أكثر ارتباطاً بالتعليم الذي يحدث في المراحل المختلفة،  بمعنى أنه يركز على العوامل الخارجية في عملية التطبيع الاجتماعي، ويعتبر اريكسون أن كل مرحلة عبارة عن أزمة نفسية تتطلب الحل قبل الوصول إلى  المرحلة اللاحقة، فهي بناء هرمي شبيه بالطوابق المعمارية، وهذه المراحل هي:
1. الثقة في مقابل عدم الثقة (0-2 سنوات) الرضاعة وتقابل مرحلة الرضاعة، فإذا تناولنا الطفل تناولاً حسناً وتمت تغذيته بكل الإشباع والحنو، فإن ذلك ينمي في نفسه الثقة والأمان وعكس ذلك يفقده الأمان والثقة؛ وهذه المرحلة تقابل المرحلة الفمية عند فرويد.
2. الاستقلالية في مقابل الشعور بالخجل والشك (2-4 سنوات) الطفولة المبكرة
وتقابل المرحلة الشرجية عند فرويد فالطفل في هذه المرحلة يتعلم الأطفال الاستقلالية من خلال التدرب على الأكل الفردي وارتداء الملابس والتدرب على عادات الإخراج فالمهم في هذه المرحلة هو إحساس الطفل بالاستقلالية بحيث يصبح أقل اعتمادا على الكبار فيخرج الطفل الذي تلقى معاملة حسنة في هذه المرحلة خلال عملية الإخراج مثلا أكثر استقلالية ومتأكدا من ذاته أما الفشل في تحقيق هذا الاستقلال فيشعره بالخجل والشك.
3.  المبادأة في مقابل الشعور بالذنب (4-6سنوات) الطفولة الوسطى وهي مرحلة ما قبل المدرسة وهي مرحلة التعبير الفعلي عن الإحساس بالاستقلال الذاتي من خلال سلوك المبادأة ويبدأ بتطوير الضمير ويلعب الوالدان الدور الرئيسي في شعور الطفل بالذنب من خلال التأكيد المتطرف على الصحيح والخطأ.
4. الاجتهاد في مقابل الشعور بالنقص (6-12سنوات) الطفولة المتأخرة هذه المرحلة تحدث في سنوات المرحلة الابتدائية ويطلق اريكسون لفظ الاجتهاد على المرحلة لأن الطفل يدرك أنه بحاجة إلى أن يجد له مكانا بين الأطفال  الآخرين-من سنه-أما النقص فينتج عن تخوف الطفل من أن يصبح إنتاجه أقل من مستوى عمل رفاقه وهنا يظهر دور الآباء والأساتذة في تشجيع الطفل على  الإنتاج .. ففي هذه المرحلة يتقن الطفل المهارات الاجتماعية كالتعامل مع الجماعة وفق قواعد والتقدم من اللعب الحر إلى اللعب الجماعي المنظم كما يتعلم القيام بواجباته المدرسية في المنزل.
5.  تعلم الهوية في مقابل اضطراب الهوية (12-18سنة) المراهقة في هذه المرحلة يتعرض المراهق لصراع تحديد الهوية،ويتساءل من أنا؟ ويعمل على تجريب عدة هوايات مختلفة بحثا عن هويته و الهواية يجب أن ترتبط بالجنس و بالمهنة يحاول وعلى المربين استغلال ميول وقدرات المراهقين لتنمية شخصيته مع ضرورة التعامل معه بمرونة وتجنب اتساع الفجوة بين الآباء والأبناء والمراهق الناجح أن يحصل على بعض الإنجازات لإثبات هويته، وعكس ذلك فإنه يدخل في نطاق اضطراب الهوية.
6.  تعلم الصداقة الحميمة مقابل العزلة (18-30) الشباب  وفي هذه المرحلة يميل الفرد إلى تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية و بالنسبة لإريكسون فإن علاقة الصداقة مع الآخر تتطلب هوية شخصية آمنة ، وإلا فإن الفرد سيدخل عالم العزلة.
7.  تعلم الإنتاجية مقابل الاستغراق في الذات أو الركود (30-50) النضج
في مرحلة الشباب والنمو في هذه المرحلة يتطلب الإنتاج سواء في الزواج أو الأبوة والعمل والإبداع والإنتاج في أعلى مستوى والإنتاج هنا يقصد به كيفية العطاء للآخر.
8. تعلم التكامل في مقابل اليأس (50-الوفاة) الشيخوخة وهذه المرحلة نتاج للمراحل السابقة والتي إذا مرت بنجاح فإن الفرد يصل إلى قمة التكيف أي التكامل فهو الآن يثق في نفسه ويشعر بالاستقلال وينمي في نفسه مفهوماً إيجابياً عن الذات، ويكون فخوراً بما يبتكر، أما إذا فشل في حل الأزمات والمراحل السابقة فإنه يشعر باليأس.
وهكذا نجد أن اريكسون قد اهتم بالعوامل الخارجية وأثرها في عملية التطبيع الاجتماعي، واعتبرها عملية نمائية هرمية، وأن تحقيق أية مرحلة من مراحل التطبيع يعتمد على مدى تحقيق المراحل السابقة لها.


هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع