مقومات الدولة القوية والمؤثرة
مقومات الدولة وعناصر تكوينها
في طبيعة الحال إن مقومات الدولة وعناصر تكوينها هي نفسها، حيث لا تقوم الدولة بدون عناصر تكوينها، ولا يمكن أن يطلق مصطلح الدولة على أي كيانٍ فقد أحد هذه المكونات، ولربما برز القائلين بكون السيادة مقومٌ وعنصرٌ من مقومات الدولة وعناصر تكوينها، والرد المناسب في هذه الحال هو أن السيادة أحد واجبات الحكومة التي يجب أن تضمنها وتحققها كوفاءٍ حتميٍ لذلك العقد المذكور، وفي استدراج واستعراض لمقومات الدولة وعناصر تكوينها الأساسية، يطيب للمقال أن يعمل على تفصيلها وسردها على امتداد هذه السطور وكما يأتي:
الأرض: أو الإقليم يحق لهذا المكون أن يتربع على عرش مقومات الدولة وعناصر تكوينها، ذلك أن لا دولة دون أرضٍ أبدًا، والدولة نهايةً تقاس بسلطتها على أرضها وسيادتها عليها. الشعب: أما الشعب فلا يمكن الاستغناء عنه لبناء الدولة، حيث هو المكون الأهم في ظل وجود الأرض أو الإقليم، ولهذا الشعب سمات أو عناصر تربطه ببعضه مثل: اللغة والدين والعرق وغيرها، ومع أن بعض الدراسات تجعل كلًا من اللغة والدين والعرق أو القومية عناصرًا مستقلةً بذاتها فإن الشعب أشمل منها فهوو المكون والمقوم.
السلطة: أو الحكومة، وهذه الأخيرة من الأهمية بمكان بحيث هي الطرف الآخر من ذلك العقد المذكور آنفًا مقابل الشعب وهو الطرف الأول، وكما تقدم فإن من وظائف الحكومة فرض السلطة والسيادة على شعبها وأرضها، واكتساب المكانة الرفيعة على مستوى العالم.
الدولة القوية والدولة الفاشلة
إن من أهم صفات الدولة سيادتها على أرضها، وضمانها لبنود العقد الذي قامت عليه مع الشعب، ولهذا وبعد تبيين مقومات الدولة وعناصر تكوينها يذهب المقال إلى حديثٍ موجزٍ حول الدولة القوية والدولة الفاشلة، حيث هي انعكاسٌ مهمٌ لمقومات الدولة وعناصر تكوينها، وهي كما يأتي:
الدولة القوية: هي تلك التي ترى أنها بلغت مكانها المناسب وفقًا لمعاييرها، رابطةً تلك المعايير بقوتها وإمكانياتها من جهة، وبمستوى نفوذها وتأثيرها من جهةٍ أخرى، ومثالها فرنسا واليابان.
الدولة الفاشلة: هي تلك التي فشلت -على المستوى الحكومي- في القيام بمسؤوليتها، فلا سيطرة على الأرض، وضعف في الشرعيّة، ولا خدمات عامة مهمّة، ولا فعالية في المجتمع الدولي والدول المحيطة.
https://abhaskom.blogspot.com/