القنبلة الكهرومغناطيسية
القنبلة الكهرومغناطيسية (بالإنجليزية: electromagnetic bomb) أو
القنبلة الإلكترونية هي سلاح تهدف إلى تعطيل الأجهزة الإلكترونية من خلال النبضة المغناطيسية
الكهربائية الكبرى(النبض الكهرومغناطيسي) التي يمكنها التداخل مع الأجهزة الكهربائية
/ والإلكترونية ونظم تشغيلهم لإلحاق أضرار فيهم وإصابتهم بالتلف. وعادة ما تكون آثارها
لا تتجاوز 10 كم من الانفجار إذا لم تكن مقترنة بقنبلة نووية أو أن تكون مصممة خصيصا
لإنتاج النبضة الكهرومغناطيسية الهائلة.
إذا انفجرت أسلحة نووية صغيرة على علو شاهق
يمكنها التسبب في نبضة قوية كهرومغناطيسية بما يكفي لتعطيل أو إلحاق ضرر بالإجهزة الإلكترونية
لعديد من الأميال من مكان الانفجار. والنبضة النووية الكهرومغناطيسية تتأثر بالمجال
المغناطيسي للأرض حيث يتغير انتشار طاقتها بحيث ينتشر قليل إلى الشمال، ويكون الانتشار
في اتجاه الشرق، والغرب، والجنوب من مكان وقوع الانفجار.
ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع
الجهد إلى آلاف الفولتات للمتر الواحد من الطاقة الكهربائية في الكابلات، وقد تكون
مستقطبة أو لا تكون. هذه الطاقة يمكنها الانتقال لمسافات طويلة على خطوط الكهرباء وعن
طريق الهواء. اعتبرت القنبلة الكهرومغناطيسية أخطر ما يهدد البشرية اليوم، لأنها من
الأسلحة التي التي تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل أو يصعب رصده مثل الأسلحة البيلوجية
والكميائية .. والكهرومغناطيسية.. وبالتحديد أسلحة موجات "المايكرو" عالية
القدرة.
في
زمن قصير. تستطيع "القنبلة الكهرومغناطيسية" أن تقذف بالحضارة والمدنية الحديثة
مائتي عام إلى الوراء .. وكما ذكرت مجلة
"Popular Mechanics" الأمريكية فإن أية دولة أو مجموعة
تمتلك تكنولوجيا الأربعينيات تستطيع تصنيع هذه القنبلة.
ظهورها
وقد
ظهرت فكرة "القنبلة المغناطيسية" حينما رصد العلماء ظاهرة علمية مثيرة عند
تفجير قنبلة نووية في طبقات الجو العليا.. أطلق عليها "التأثير النبضي الكهرومغناطيسي"
(بالإنجليزية: The Electro Magnetic Pulse Effect).
تميزت
بإنتاج نبضة كهرومغناطيسية هائلة في وقت لا يتعدى مئات من النانو ثانية (النانوثانية
= جزء من ألف مليون جزء من الثانية) تنتشر من مصدرها باضمحلال عبر الهواء طبقا للنظرية
الكهرومغناطيسية بحيث يمكن اعتبارها موجة صدمة (بالإنجليزية:
Electromagnetic Shock Wave) ينتج عنها مجال كهرومغناطيسي هائل..
يولد - طبقا لقانون فراداى - جهدا هائلا قد يصل إلى بضعة آلاف وربما بضعة ملايين فولت
حسب بعد المصدر عن الجهاز أو الموصلات أو الدوائر المطبوعة وغيرها المعرضة لهذه الصدمة
الكهرومغناطيسية. ويشبه تأثير هذه الموجه أو الصدمة - إلى حد كبير - تأثير الصواعق
أو البرق.. وتصبح جميع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات معرضة لتأثيرات خاصة وأن جميع مكونات
هذه الأجهزة مصنعة من أشباه الموصلات ذات الكثافة العالية من أكسيد المعادن (MOS) تتميز بحساسية فائقة للجهد العالي
العارض Transient.. بما يسفر
عن انهيار هذه المكونات بواسطة التأثير الحراري الذي يؤدى إلى انهيار البوابات Gate Breakdown فيها. وحتى وسائل العزل والحماية
الكهرومغناطيسية المعروفة - وضع الدوائر داخل "شاسيه" معدني - فإنها لا توفر
الحماية الكاملة من التدمير.. لأن الكابلات أو الموصلات المعدنية من وإلى الجهاز سوف
تعمل كهوائي Antenna يقود
هذا الجهد العالي العارض إلى داخل الجهاز.