القائمة الرئيسية

الصفحات

تاريخ العملة السعودية ومراحل إصدارها


تاريخ العملة السعودية ومراحل إصدارها

https://abhaskom.blogspot.com

النقود المتداولة قبل تأسيس المملكة

كان الناس في جزيرة العرب يتعاملون بخليط من العملات الأجنبية قبل تأسيس المملكة ، تعكس الواقع السياسي، والتبادل التجاري الخارجي، والنشاط الاقتصادي، لمختلف المناطق، ومنها التالر النمساوي أو ما كان يعرف (بالريال الفرانسي)، يستخدم في مناطق واسعة من البلاد، إضافة إلى الريال الفضي العثماني أو ما يعرف (بالمجيدي)، والروبية الهندية الفضية التي كان استخدامها شائعاً في شرقي البلاد نظراً للارتباط التجاري القديم بين منطقة الخليج والهند.
إلى جانب ذلك استخدمت عملات نحاسية متنوعة لأجزاء الريال العثماني كالقرش والبارة، وما يعرف بالبيزة والآنا أجزاء الروبية الهندية بالإضافة إلى العملات الفضية والنحاسية، واستخدمت العملات الذهبية الأجنبية كالليرة العثمانية والجنيهات الذهبية الانجليزية للمدفوعات الكبيرة والادخار، لما تتميز به هذه العملات من طابع سلعي وقيمة جوهرية حسب ما تحتويه من المعدن النفيس .
هذا الخليط من العملات الأجنبية الذي أوجدته الحالة التي كانت تعيشها أقاليم مجزأة ناقصة السيادة، أوجد نظام نقدي معقداً تعامل معه الملك عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) بما يمليه عليه الظرف القائم آنذاك، وتم ذلك على مراحل متعددة ارتبطت في مجملها ارتباطاً وثيقاً، بمراحل توحيد أجزاء المملكة العربية السعودية ويمكن تقسيمها الى المراحل التالية .

المرحلة الاولى :

هو الإبقاء على النقود الأجنبية في التداول.ثم آمر الملك عبدالعزيز في عام(1344هـ) بسك نقود من فئات القرش، ونصف القرش، وربع القرش مصنوعة من خليط معدني (النحاس والنيكل) تحمل اسمه، ولقب دولته على الوجه (عبدالعزيز آل سعود ملك الحجاز وسلطان نجد) والظهر عليه قيمة القطعة النقدية وتاريخ سكها الموافق لعام 1344هـ .

المرحلة الثانية :

بعد اتساع رقعة البلاد تغير اسم ولقب الملك عبدالعزيز ومملكته الواردان على النقود السابقة إلى (عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود) وأصبح اسم البلاد (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) وذلك عام (1346هـ) وفي عام (1348هـ سك الأنواع المذكورة لجميع فئاتها السابقة مع إضافة بعض الزخارف والرسومات على النقود الفضية الممثلة برسم النخلة والسيفين، وبعض الزخارف الهندسية الأخرى وامتازت الريالات الفضية بكبر الحجم وبتطابق وزنها تماماً مع وزن الريال ألمجيدي وعرفت باسم (الريالات العربية) تميزاًً لها عن الريالات الفرنسية والمجيدية  .

المرحلة الثالثة :

بعد تغيير اسم المملكة إلى الاسم ألا شمل (المملكة العربية السعودية) الذي اعتمد في 21 جمادى الأولى (1351هـ 23 سبتمبر 1932م) ألا أن هذا الاسم لم يعتمد على النقود ألا في عام(1354هـ - 1935م)وذلك على الريال وأجزائه .
أما القروش بفئاتها، فقد سكت باسم المملكة العربية السعودية لأول مرة عام ( 1356هـ -1937). بينما النقود الذهبية فقد سكت عام( 1370هـ -1950م) من فئة الجنيه الواحد، وكان يتطابق مع الجنيه الانجليزي من حيث الوزن 8 جرامات، اما الزخارف والمأثورات الواردة على وجه وظهر جنيه الملك عبدالعزيز فهي مشابهة للموجود على نقوده الفضية بفئاتها.

المرحلة الرابعة:

أ. العملة الورقية وإنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي

لم تعرف المملكة العملة الورقية إلا بعد إنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي بموجب المرسوم الملكي الكريم عدد( 30/4/1/1046/25 رجب سنة 1371 هـ ) وأنشئ لها بصفة تدريجية عدة فروع في مكة - جدة – المدينة – الرياض – الدمام – الطائف ، وأخذت تعالج الأمور بحكمة ورصانة حتى توفقت بفضل الله ثم بفضل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز (رحمه الله ) و رجالات الحكومة المخلصين إلى أداء مهمتها الأساسية أحسن أداء فاستطاعت أن تحافظ على تحديد سعر ثابت للريال بالنسبة إلى أهم العملات الأجنبية التي هي الدولار الأمريكي والإسترليني والجنيه المصري وكانت أولى تجاربها في أول سنة من عمرها إصدار ما يشبه العملة الورقية وسميت (بإيصالات الحجاج)

ب.طباعة أول العملات الورقية (إيصالات الحجاج

تم في عهد الملك عبدالعزيز طباعة أول أشكال العملات الورقية السعودية والتي اتخذت شكل الإيصال وأطلق عليها إيصالات الحجاج حيث طرحت الطبعة الأولى منها بتاريخ
(18/ 11/1372هـ) وكانت من فئة العشرة ريالات وأعيدت طباعتها بشكل جديد بعد اقل من عام وأضيف إليها فئة الخمسة ريالات اما في عام( 1375هـ) وكانت بدايات عهد الملك سعود بن عبدالعزيز يرحمه الله فقد تم طباعة إيصالات الحجاج من فئة الريال الواحد أيضا وكان وجه الإيصال يتضمن قيمته بعدة لغات هي العربية والانجليزية والتركية والأردية والفارسية والملاوية، اما في ظهر الإيصال فكان ثمة تعهد من مؤسسة النقد العربي السعودي بقيمة الإيصال باللغات المذكورة  .




هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع