القائمة الرئيسية

الصفحات

التعامل مع ضغوطات الحياة


التعامل مع ضغوطات الحياة

أبحاث دوت كوم


مقدمة :

تعد الضغوط بمثابة المحرك الأساسي للحياة ، فمن خلالها تتكشف الإمكانيات والقدرات الإنسانية الكامنة التي تدفع الفرد إلى العمل والمثابرة عليه والتحدي والمواجهة . فالضغوط لا يمكن النظر إليها من الزاوية السلبية فقط من حيث تأثيرها على الصحة النفسية للفرد وتوافقه ، بل ينبغي أن ننظر إليها أيضاً من الناحية الإيجابية من حيث قدرتها على استثارة همم الأفراد ودفعهم نحو المزيد من العمل لتحقيق حالة من التوافق النفسي والاجتماعي التي يرتضيها الفرد لنفسه ويرضى عنها مجتمعه . وفي ذلك يقرر هانز سيلي 1976, أن عدم وجود ضغوط لدى الفرد لا يتحقق إلا بالموت ولكنها توجد بالقدر الذي لا يؤثر على حياة الإنسان وتوافقه واتزانه النفسي والجسدي .
الضغوط إذن مفهوم يقع على متصل تمثل الإيجابية أحد طرفيه بينما تمثل السلبية طرفه الأخر . فالحد المعقول من الضغوط هو ذلك الطرف الإيجابي الذي يدفع الفرد إلى بذل الجهد بينما التطرف نحو الزيادة سواء في الشدة أو التكرار هو ذلك الطرف السلبي الذي تنتج عنه العديد من المشكلات . وتعد مسألة الحد الفاصل بين ما هو إيجابي وسلبي مسألة نسبية تختلف باختلاف الكثير من المتغيرات الشخصية والاجتماعية والثقافية .

تعريف الضغوط وأنواعها :

هناك العديد من التعريفات التي قدمت لمفهوم الضغوط ، فهناك من يُعرفها بأنها : أي تغيير داخلي أو خارجي يؤدي إلى استجابة انفعالية حادة ومستمرة (عبدا لستار إبراهيم , 1998 ) بينما يعرفها آخرون بأنها : الظروف أو الأحداث القاهرة التي تضع الفرد في حالة من عدم الراحة نتيجة تهديدها لأمنه وسلامته واستقراره وتحدث مجموعة من التغييرات النفسية والفسيولوجية والسلوكية تهدف إلى مساعدته على إعادة التكيف من جديد ( موسوعة مقاتل من الصحراء – مجموعة من الباحثين ) 0ويرى ماك جراف 1970 أن الضغوط تعبر عن خلل مدرك بين المطالب والإمكانيات يصاحبها مجموعة من المظاهر السالبة مثل الغضب والقلق والإحباط . أما لازارس 1993 فيعرفها بأنها حالة من التوتر الانفعالي تنشأ من المواقف التي يحدث فيها اضطرابات في الوظائف الفسيولوجية والبيولوجية وعدم كفاية الوظائف المعرفية اللازمة لمواجهتها . 

ومن خلال التعريفات السابقة نجد أن هناك مجموعة من النقاط الأساسية التي تشترك فيها تلك التعريفات هي :

1. الضغوط تحدث نتيجة لتغيرات داخلية أو خارجية .
2. الضغوط عبارة عن خلل يدركه الفرد بين مطالب الواقع وإمكانياته الشخصية .
3. ينتج عن الضغوط مجموعة من التغيرات النفسية والفسيولوجية والسلوكية .

