برامج المكتبات
كانت
بداية استخدام الانترنيت في المكتبات شبة مقتصرة على تبادل الرسائل الإلكترونية E -Mail وتحويل الملفات
FTP ولكن مع ظهور الشبكة
العالمية WWW وتعدد آيات البحث ،فقد تطورت خدمات الانترنيت
لتوفر للمكتبات إمكانية استرجاع النص الفائق المترابط
Hypertext الذي
يشمل النص والصورة والصوت .وهكذا تبين التطبيقات الفعالة والمفيدة في المكتبات .
بهذا التطور في تخزين واسترجاع المعلومات أصبح تحقيق المكتبة الإلكترونية يسير في
الاتجاه المناسب لهذا الغرض ولو أن ذلك يتم بنسب متفاوتة حسب الإمكانيات المتاحة
والبيئة التي تتواجد فيها المكتبة .
ومن المؤكد أن تزايد الخدمات الإلكترونية يشجع
المكتبات على استبدال النماذج التقليدية المبنية على العمل اليدوي بالنماذج
الحديثة المتطورة والمبنية على
تكنولوجيا المعلومات وذلك استجابة لرغبة المستفيدين وتغيير الحاجة إلى المعلومات .
تطوير المجموعات Collection Development:
المعروف أن المكتبة تسعى دوماً لإشباع حاجات مستخدميها من خلال توفير المصادر المطلوبة والخدمات بأوفر السبل .وبما أن الانترنيت تعتبر مكتبة عالمية غنية بالمصادر والمعلومات فعليها أن تراجع سياستها فيما تطوير مجموعتها .لقد أصبحت المكتبة بمثابة بوابة ( Gateway ) أو وسيط بين المستخدمين والرصيد الفكري العالمي الموجود في مناطق جغرافية مختلفة لتسهل الوصول إليه بسرعة واسترجاع المعلومات بالكميات المطلوبة . وبهذا تتحقق المشاركة في مصادر المعلومات Resource Sharingالإجراءات الفنية :
إن المكتبة تقضى الكثير من وقتها في إعداد مجموعاتها للاستعمال من فهرسة وتصنيف وتكشيف ، ولكن مع إدخال الانترنيت فيمكنها الإطلاع على فهارس المكتبات عبر oclc و Rlin وغيرها من الشبكات الفنية بالمعلومات العلمية وتصحيح بياناتها ، مما يوفر الجهد والمال ويساهم في تحقيق الإعارة الإلكترونية بين المكتباتتسليم الوثائق :
هي أحد التطورات الهائلة في مجال تبادل الإعارة بين المكتبات والتي تقوم بتوفير المعلومات وتوصيلها للمستفيدين في أي مكان في العالم . ويعتبر المركز البريطاني لتزويد الوثائق أهم المؤسسات التي توفر هذه الخدمة خاصة في المكتبات الأكاديمية التي يزودها بالوثائق في كل مجالات المعرفة بأسرع وسائل الاتصالات الإلكترونية والعادية .ثالثا - الانترنيت في المكتبات العربية :
تتيح شبكة الانترنيت للمكتبة العربية فرص التطور وإمكانية زيادة الوعي لدى المستفيد العربي لأهمية المعلومات في تحقيق التنمية الشاملة عن طريق :1- إنشاء الصفحات المحلية Homepage للتعريف بوجودها وبخدماتها
2- التعاون مع المؤسسات العلمية لإنجاز موقع في الشبكة ( Web Site ) لزيادة مخزون المعلومات وتوصيله للمستفيد .
3- الإشارة إلى مواقع علمية وتربوية التي تهم المستفيد العربي
4- تعزيز النشر المحلى وتوزيعه عبر الانترنيت
5- وضع المعلومات الخاصة بالحضارة الإسلامية وتاريخها في الشبكة للتعريف بها على نطاق أوسع وتصحيح الصورة المشوهة عن العرب والمسلمين .
6- الانترنيت يوفر بدائل وإمكانيات توسيع الخدمات وتقليل التكاليف ويبدو أن دخول الانترنيت في المكتبات العربية يسير ببطء نظراً للمشاكل التالية :
أ- رداءة شبكات الاتصال في غالب الدول العربية .
ب- خطوط الاتصال في بعض المناطق متركزة في المدن الكبرى .
جـ - قلة وعى قاعدة الشعب بأهمية الانترنيت كمصدر غنى بالمعلومات .
وعليه يجب رفع هذه العوائق حتى يتسنى للمكتبات العربية الاستفادة من الفرص التي توفرها شبكة الانترنيت لرفع مستوى الخدمات ويتم ذلك بتوفير الأموال والخبرات والمعدات اللازمة لدخول "القرية الإلكترونية "بثقة.
رابعا :- الانترنيت وعلوم المكتبات ومراكز نظم المعلومات:
الانترنيت ونظم المعلومات : تتكون المكتبة أو مركز المعلومات من أجزاء منفصلة من الناحية الشكلية ، إلا أنها متصلة وظيفيا تعرف بالنظم.ويختلف النظام المكتبي التقليدي عن نظام الحاسب الآلي في أن النظام التقليدي يعتمد اعتماداً كاملاً على العمل اليدوي الذي يقوم به الأفراد .
أما إذا استخدم الحاسب الآلي في تنفيذ العمليات المكتبية ، فيعرف النظام بأنه نظام مبنى على الحاسب الآلي وتستطيع المكتبات ومراكز المعلومات تبنيها أنظمة مبنية على الحاسب الآلي تحقيق منافع كثيرة من حيث تقديم خدمات أفضل بتكاليف أقل .
https://abhaskom.blogspot.com