وللضغوط أنواع عدة نـجد منها :

1. ضغوط الحياة اليومية :

وهي عبارة عن مجموعة من المواقف والمشكلات التي يتعرض لها كل الأفراد تقريباً في حياتهم اليومية إلا أنها تختلف في درجة تأثيراتها . ومن هذه الضغوط نجد : الضغوط الأسرية والعائلية ، الضغوط المادية ، الضغوط الاجتماعية ، الضغوط المهنية ، الضغوط الدراسية ، الضغوط العاطفية ............الخ

2. ضغوط غير عادية :

وهي التي تحدث بشكل مفاجئ مثل الكوارث الطبيعية ، التعرض لحادث مؤلم ( الاغتصاب ، وفاة كل أعضاء الأسرة في حادث عدا هذا الفرد............. )

3. ضغوط قصيرة المدى :

وهي تعني تعرض الفرد لمشكلة ما لفترة معينة ثم يتم التغلب عليها مثل (الفصل من العمل والذي يشكل ضغطاً يتم التغلب عليه بالحصول على عمل أخر, أو وفاة شخص عزيز أو خسارة مادية كبيرة )

4. ضغوط طويلة المدى:

وهي الضغوط التي يتعرض لها الفرد ويستمر تأثيرها لفترة طويلة مثل الإصابة بمرض مزمن أو خسارة شيء لا يمكن تعويضه أو يصعب تفادي أثره .
وينبغي أن نؤكد هنا على نسبية تلك الضغوط من حيث تأثيرها على كل فرد وكذلك اختلافها باختلاف الثقافات والفترات الزمنية وكذلك درجة توقعها .

متى يحدث الشعور بالضغط ؟؟؟

سبق وأن ذكرنا بأن درجة تأثير الضغوط تختلف من شخص إلى أخر ، بل وتختلف أيضاً لدى الشخص نفسه باختلاف العمر والمرحلة التي يمر بها . فضغوط معينة قد تؤثر على الطفل بينما لا نجد نفس التأثير لدى المراهق أو الراشد أ والشيخ , كذلك يختلف تأثير الضغوط باختلاف الحالة الانفعالية التي يكون عليها الفرد ، فالفرد المشحون انفعاليا قد يؤثر فيه موقف لا يتأثر به وهو في حالة انفعالية أخرى نظراً لأن الانفعالات الزائدة تعوق عملية الإدراك السليم وذلك لتأثيرها على الانتباه والتركيز والحكم ، وكلها عمليات معرفية تؤثر في التعامل مع الضغوط . كذلك يختلف تأثير الضغوط بحسب كم الضغوط التي يتعرض لها الفرد ، فتكرار الضغوط يستنفذ الكثير من الطاقات ، وبالتالي يؤثر على كل من الصحة الجسمية والنفسية ( عبد الستار إبراهيم – 1998 ) .
والفرد قد يشعر بالضغط عندما يدرك عدم قدرته على إحداث التوازن المطلوب بين استعداداته الشخصية ومطالب الواقع ، فحينما يتطلب الموقف الضاغط إمكانيات يشعر الفرد بعدم توافرها لديه أو أن هذه الإمكانيات أقل مما يتطلبه الموقف يبدأ الشعور بالاضطراب وكذلك الإحساس بالانضغاط كذلك قد يكون الخلل في الانتباه والإدراك وسوء التفسير للموقف سبباً في الشعور بالانضغاط بالإضافة إلى حداثة الموقف وعدم توافر خبرة سابقة في كيفية المواجهة بشكل يساعد على التوافق وأيضاً قد يشعر الفرد بالانضغاط عندما يدرك أن الموقف ينطوي على تهديد لذاته أو لشيء هام في حياته .
الضغوط أذن مسألة نسبية تتوقف في درجة تأثيرها على العديد من المتغيرات لعل أهمها المتغيرات الخاصة بالفرد ذاته .

التأثيرات النفسية والجسدية للضغوط :

هناك مجموعة كبيرة من التأثيرات التي تحدثها الضغوط لدى الأفراد الذين يشعرون بها وقد تكون هذه التأثيرات موقفية ومؤقتة أو قد تستمر لفترة طويلة ويتوقف طول مدة بقاء تلك التأثيرات على كل من خصائص الشخص ذاته والموقف المسبب للضغط ، وفيما يلي مجموعة من تلك التأثيرات التي تحدثها الضغوط .

أولاً : التأثيرات النفسية :

وهي مجموعة التغييرات التي تحدث لدى الفرد وتؤثر على مزاجه العام ومنها ضعف الانتباه والتركيز ، اضطراب الذاكرة ، ضعف القدرة على الحكم ، والتوتر والغضب وسهولة الاستثارة ، التشاؤم والشعور بالعجز . ولا شك أن تلك التغيرات إذا ما استمرت فترة طويلة فإنها قد تؤدي إلى العديد من النتائج السلبية التي تزيد من مشكلات الفرد التي سببت له مثل هذه التغيرات ، ومن هذه النتاج تدهور مستوى الفرد التحصيلي ( سواءً في المدرسة أو في مهارة يسعى إلى اكتسابها ، اضطراب في مجال العلاقات العائلية والاجتماعية وعلاقات العمل ... ) وكل ذلك بالتالي يؤدي إلي المزيد من الضغوط

ثانياً : التأثيرات الفسيولوجية :

وهي مجموعة من التغيرات التي تحدث في وظائف الأعضاء نتيجة التعرض للضغوط ومن هذه التغيرات نجد :
1. زيادة عملية التمثيل الغذائي وذلك لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة الضغوط .
2. زيادة نشاط عضلة القلب لتمد الجسم بالدم .
3. زيادة نشاط الجهاز التنفسي .
4. زيادة النشاط العضلي .
ولا شك أن استمرار الضغوط على الشخص يؤدي إلى زيادة نشاط تلك الأعضاء الداخلية وبالتالي زيادة الإجهاد وقد تسبب فيما بعد العديد من المشكلات والأمراض الجسيمة مثل ارتفاع ضغط الدم ، ارتفاع نسبة السكر وقد يؤدي ذلك فيما بعد إلى حدوث جلطات . وفي تجربة شهيرة للطبيب الكندي هانز سيليا عن تأثير التعرض المستمر للضغوط على مجموعة من الفئران التي عرضها إلى مجموعة كبيرة من المجهدات وجد أن هذه الحيوانات قامت بحشد جميع وظائفها الجسمية فنشطت الغدد وتزايد إطلاق الأدرينالين ونتيجةً لذلك تحولت الأنسجة إلى جلوكوز لتمد الجسم بالطاقة التي تجعله في حالة تأهب مستمر ولقد توصل سيليا إلى أن استمرار التعرض إلى الضغوط سيجعل هذه الحيوانات عاجزة عن المقاومة لمدة طويلة حيث يبدأ بالشعور بالإجهاد والإرهاق ( عبد الستار إبراهيم – 1998)

ثالثاً : التأثيرات السلوكية :

نتيجةً للتغيرات السابقة سواء النفسية أو الجسدية نجد أن هناك مجموعة من التغيرات السلوكية التي تنتج لدي الفرد كرد فعل لعملية الضغوط ، ومنها :
1. انخفاض مستوى الدافعية.
2. انخفاض مستوى الإنجاز.
3. تغيرات في النوم والشهية .
4. انخفاض الاهتمام .
ونتيجةً لما سبق وبالإضافة إلى المشكلات الجسمية التي تحدثها الضغوط نجد أن هناك مجموعة من الاضطرابات النفسية التي ترتبط بالضغوط التي يتعرض لها الفرد ، فعلى سبيل المثال نجد أن الاكتئاب والقلق من تلك المصاحبات التي ترتبط بضغوط الحياة التي يمر بها الأفراد مثل الفشل الدراسي ، وفاة شخص عزيز ، توقع الانفصال عن الأسرة ، الخسارة المادية الشديدة ... ) ( عبد الستار إبراهيم – 1998, موسوعة مقاتل من الصحراء) .

كيف نتعامل مع الضغوط ؟:

رأينا فيما سبق أن للضغوط أثارا خطيرة على صحة الفرد النفسية والجسمية وكذلك وجدنا أن هذه الضغوط هي أمور لا يمكن أن تخلو منها الحياة , أي لا يمكن للشخص أن يحيا دون ضغوط تمر به . وفي هذا مصداق لقوله تعالى  ولقد خلقنا الإنسان في كبد) ( سورة البلد – آية 4 ) لذلك وجب علينا أن نحاول أن نتعايش مع تلك الضغوط ونتعامل معها بشكل يساعدنا على تجنب تأثيراتها السلبية قدر الإمكان ، ولقد سعى المشتغلون بعلم النفس وخاصة علماء علم النفس المعرفي إلى إيجاد أنسب الأساليب التي تساعد الفرد على مواجهة تلك الضغوط وكيفية التعامل الصحي معها , كذلك دأب المشتغلون بهذا الموضوع على وضع البرامج الإرشادية التي تهدف إلى مساعدة الأفراد على اكتساب مهارات المواجهة والتعايش مع ضغوط الحياة ،

رابعآ مجموعة الخطوات الأساسية التي تساعد علي التعامل الصحي مع الضغوط :

1. معالجة المشكلات والمواقف الضاغطة أولاً بأول – لأن تراكمها قد يزيد من خطورتها وحدتها .
2. وضع أهداف معقولة ( واقعية ومنطقية ) عند التعامل مع الضغوط ( أجعل هدفك التخفيف من حدة المشكلة وليس التخلص النهائي منها ) .
3. ضرورة تنظيم الوقت ( عمل واحد في وقت واحد ) .
4. تعلم مهارة التفسير المنطقي للأحداث الضاغطة .
5. التخفيف من إلقاء اللوم بشكل مستمر على الذات واتهامها بالقصور والعجز ( الحوار الإيجابي مع الذات بدلا من الحوار السلبي ) .
6. الاقتناع بأن للآخرين حقوق مثلك وبالتالي تعلم كيف تتفاوض ( لا تسعى لكسب كل شيء لأن الآخرين سوف يسعون مثلك لتحقيق مصالحهم ) .
7. تعلم كيف تقول –لا- في المواقف التي لا تستطيع فيها تنفيذ ما يطلب منك
8. حاول أن تمارس بعض تمارين الاسترخاء البسيط عندما تشعر بالانضغاط
بعض العوامل المؤثرة في التعامل مع الضغوط :

هناك مجموعة كبيرة من العوامل التي تؤثر في طريقة تعامل الفرد مع الضغوط منها :

1- العمر :

لا شك أن للمرحلة العمرية التي يكون فيها الفرد تأثير هام في الكيفية التي يتعامل بها مع الضغوط , فمهارات الطفل في التعامل مع ما يواجهه من مشكلات تختلف عن مهاراته وهو مراهق أو راشد أو شيخ كذلك تختلف أنواع الضغوط باختلاف تلك المراحل

2- مستوي النضج :

إن التعامل الفعال مع الضغوط يتطلب قدرا معينا من القدرات والمهارات المعرفية وهذه القدرات تنمو مع الفرد من خلال ما يمر به من أحداث وما يقدم له من مثيرات في البيئة التي يعيش فيها ولذلك تتوقف القدرة علي التعامل مع الضغوط بشكل صحي علي كم هذه القدرات والخبرات التي قدمت إليه

3 - مستوى الثقة بالنفس :

كلما كان الفرد واثقاً من ذاته وقدراته كلما كانت مهاراته في التعامل مع الضغوط أفضل .

4 : الاتجاهات والمعتقدات الشخصية :

لمعتقدات الفرد واتجاهاته دوراً كبيراً في تعامله مع ما يمر به من مواقف ضاغطة وكلما كانت تلك الاتجاهات إيجابية كلما كانت قدرات الفرد في التعامل مع الضغوط أفضل .

خامساً : درجة المساندة الاجتماعية :

للعلاقات الاجتماعية دوراً هاماً وفعالاً في قدرة الفرد علي مواجهة ما يمر به من مشكلات ومواقف ضاغطة فكلما شعر الفرد بأن هناك من يهتم به ويسانده وقت الحاجة كلما كانت قدرته على المواجهة فعالة .

سادساً : توقع الضغط :

كلما كان الضغط متوقعاً لدي الفرد كلما كانت قدرته على المواجهة أفضل بكثير من حدوث ضغط غير متوقع ، فالضغوط غير المتوقعة تحدث حالة من عدم الاتزان الانفعالي التي قد يكون لها آثار سيئة لديه إذا لم يتم التغلب عليها من خلال مهارات المواجهة الإيجابية

سابعاً : حداثة الموقف الضاغط :

لا شك أن رصيد الخبرة السابقة يساعد الشخص على المواجهة الفعالة ولكن قد تحدث بعض المواقف الجديدة التي قد تؤثر على حالة أتزان الفرد نظراً لحداثة عهده بها وهنا قد يختبر الفرد مهاراته السابقة في التعامل مع تلك الخبرة الجديدة أو قد يلجأ إلي استشارة المحيطين به ومن هنا يأتي دور المساندة الاجتماعية في مساعدة الفرد على مواجهة تلك المشاكل الجديدة

تعريف الضغوط وأنواعها :

هناك العديد من التعريفات التي قدمت لمفهوم الضغوط ، فهناك من يُعرفها بأنها : أي تغيير داخلي أو خارجي يؤدي إلى استجابة انفعالية حادة ومستمرة (عبدا لستار إبراهيم , 1998 ) بينما يعرفها آخرون بأنها : الظروف أو الأحداث القاهرة التي تضع الفرد في حالة من عدم الراحة نتيجة تهديدها لأمنه وسلامته واستقراره وتحدث مجموعة من التغييرات النفسية والفسيولوجية والسلوكية تهدف إلى مساعدته على إعادة التكيف من جديد ( موسوعة مقاتل من الصحراء – مجموعة من الباحثين ) 0ويرى ماك جراف 1970 أن الضغوط تعبر عن خلل مدرك بين المطالب والإمكانيات يصاحبها مجموعة من المظاهر السالبة مثل الغضب والقلق والإحباط . أما لازارس 1993 فيعرفها بأنها حالة من التوتر الانفعالي تنشأ من المواقف التي يحدث فيها اضطرابات في الوظائف الفسيولوجية والبيولوجية وعدم كفاية الوظائف المعرفية اللازمة لمواجهتها . ومن خلال التعريفات السابقة نجد أن هناك مجموعة من النقاط الأساسية التي تشترك فيها تلك التعريفات هي :
1. الضغوط تحدث نتيجة لتغيرات داخلية أو خارجية .
2. الضغوط عبارة عن خلل يدركه الفرد بين مطالب الواقع وإمكانياته الشخصية .
3. ينتج عن الضغوط مجموعة من التغيرات النفسية والفسيولوجية والسلوكية .
مظاهر ضغوطات الحياة
تعد الضغوط بمثابة المحرك الأساسي للحياة ، فمن خلالها تتكشف الإمكانيات والقدرات الإنسانية الكامنة التي تدفع الفرد إلى العمل والمثابرة عليه والتحدي والمواجهة . فالضغوط لا يمكن النظر إليها من الزاوية السلبية فقط من حيث تأثيرها على الصحة النفسية للفرد وتوافقه ، بل ينبغي أن ننظر إليها أيضاً من الناحية الإيجابية من حيث قدرتها على استثارة همم الأفراد ودفعهم نحو المزيد من العمل لتحقيق حالة من التوافق النفسي والاجتماعي التي يرتضيها الفرد لنفسه ويرضى عنها مجتمعه . وفي ذلك يقرر هانز سيلي 1976, أن عدم وجود ضغوط لدى الفرد لا يتحقق إلا بالموت ولكنها توجد بالقدر الذي لا يؤثر على حياة الإنسان وتوافقه واتزانه النفسي والجسدي .
الضغوط إذن مفهوم يقع على متصل تمثل الإيجابية أحد طرفيه بينما تمثل السلبية طرفه الأخر . فالحد المعقول من الضغوط هو ذلك الطرف الإيجابي الذي يدفع الفرد إلى بذل الجهد بينما التطرف نحو الزيادة سواء في الشدة أو التكرار هو ذلك الطرف السلبي الذي تنتج عنه العديد من المشكلات . وتعد مسألة الحد الفاصل بين ما هو إيجابي وسلبي مسألة نسبية تختلف باختلاف الكثير من المتغيرات الشخصية والاجتماعية والثقافية

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع